منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سبـحــة كربــلاء !!!
عرض مشاركة واحدة

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 183
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي سبـحــة كربــلاء !!!
قديم بتاريخ : 13-Sep-2011 الساعة : 06:03 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سبـحــة كربــلاء

(في سنوات حكم صدام وحربه على إيران ، كان الوصول الى كربلاء صعباً ، وكانت السبحة والتربة الحسينية قليلة نادرة.. فأهدى اليَّ صديق سبحة من تراب كربلاء ) .
قال لي صديقي وهو يتهلل فرحاً: سأهـدي لك هدية تحبها.. وأخرج من جيبه سبحة ترابية ، ما أن لحَظَتْهَا عيناي حتى فاضتا بالدمع ، فتناولتُها بكِلْتَيْ يديَّ وشممتُها ومسحت بحباتها عينىَّ ، وقلت له: ألف شكر.. إنها حقاً كربلائية إنها الرائحة الأصلية لتربة الحسين .
أشكرك أنك لم تضع عليها عطراً فيصعب على مثلى تمييزها .
قال: وهل تميز تربة كربلاء بالشم ؟
- نعم إذا كانت جديدة ولم تضف إليها رائحة .
- هل تستطيع أن تصف لى رائحتها ؟
- فيها نفاذٌ خاص ، وعطرٌ ليس من نوع عطور الدنيا ، ومعان غيبية تفهمها من رائحتها يصعب التعبير عنها ؟
قال: إ ن الشم علم !
-الشم عالمٌ يا صديقي قبل أن يكون علماً.. عالم ينفتح عليه الإنسان بالعشق فيعرف الروائح المرتبطة بمعشوقه ، وينفتح عليه بدرجة الايمان فيعرف روائح الأخيار والأشرار ، وقد قرأت أن الملائكة الذين يكتبون الحسنات والسيآت يعرفون النوايا الطيبة والخبيثة من روائحها !
ياصديقي لو كان أكبر علماء الحواس والمشمومات مع يعقوب ، لما وجدوا ريح يوسف ، إذا لم يكن عندهم عشق ولا إيمان .
هل سمعت بالرواية التي تقول إن إبراهيم مرَّ من كربلاء فشم تربتها وصلى فيها ، واشترى أرضها من أهلها و سماها كربلاء !
وهل سمعت أن قاموس اللغة الآشورية القديمة الذي وضعه علماء الآثار الغربيون يذكر أن معنى ( كربو ـ لو ): الرجل القربان ، و معنى (كربوـ ئيل) قربان الله ! فاعجب إذا أردت أن تعجب !
وهل سمعت بحديث قبضة تراب كربلاء التي أتى بها جبرئيل أو ميكائيل الى النبي وأخبره أنها من تربة الأرض التي تقتل فيها أمته (!) ولده الحسين ! فأودعها النبي عند أم سلمة وأمرها أن تضعها في قارورة زجاج ، حتى إذا كان يوم عاشوراء وقتل الحسين صار التراب في القنينة دماً صافياً قانياً !!
وهل سمعت أن علياً مرَّ على كربلاء في رجوعه من صفين ، وشم تربتها ، وأخبر بما يكون فيها !
إن هؤلاء العظماء يفهمون بالشم أموراً وأحداثاً حسب درجاتهم.. وهذا علم الشم بعد عالمه يا صديقى .
قال: وهل يوجد اليوم أحد يعرف الطيب والشرير من رائحته ؟
قلت: أما إذا أردت المعرفة القطعية فإنما هي عند الإمام المهدي ، وإن أردت المعرفة التي قد تحصل وقد لاتحصل ، وقد تخطئ وقد تصيب ، فهى عند كل مؤمن حسب درجة إيمانه وصفاء روحه وإرهافها.. أما ترى أنك تشم أحياناً من أشخاص رائحة روحهم الخبيثة ونواياهم الشريرة ، فلا تطيق الكلام معهم ولا الجلوس اليهم.. وتشم من أشخاص رائحة روحهم النورانية ونياتهم الصافية ، فكأنما يهبُّ عليك من أحدهم نسيمُ من الجنة !
قال صديقي: فماذا عن تحول التراب في قارورة أم سلمة الى دم عند قتل الإمام الحسين ؟
