[جارية العترة]

لتغيير الاجواء فقط
في خلال رحلة اظطرارية لي مفاجأة اظطررت للذهاب بسيارة اجرة مع شخص ثقة نعرفه جلست وابنتي في الخلف
وكان يجلس في الامام رجل طويل ضخم سلم علي فرددت السلام في خلال محاورة بينه وبين السائق تبين انه عربي مولود ومقيم بامركا وبين الفرق بين لبنان وامريكا ولايتكلم العربية الا بصعوبة
وطال الحديث بينهما وختمه بانمن اراد العيش في لبنان ببلاد الغربة عليه الذهاب الى LA...لوس انجلس
وانت تستمع اليه تقول انه مثالي في الالتزام بالنظام
ولانه زار لبنان قبل الحرب عام 2006 وتحديدا قبل 8 سنوات كان المشهد ملفتا بالنسبة لي فهو كان يلتفت بهدوء وروية مرة يمينا وأخرى شمالا ليعلق على مايراه من ازدهار العمران بتعجب
وركز على انه جاء من امريكا ليخدم بلده ليفتح مستشفى ليطبب ابناء شعبه وفق المعايير الاجتماعية الاجنبية والامريكية تحديدا لان اطباء شعبه يستغلون الفرد

حقيقة اعجبت كثيرا وخطر لي ابن عمتي الذي جاء الى لبنان وخدم فعلا المحتاجين والمرضى وكان يولي مرضى السرطان عناية خاصة لكن الاجل وافاه فتوفي بعد 5 سنوات من خدمة فائقة لايرتجي منها نفعا ماديا

اعود لرفيق الطريق حقيقة كان متلهفا لبلده مشتاقا وقال انهم هناك يفتقدون الروابط الاسرية ..وشارفت الرحلة على الانتهاء فوصلت انا اولا ونزل شاكرا الفرصة التي اتاحت له التعرف على بنت بلده

وكانت مفاجأة لي انه اخذ نفسا واحدا من السيكارة وماان نزلت انا وركب هو ليوصله السائق رمى السيكارة بالارض دون ان يطفئها
قلت لابنتي الفتاة اليافعة المعجبة بامركا والغرب ككل فتاة ويبقى العربي عربي .............و




هكذا كان منظرها فعلا نفس واحد اخذ منها