منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رحلة الى عرش الله
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Oct-2011 الساعة : 10:04 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 10

ثم سرت الى حرم امير المؤمنين واذا بي ارى في الحرم قمرا يسير على الارض فتنحيت جانبا وقلت ودموعي على خدي سبحان الله أقمرا سائرا يمشي على ارض الحرم ...؟!
دققت النظر من بين الزائرين افي خيال انا ...لا... لا..
انه قمر يمشي على ارض الحرم ؛ كانت فتاة صغيرة قد يكون عمرها حدود 8 سنوات لكنها فاقدة الرجلين بمعنى ان رجليها كانت كوردتان لم تتفتحا والحرم مزدحم في ايام الاربعينية ؛ فكان مسؤول الحرم يوسع لها طريقها من بين الزائرين وكان يسير خلفهم رجل اخر والظاهر هو ابوها وكانوا يفتحوا لها الطريق لكي لا يتجاسر على احد حريمها في حرم ابوها امير المؤمنين نعم ابوها!!
اليس قال رسول الله صلى الله عليه واله كما في كتاب :
بحارالأنوار ج 36 ص 11
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله يَا عَلِيُّ أَنَا وَ أَنْتَ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ مِنْ حُقُوقِ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ أَنْ يَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِمْ فِي الْأَوْقَاتِ لِيَكُونَ فِيهِمْ أَدَاءُ حُقُوقِهِمْ
بحارالأنوار 36 8 باب 26- أن الوالدين رسول الله و أمي
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ فَطُوبَى لِمَنْ كَانَ بِحَقِّهِمَا عَارِفاً وَ لَهُمَا فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ مُطِيعاً يَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَفْضَلِ سُكَّانِ جِنَانِهِ وَ يُسْعِدُهُ بِكَرَامَاتِهِ وَ رِضْوَانِهِ وَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ مَنْ عَرَفَ حَقَّ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ أَطَاعَهُمَا حَقَّ الطَّاعَةِ قِيلَ لَهُ تَبَحْبَحْ فِي أَيِّ الْجِنَانِ شِئْتَ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِنْ كَانَ الْأَبَوَانِ إِنَّمَا عَظُمَ حَقُّهُمَا عَلَى أَوْلَادِهِمَا لِإِحْسَانِهِمَا إِلَيْهِمْ فَإِحْسَانُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ إِلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ أَجَلُّ وَ أَعْظَمُ فَهُمَا بِأَنْ يَكُونَا أَبَوَيْهِمْ أَحَقُّ وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ قَدْرُهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ قَدْرُ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ عِنْدَهُ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ مَنْ رَعَى حَقَّ أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ لَمْ يَضُرَّهُ مَا ضَاعَ مِنْ حَقِّ أَبَوَيْ نَفْسِهِ وَ سَائِرِ عِبَادِ اللَّهِ فَإِنَّهُمَا يُرْضِيَانِهِمَا بِسَعْيِهِمَا وَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ يُعَظَّمُ ثَوَابُ الصَّلَاةِ عَلَى قَدْرِ تَعْظِيمِ الْمُصَلِّي عَلَى أَبَوَيْهِ الْأَفْضَلَيْنِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا أَ مَا يَكْرَهُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُنْفَى عَنْ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ الَّذَيْنِ وَلَدَاهُ قَالُوا بَلَى قَالَ فَلْيَجْتَهِدْ أَنْ لَا يُنْفَى عَنْ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ اللَّذَيْنِ هُمَا أَبَوَاهُ أَفْضَلَ مِنْ أَبَوَيْ نَفْسِهِ وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِذْ قَالَ رَجُلٌ بِحَضْرَتِهِ إِنِّي لَأُحِبُّ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً حَتَّى لَوْ قُطِّعْتُ إِرْباً إِرْباً أَوْ قُرِضْتُ لَمْ أَزَلْ عَنْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ لَا جَرَمَ أَنَّ مُحَمَّداً وَ عَلِيّاً يُعْطِيَانِكَ مِنْ أَنْفُسِهِمَا مَا تُعْطِيهِمَا أَنْتَ مِنْ نَفْسِكَ إِنَّهُمَا لَيَسْتَدْعِيَانِ لَكَ فِي يَوْمِ فَصْلِ الْقَضَاءِ مَا لَا يَفِي مَا بَذَلْتَهُ لَهُمَا بِجُزْءٍ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ أَلْفِ جُزْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مَنْ لَمْ يَكُنْ وَالِدَا دِينِهِ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ وَالِدَيْ نَسَبِهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي حِلٍّ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا قَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مَنْ آثَرَ طَاعَةَ أَبَوَيْ دِينِهِ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ عَلَى طَاعَةِ أَبَوَيْ نَسَبِهِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَأُوثِرَنَّكَ كَمَا آثَرْتَنِي وَ لَأُشَرِّفَنَّكَ بِحَضْرَةِ أَبَوَيْ دِينِكَ كَمَا شَرَّفْتَ نَفْسَكَ بِإِيثَارِ حُبِّهِمَا عَلَى حُبِّ أَبَوَيْ نَفْسِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ذِي الْقُرْبى‏ فَهُمْ مِنْ قَرَابَاتِكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ قِيلَ لَكَ اعْرِفْ حَقَّهُمْ كَمَا أَخَذَ بِهِ الْعَهْدَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَعَاشِرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بِمَعْرِفَةِ حَقِّ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ وَ مَنْ يَلِيهِمْ بَعْدُ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ دِينِهِمْ
فلما دققت النظر اليها وجدت هذه الفتاة قد رُسم على فمها ابتسامة كأنها تسع كل هموم اللاجئين الى امامهم ؛ وكأنها اكثر سلامة من جميعهم ؛ نعم وهي كذلك لان السلامة سلامة البال لا سلامة الجسم ؛ والعافية عافية الروح لا عافية الاعضاء والعقل مغلوب بالشهوات .
فبدأت بالزيارة وقلبي مكلوم للفتاة لانها ملكت كل مشاعري بابتسامتها الجميلة والمعبرة ؛ وكأنها تريد ان تقول لابوها وامامها امير المؤمنين سيدي لا يمنعني عنك عدم نمو غصنايّ ؛ وتعبر بابتسامتها المعبرة قائلة سيدى نفسي جُنينة من الرضا مفتحة ورودها من امل الاطمئنان للقضا.