[خادم الزهراء المظلومة]

يا نجماً شعَّ في سما ... طوسٍ من شمسٍ وقمر
يا نوراً تسامى في الضيا ... كوكباً ما بين كواكبٍ زهر
يا علماً لله خفاقاً فوق القطيب ... مكتوب ويداً ملكت مفاتيح القدر
يا أنيساً للنفوس تحاكي ذراك ... تأخذ منك للحياة دروساً وعبر
يا كنزاً كان مخفياً فأبداه ربه ... فتناثرت منه اللآلئ والدرر
يا صوتاً للحق صداح ... إليه الآذان تشد السفر
يا علياً من عليٍّ ومن علي ... يا بن الميامين الغرر
يا بدر تمٍّ أنار الوجود ... ويا حكاية طاب بها السمر
يا نبراساً تناهى علمه ... يا فيضاً من الله انهمر
يا أيها المولود في صفحة الخلود ... تجمعت بولادتك للكمال الصور
أعذر سطوري فقلت فيك ... والقلم في تسطير معانيك عثر
يا نجماً تراءى علياؤه ... وعنه حكت كل الآيات والسور
إن أنطوي على مدحك فإنني ... قاصرٌ فاعذرني يا خير من عذر
وفي ختام الكلام أبثك تحية ... من عاشقٍ دع له حبك يجلي عنه الكدر
ومحال الثرى أن تطال الثريا ... أو أن تزين جمالها أو تترك فيها أثر
وما أنا إلا غبار تناثر في هواكم ... عله يعلق في قدسكم فلا يمسه الضرر
لم تطالبني المدح في ذكراك ... ولكن الوفاء أبى إلا فيك أن ينتثر
فحاولت العروج إلى معاليك ... ولكن سلَّمي من ثقل بهاك انكسر
فوقعت في أحضان العشق فيك ... ولا أدري إن كنت أحظى منك النظر
لكن قد تعشق الظلمة نور الشمس وإن ... كان محال التقائها وعليها أقيم الحظر

مطاف الهوى والأنس
في أنيس النفس

لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي

7 ذو القعدة 1432 هجرية