منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أسئلة:حول مشروعية الاستغاثة والتوسل؟
عرض مشاركة واحدة

مؤمن الحق
الصورة الرمزية مؤمن الحق
عضو نشيط
رقم العضوية : 5936
الإنتساب : Sep 2009
الدولة : تونس الجنوب
المشاركات : 123
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 195
المستوى : مؤمن الحق is on a distinguished road

مؤمن الحق غير متواجد حالياً عرض البوم صور مؤمن الحق



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مؤمن الحق المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Sep-2011 الساعة : 08:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه تعالى
اثرى للموضوع
رغم أن الأخوة الكرام قد أوفوا الموضوع حقه ولكني أحببت طرح الموضوع بشكل آخر ومن طريق آخر ولا أدري هل سيوفقني الله فيه أم لا ...

وهو أن الله تعالى جعل الدنيا دار الاسباب والعلل والوسائل ...

فلو بحثنا فيما يقوم به الوهابي مثلا من أعمال في حياته اليومية ...

فإننا سنجده عمليا يتوسل بغير الله في كل شيء ...

وستتعجب من قولي هذا وتقول :
هم يحرمون التوسل بغير الله نظريا ويكفرون من يتوسل بغير الله ...

فكيف تقول بأنهم من الناحية العملية يتوسلون بغير الله في كل شيء ؟؟؟

فأقول :
لو مرض الوهابي مثلا فانه لا يدعو الله كي يشفيه ، مع ان الله هو الشافي وقد قال تعالى :

(فاذا مرضت فهو يشفيني ) ...

بل ان وسيلته لرفع مرضه هو الدواء الذي يصفه له الطبيب ...

واذا عطش لم يدع الله لرفع عطشه ...

مع ان الله هو وحده القادر على رفع عطشه ، وليس غيره أحد في هذا الكون ...

ومع ذلك نجده يتوسل بالماء لرفع عطشه ...

واذا جاع لم يدع الله ليرفع جوعه ، رغم أن الله هو وحده القادر على رفع جوعه...

بل نشاهده يتوسل لرفع جوعه بالطعام ...

وهكذا في كل أموره فلو اراد جلب النور لغرفته يتوسل بالكهرباء لنشر الضياء ...

ولو اراد الدفئ كانت وسيلته الملابس او النار ليجلب الدفء لنفسه وبيته ...

ولو اراد الانتقال من مكان لآخر كانت وسيلته السيارة او الطائرة او المصعد ...

ولو اراد القضاء على حيوان او حشرة ضارة فانه يتوسل بالسموم وهكذا ...

ولا يفكر لحظة واحدة بأن يقول لنفسه بأن هذه الوسائل هي شرك أبدا ...

ولا يفكر لحظة واحدة بأن يدعو الله في هذه الامور ، بل لا يقول لنفسه كما يقول للشيعة بأن القرآن يقول لك :

( ادعوني استجب لكم ) فكيف تترك الدعاء وتتوسل بغير الله من أمور مادية ميتة ...

وهنا نقول توضيحا لذلك :
بأن من كان يعتقد بأن هذه الوسائل (كالماء لرفع العطش أو الدواء لرفع المرض ) تفعل هذه الأمور وتؤثر هذه التأثيرات بذاتها وبالاستقلال عن الله تعالى فهو عين الشرك بلا شك ...

وأما اذا توسل بهذه الاشياء معتقدا بأن الله هو الذي جعل لها هذا التأثير ...

فذلك هو عين التوحيد ...

وهكذا الكلام بالنسبة للاولياء او الانبياء فاننا نعتقد بأن الله هو الذي أعطاهم القدرة على ما يفعلونه من كرامات ومعاجز ...

ولا يفعلون ذلك بذاتهم مستقلين عن الله وعن قدرة الله لأن هذا يكون عين الشرك ...

ألف - فحين يأتي المؤمنون مثلا ايام عيسى ع اليه ويطلبون منه شفاءهم ولا يدعون الله ليشفيهم ...

فان عيسى ع يشفيهم بامرار يديه عليهم ، ولا يقول لهم اذهبوا وادعوا الله فان عملكم بطلب الشفاء مني هو شرك ...

بل ان عملهم هذا هو عين التوحيد لأن عيسى ع لا يفعل ذلك مستقلا عن الله بل باذن الله تعالى ...

والمؤمنون ايام عيسى يعلمون بأن الله هو الذي أعطى عيسى ع القدرة على فعل ذلك ...

وهكذا في احيائه الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير ووو ...

باء - وكذلك يوسف ع لما بعث قميصه لشفاء عين أبيه ، ولم يدع الله تعالى فهو عين التوحيد ...

لأن الله اراد بيان بركة وعظمة نبيه يوسف ع لأخوته ، بحيث ان قميصه ع الذي مسَّ جسده الشريف جعل الله فيه هذه البركة في شفاء عين أبيهم يعقوب ع ...

جيم - وحين طلب سليمان من قومه أن يأتوه بعرش بلقيس من اليمن الى فلسطين ...

قال الذي عنده علم من الكتاب (وهو وصيه آصف بن برخيا) :

( أنا آتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك ) ...

مع ان سليمان لم يدع الله ليأتيه به ، ولا أن آصف قال سأدعو الله ليأتي به ...

بل نسب ذلك الى نفسه ( أنا آتيك به ) وعلل الله قدرته على فعل ذلك بأن ( عنده علم من الكتاب ) ...

والسبب هو لبيان عظمة آصف وصي سليمان كي يطيعه قومه بعده ولا يعصوه ...

ولكنهم رغم ذلك تركوا آصف بن برخيا بعد وفاة سليمان ولم يتبعوه ...

دال - وهكذا تأثير وبركة قدم الرسول حين وطأت على التراب ، حيث أخذ السامري من أثر الرسول فرماه على العجل فكان له خوار ...

ولكن السامري بدل ان يبين عظمة الرسول وبركته ، استخدم ذلك لاضلال الناس بدل هدايتهم الى الحق ...

ولكن العجيب من هؤلاء الوهابيون انهم اذا وصلوا الى أهل بيت النبي ص صرخوا بان هذا شرك وغلو ...

رغم ان ابن تيمية يزعم في كتاب (النبوات) بأن الاولياء يستطيعون احياء الموتى ، ولا يتهمه أتباعه بالشرك والغلو أبدا ...

ورغم أن عمر توسل بالعباس ولم يتهموه بالشرك وجعلوا توسله توحيدا ...

نعم هم يقولون بأن العباس كان حيا وليس ميتا فيجوز التوسل بالحي ...

فنقول لهم :
أولا : ليس لديكم دليل واحد يفرق بين التوسل بميت أو حي ...
لأنه لو كان شركا فهو شرك سواء كان توسل بحي ام ميت .

ثانيا : ان قميص يوسف ليس حيا فكيف توسل به يوسف لشفاء عين ابيه يعقوب ؟

ثالثا : ان أهل البيت ع قتلوا في سبيل الله ، والله تعالى قد أوضح في كتابه الكريم بأن الشهداء أحياء ...

قال تعالى : ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ) .
هذا منقول من منتدى مشارك فيه من احد الاخوة ارت اثرى وتعميق النقاش


رد مع اقتباس