منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مسجد المرأة بيتها
عرض مشاركة واحدة

كوفة
عضو
رقم العضوية : 816
الإنتساب : Mar 2008
المشاركات : 6
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : كوفة is on a distinguished road

كوفة غير متواجد حالياً عرض البوم صور كوفة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
Post مسجد المرأة بيتها
قديم بتاريخ : 16-Mar-2008 الساعة : 06:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مسجد المرأة بيتها
فقه الأخلاق ج1
السيد الشهيد محمد الصدر(قده)
قد يحصل التساؤل عن السبب الذي كان من أجله ، مسجد المرأة بيتها .إذ لا إشكال من صحة ذلك شرعاً ، وإذا تم لنا التسليم والرضى بكل التعاليم الشرعية ، فينبغي لنا السكوت أمام أي سؤال من هذا القبيل ،لأننا نعلم أن أي حكم إنما هو ناتج عن حكمة حقيقية ، سواء فهمناها أم لا ، وهذا يكفي بلا إشكال .
ولكن في حدود عرض هذا السؤال ، وفي حدود فهمنا لجوابه فإنه يمكن السير فيه على عدة مستويات :
المستوى الأول : مستوى الأدب الإسلامي الظاهري الذي اقتضى الفصل ( النسبي) بين الجنسين ، وجعل آداب معينة فيما بينهم ، تحاشياً من سوء التصرف الجنسي من قبل أي من الجنسين . فهذا التعليم الإسلامي مندرج ضمن هذه القائمة من التعليم .
وحيث قد أعطى الشارع و السوق للرجل بصفته هو مصدر الرزق لعائلته ، فقد أعطى له أيضاً المسجد . وبقي للمرأة بيتها تصلي فيه ، كما هي تربي أولادها فيه .
وحيث لا ينبغي أن يفوتها ثواب المسجدية الذي أعطي للرجل ، فقد جعلت الشريعة بيت المرأة مسجداً لها.
المستوى الثاني : إن الأعمال بالنيات كما ورد . و لكل امرىء ما نوى .
فإذا أحبت المرأة أن تحضر في المسجد لأجل الحصول على مزيد من الثواب مع أنها ممنوعة من ذلك نسيباً.. أعطاها الله سبحانه وتعالى ما نوته وعزمت عليه وطمعت به وهو ثواب العبادة في المسجد .
المستوى الثالث: إن المراد من العبادة المؤداة ليست هي الصلاة وحدها ، بل تشمل كثيراً مما تعمله المرأة في البيت ، إذا أحسنت تربية أطفالها والعناية بزوجها ، وغير ذلك ، فإن ذلك كله يكون من العبادة .
وحيث لا يمكن عادة جعل هذه الأمور في المسجد ، مع طمع المرأة في مزيد الثواب ، حتى كأن عبادتها في المسجد ، أعطاها الله تعالى ذلك حسب نيتها ، وحسب طمعها و أملها من الكريم المطلق الذي لا بخل في ساحته. وقد ورد في الحديث القدسي : إني عند حسن ظن عبدي .
المستوى الرابع : إن المرأة إذا حضرت إلى المسجد ، فسوف لن يكون خاصاً بالنساء ، بل سوف يكون مختلطاً . ولا شك أنه مختلط مع الأدب الإسلامي بالحجاب . إلا أن الأمر مع ذلك سوف ينافي التوجه في العبادات ، الصلاة و الدعاء و غيره، مع اختلاط الجنسين . و الله تعالى يريد من عبيده من كلا الجنسين حسن التوجه و الإقبال في العبادات، ومن هنا كان لا بد من جعل الفاصل بينهما خلالها . ولا يكون ذلك إلا بنهي المرأة عن الحضور إلى المساجد، إلى غير ذلك من المستويات .

مؤسسة اليوم الموعود الثقافية
الكوفة العلوية المقدسة
موقع المؤسسة على الانترنت


آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 09-Oct-2009 الساعة 01:15 AM. سبب آخر: لا يسمح بوضع البريد الإلكترني الخاص

رد مع اقتباس