قلت: لقد تعجبت عندما رأيت حديث تربة كربلاء والقارورة في مصادر إخواننا السنيين ، وأذكر منها المجلد الثالث من مسند أحمد بن حنبل ، ولكن قبل الكلام فيه أروي لك حديثاً أدهشني ومازال.. يقول:
اعتلَّ الحسين فاشتد وجعه ، فاحتملته فاطمة فأتت به النبى مستغيثة مستجيرة ، فقالت: يا رسول الله أدع الله لابنك أن يشفيه ، ووضعته بين يديه ، فقام حتى جلس عند رأسه ثم قال: يافاطمة يا بنية ، إن الله هو الذي وهبه لك هو قادر على أن يشفيه . فهبط على جبرئيل فقال: يا محمد ، إن الله لم ينزل عليك سورة من القرآن إلا فيها فاء وكل فاء من آفة ، ما خلا (الحمد لله) فإنه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء فاقرأ فيه (الحمد) أربعين مرة ثم صبه عليه فإن الله يشفيه ، ففعل ذلك ، فكأنما أنشط من عقال !!
فاعجب يا صديقى إذا أردت العجب ، وفكر في قدرة معمار القرآن الذي حسب حساباً لكل حرف أين يوضع ، وأين لايوضع !
ثم في دلالات الحروف فوق دلالات الكلمات ، فهذا الحرف يدل على ما مضى ، وهذا يدل على نوع من الأحداث ، وذاك على نوع آخر !
ثم في تأثير تلاوة سورة الحمد في الماء لأنها بلا فاء ! وتأثير الماء في بدن لمريض ، وتأثير التكرار سبع مرات أوعشراً أو أربعين !
ثم في طريقة تفكير الزهراء وتصرفها ، وطريقة تفكير النبيى وتصرفه ثم لماذا كان الحسين هبة مبتدأة من الله تعالى بدون أن تقترح الزهراء على ربها شيئاً ؟ كما كان تزويجها بعلي أمراً مبتدءً من الله تعالى منذ أن تقبلها من أبيها وأمها ولم يكن لهما حق شرعاً في تزويجها !
وإذا انفتح لك هذا الباب وعرفت أن المسألة أوسع من محيطنا وقوانينه ، فلماذا لاتكون أرض كربلاء من نوع خاص ، ويكون لاختلاط دم الحسين بها تأثيراً فيزيائياً خاصاً !
لماذا لا نفترض قوانين فيزيائية عليا فوق مانعرفه من قوانينها الدنيا ؟
إن أمر عدد من بقاع الأرض كالكعبة ومكة وحرمها ، ومسجد النبي ، وبيت المقدس ، والطور وغيرها ، لايمكن أن نفسر أحاديثها وأحداثها إلا بافتراض قوانين فيزيائيه من نوع آخر !
لماذا نتحير في أحاديث النور والإشعاع الذي يصدر من البقاع والأشخاص والأعمال ، ولا نفترض مثلاً أنه واحد من قوانين الفيزياء العالية التي لم يكتشفها العلم الى اليوم ، وقد يكتشفها بعد اليوم !
سمعت أنهم اكتشفوا أشعة تصدر من الإنسان بعد وضوئه وفي حال صلاته.. كشفوا ذلك بواسطة أجهزة.. وهي قابلة للتطوير وكشف الجديد .
وتتحدث الأحاديث عن نور الطائفين حول الكعبة ، وعن فضل السجود في الصلاة على التراب، وعن النور المنبعث عند السجود على تربة كربلاء ولكن الأشعة الى الآن لم تصور أشعة الكعبة والطائفين ، ولا أشعة كربلاء وتربتها . قد يكتشف علماء الطبيعة أشياء وأشياء ويريهم الله من آياته.. ولكنها ستبقى كشوفاً ناقصة الى أن يظهر الله تعالى معجرة نبيه الكبرى على يد ولده المهدي الموعود ، وستكون هذه المرة (معجزة العلم) بعد أن كانت في أولها معجزة (الكلمة) !
يومها سيرى الناس قوانين الفيزياء والكيمياء وآياتها ، ويرون حقائق القرآن وتأويله ، وتظل أعناقهم لها خاضعين .
لكن يا صديقى لا تنتظر بإيمانك كشوف العلم ، فإنما يحتاج الى ذلك من لا إيمان له ، أو من كان إيمانه ضعيفاً .
أما الذين عندهم مصدر للإيمان من كتاب الله عز وجل وأحاديث رسوله وأهل بيته الطاهرين، فلا يحتاجون الى كشوف المكتشفين وتصوير المصورين ، لأن مصدرهم أعلى .






يتبــــع **


رد مع اقتباس