[خادم الزهراء المظلومة]

الثار الثار يا بن الأطهار
قوم اشحذ سيفك واظهر
ثارك كل يوم عن يوم يكبر
من يوم الباب وطقة الضلع
ونعش امك بعتمة للقبر طلع
وغيب القبر علي من وسدها
وحط على ثرى العرش خدها
مضى يبك وجليس الدار
وقلبه من الغيظ يلهب بنار
قيدت زنده الوصية
تنهضم ببيته الزكية
وراح تاليها للمحراب
يصلي وقلبه من الناس ذاب
قام وانبعث شقيق عاقر الناقة
وسم سيفه وسلطه وشمر عن ساقه
وطبر راس الولي بغدر
وهرب والدم راح من علي ينتثر
وصاح جبريل بالسما ينعاه بحزن
انهدم والله بالأرض للدين ركن
وشيعه للثرى بليلة قدر
وعفى الحسن موضع القبر
ومن بعد حيدر تواثبت على ولاده الظلام
حسن مسموم ونعشه يرمى بالسهام
وحسين محزوز النحر بلا راس
على الغبرة عاري الثوب والعباس
قطعوا جنب النهر زنده والكفوف
كانهم نجوم اتوزعت بارض الطفوف
وزينب بعد الخدر والدلال سبوها
على مهازيل النوق بالحبال اوثقوها
وكلثوم من وراها تجر الذيول
على مثل حالها بمرمرة وذهول
وعليل من خلف النسا مقيدينه
من شدة المرض بالناقة مربطينه
ومن حال زينب وقفت بمجلس الكفر
معقود على ترك الصلى وشرب الخمر
قلبت ببلاغة علي عليهم الأمر
وبان الحق اللي كانوا امضيعينه
بس ردت لكربلا وياها راس حسين
ردت فتحت القبر وركبت الراس
بس الكفين ما قدرت تفتح قبر عباس
لانها ما تدري وين راحت كفوفه
كانها بيد أمها الزهرا ليوم المحشر
هاذي خطوط الدم من كربلا ساروا بيها
معاودين لطيبة وما حد بقى من الحبايب فيها
بس كانت عليلة اشتدت العلة والشوق عليها
تنتظر ردة الأهل وقلبها من الصبر بالنار يسعر
يا ويلي من طبوا على الدار قامت تفتح الباب وتتلقف الأخبار
قالت مين انت من شافت زينب ووين عمتي بنت الكرار
قالت يا عمة أنا زينب عمتك التسايلي عنها
صاحت وين بوي حسين وعمي العباس وكل اهلي واخوتي
ترى يا عمة بغيابكم تراكمت همومي وزادت وحشتي
ما طيق الصبر بعد خبري قالتلها لو تسمعي احكايتي
انا سبوني وابوك طاح جنب النهر ظامي ودامي المنحر
ولو تنظر حالة المشهد الدامي من طبت عليها
أم الفجايع تبتغي بحسين بحزنها تواسيها
وكانها ما فقدت اربع اشبال من عرين واليها
قامت بكلام الأسى والحزن أم البنين تتعثر
جاوبت زينب بدموع العين وطلعت لقبر الزهرا
تنعى ليها حسين وتجذب على القبر عبرة
قالت يام الحسن جيتك بالحزن منكسرة
خوي احسين حزوا وريده وبدمه راح يتعفر
هذه مصائب كربلا يا بن فاطمة بعينك كل يوم تبصر
قم والقى جدك السبط ومن قبله المسموم والكرار والكوثر
أدمت رزاياهم قلوبنا فما حال قلبك وفيه كل الرزايا تستحضر


ثارات

لـ خادم الزهراء المظلومة
إبراهيم قبلان العاملي

6 شوال 1432 هجرية