[ابو صالح]

دور الإمام في قيادة الحكومة والنظام الإجتماعي


أي مجتمع لايمكن له أن يستمر في الحياة بدون وجود نظام اجتماعي وعلى رأسه قائد يقوده
لهذا السبب انتخبت كل الشعوب إماماً لها (قائد) كان أحياناً صالح وفي كثير من الأحيان لايكون صالح
وأحياناً يفرض السلاطين أنفسهم بالقوة على الأمة
على أي حال
يجب أن يكون هناك نظام صحيح في المجتمع يخدم الفرد والمجتمع معاً كي يصل الى الكمال المعنوي ويساعد على نمو الكفاءات الإنسانية
ويقف في وجه الإنحرافات
هذا النظام الصحيح من يقوده؟؟
لو افترضنا أن شخص عادي يقوده فما الذي سيحصل؟
بلا شك سينحرف عن الطريق الصحيح
اذن لابد من وجود إمام معصوم مرسل من قبل الله تعالى للإشراف على هذا الأمر ويقف في وجه الإنحراف بالإعتماد على قوى الأمة وأفكار العلماء الصالحين


* معنى إتمام الحجة ولزوم دور الإمام في هذا المجال:


يجب أن تكون القلوب مهيأة في ظل وجود الإمام ومستمرة في السير على طريق الكمال المطلق لإتمام الحجة على الذين يسيرون في الطريق الخطأ عمداً
لكي لايكون تحذيرهم بدون دليل وبدون توضيح العقاب حتى لايوجد أحد يحتج ويقول ( لو كان هناك قائد الهي لأخذ بيدنا وقادنا ولما انحرفنا)



واسطة الفيض الإلهي


الكثير من العلماء يشبهون وجود الإمام في المجتمع الإنساني بوجود القلب في جسد الإنسان لأن القلب عندما ينبض فإنه يرسل الدم في جميع العروق كي يصل الى الخلايا و الأنسجة بغرض تغذيتها
الإمام سبب لنزول الفيض الإلهي وكل فرد يحصل على قدر من الفيض بمقدار ارتباطه بالإمام
وجه الشبه هنا : بما أن القلب ضروري في جسد الإنسان أيضا وجود الإمام ضروري في العالم الإنساني
مع العلم أن الإمام لايملك من نفسه شئ ليعطيه للآخرين فكل ماهو موجود انما هو من الله تبارك وتعالى





سنتعرف في الجزء الثالث من البحث-القادم- على ( الشروط الواجب توافرها في الإمام )