منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة الى عرش الله
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Oct-2011 الساعة : 10:03 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 8

فكرت ان اتوضأ لاني تذكرت هذه الرواية التي وردت في كتاب :
الكافي ج 3 ص 70
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى :
مَنْ تَوَضَّأَ لِلْمَغْرِبِ كَانَ وُضُوؤُهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي نَهَارِهِ مَا خَلَا الْكَبَائِرَ وَ مَنْ تَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ كَانَ وُضُوؤُهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي لَيْلَتِهِ إِلَّا الْكَبَائِرَ .
وبعد ان توضأت فكرت هل سميت باسم الله ام لا ؟ لاني قرءت عن الامام الصادق انه قال كما في كتاب
الكافي 3 16
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا سَمَّيْتَ فِي الْوُضُوءِ طَهُرَ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَ إِذَا لَمْ تُسَمِّ لَمْ يَطْهُرْ مِنْ جَسَدِكَ إِلَّا مَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ .
وركبنا السيارة جميعا وبدء سائقنا المتفائل بالخير يجد السير نحو النجف الاشرف بقلوبنا لا بسيارته ؛ والمشاة رجالا ونساء واطفالا وبنات وبنين كلهم يمشون من جانبي الطريق ؛ وكلما مرت السيارة مقدارا من الكلومترات واذا بخيمة منصوبة واصحابها يتوسلون بالزائرين لعرش الله ويقسمون على الناس قائلين :
تعالوا يا زوار ابو علي ؛ تعالوا وكلوا من زاد ابو علي ..........
قلت في نفسي:
يارب كم جميل مذهب التشيع ؛ والله لو كنت غير مسلم واقرء عن هذا المذهب هذا النشاط الرباني العظيم الذي فيه لاحببته لانه مذهب حي نشيط متفائل ؛ المذهب الذي يمزج الدمعة بالابتسامة.
تراه وخده قد قُسِّم الى شطرين ؛ يفرح بخد لفرح آل الرسول ودموعه تسيرعلى خده الاخر لآلامهم وحزنهم ؛ فهو ضاحك باكي ؛ وشفتاه يتمتمان بالصلوات وقدميه تركضان قبل صاحبهما وكانهما يعلمان اين يراد بالسير بهما ؛
اللهم لك الحمد عني وعن كل شيعي لم يلتفت لجمال مذهبه وعذوبة مسلكه
كانت تسير بنا السيارة وانا افكر بما ارى من مناظر عديمة النظير في الوجود . واين تجد من يطعمك وهو يعتقد انك مننت عليه حين اكلت من زاده ؛ والعراق يمر بمرحلة المخاض والضيق والاضطراب الأمني .
والذي ادهشني هو انهم لا يكتفون باطعام المشاة ؛ : بل كانوا يقفون امام كل سيارة تمر ويتوسلون بالركاب ان انزلوا وكلوا ثم اذهبوا .
ومنهم من لا يكتفي بهذا القدر بل يرمي بالفواكه وعصيره والماء المعدني بالسيارات..
سبحان الله اهو كرم ؟ ام افئدة تهوى الحسين .
واي مذهب فيه هذا الاطعام وبهذا الشكل الواسع والرائع ؛
يطعمك ويهنيك وانت تشعر بانك ارضيت ربك وشفيت بدنك ببركة الطعام الحسيني ؛ يقوم خدمة الامام الحسين بكل هذه الخدمات وهو يعلم بان كثير من المشاة قد لا يتفق معه في اتجاهاته السياسية ؛ لكن الآن الهدف واحد والسير الى مقصود واحد وهو ارضاء رسول الله صلى الله عليه واله وامتثال امر القرآن الكريم في حب ذوي قربى رسول الله صلى الله عليه واله .
يارب وفقني ان اناجي القلوب هذه؛ بقلبي ؛ كنت وانا انظر اليهم يمشون على اقدامهم اقول : يارب ليتك تاذن لي ان افرش قلبي ومهجتي تحت اقدامهم ؛ وكنت اشعر باني لا استطيع ان اسيطر على مشاعري ؛ و اود ان انثر ورود الدنيا بعطرها على رؤسهم ثم اتحسر لضعفي ؛ ولكن اعود لرشدي حيث اقول ربي ارحم مني وهو قادر على مايشاء ولكنها الدنيا واختبار قلب المحب ؛