[خادم الزهراء المظلومة]

يا أسد الله والرسول في خضم الوغى ... تتدافع صرعاً من بين سطوته الذئابُ
ويا عم النبي أبشر بحمزة سيداً من هاشمٍ ... حفت به المناقب العليا تدرج معاليه الأنسابُ
في يومٍ أحدٍ يوم اشتدت وطيس الحرب وقد ... خذلوا النبي بقيت في القرب منه كالدرعِ والحرابُ
وقد جندلت اللئام من آلِ حربٍ فقطعت رقابهم ... فأضمروا الحقدِ وتلكَ هندٍ حيث كنتَ تُهابُ
فأوشت لوحش الإنس بالغدر يستل منك النفس ... ويأتيها بقلبٍ فيكَ طابَ للهِ بالإيمانِ حياً لا يعابُ
فهمَّ البغي وبالغدرِ استهل عليكَ فطفقت خصفاً ... تنازعُ الروحَ حتى قضيت شهيداً بها طبتَ جنابُ
وأتتكَ بنت الذئبِ تطلبُ كبداً من صدرٍ كان للدينِ ... صندوقَ هديٍ يكتنز الحق يجلى به الضبابُ
فاستل الوحشي لكَ كبداً بأمر خبيثةٍ ... راح للأكل في فيها يستلذ ويستطابُ
وقضى ربكَ غير الذي أرادت فقلب الأمر ... وتحول الكبد في الفمِ صخراً صلباً وترابُ
وبكاكَ طه وقد عزَّت قتلتكَ على القلب لديهِ ... وبكى ثم بكى وأمر تقام الأحزان وإلى القبور ذهابُ
يا أسداً عليكَ نبحت بنت الكلابِ ولم تغير لمعنى ... الليوثة فيكَ خطاً فطالما نبحت على جثث الأسود كلابُ
وبقيتَ حمزة من كانت تخاف أن تقف بوجهه ... فرسانٌ ومن كان لوجهته يعد لمقاه ألف حسابُ

أسد الله وأسد رسوله

لـ خادم الزهراء المظلومة
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 15 شوال 1432 هجرية