منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Oct-2011 الساعة : 06:39 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 2



( الحنان واحضان الزوجة)


حينما فقدت امي بقيت متحيراً في نفسي افكر دائماً هل ان الله سبحانه عوّض الانسان بحنان من نوع آخر لكي يملئ فراغ الحنان عند من فقد امه؟؟
الى ان سمعت مقالةً لاحدهم يقول :
*ان من فقد الحنان في احضان امه سيجدها في احضان زوجته* !
فابتهجت فرحا وسررت مرحا أن حصلت على ثدي حنان ارتشف منه بغيتي ان صح ما يقوله صاحب المقال..
وهنا بدأت افكر في نفسي ؛ هل ان الزوجة تعلم بهذا الامر الخطير؟
وهل تعلم الزوجة بان الرجل الذي يأتي للحياة الجديدة باي امل ياتي؟؟
وما هو توقعه من زوجته ؟؟
بقيت متفكرا في هذه الامور وانا بين اليأس والرجاء!!
فكم جميل لو كانت تعلم الزوجة بان الزوج باي امل يقدم للزواج منها ؛فتحاسب نفسها ولو للحظات ؛ هل انها ادت ما عليها؟
بحيث لحظة الموت حينما تفتح عينيها بوجه امير المؤمنين تستطيع ان تقول :
أوفيت يا امير المؤمنين؟؟
كما كان يقولها أصحاب الامام الحسين حين الشهادة لامامهم .
وهناك روايات تقول بان جهاد المرأة هو حسن التبعل
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ قَالَ : جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ [1]
و عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ : كَتَبَ اللَّهُ الْجِهَادَ عَلَى الرِّجَالِ وَ النِّسَاءِ فَجِهَادُ الرَّجُلِ بَذْلُ مَالِهِ وَ نَفْسِهِ حَتَّى يُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ جِهَادُ الْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ عَلَى مَا تَرَى مِنْ أَذَى زَوْجِهَا وَ غَيْرَتِهِ [2]
و عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَتَبَ عَلَى الرِّجَالِ الْجِهَادَ وَ عَلَى النِّسَاءِ الْجِهَادَ فَجِهَادُ الرَّجُلِ أَنْ يَبْذُلَ مَالَهُ وَ دَمَهُ حَتَّى يُقْتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
عَزَّ وَ جَلَّ وَ جِهَادُ الْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ عَلَى مَا تَرَى مِنْ أَذَى زَوْجِهَا وَ غَيْرَتِهِ .[3]
وهل تعلم ان من حسن التبعل ان تملئ فراغ الحنان في مشاعر زوجها كما قالت المقالة:
(ان من يفقد الحنان من امه يجده في احضان زوجته)
اصابتني هذه المقالة بحالات مختلفة :
مرةً افكر في نفسي بأني وجدت ضالتي المنشودة وسأرتوي من ماء عذب؛ وعين صافية من الحنان في احضان الزوجة؛ فلا عطش بعد اليوم؛
فحينها تراني متفائلا بكل شيء وارى كل شيء يبتسم في وجهي !!
ومرةً افكر بان الزمان بيني وبين الوصول الى هذه العين الفيّاحة بعيد ؛ بعيد جدا ؛لاني لا زلت صغيرا ولا اعلم سأصل اليها ام لا؟؟
فحينها ارى كل شيء يعبس في وجهي !!
الى ان وصلت لابواب الغاية المنشودة ؛ حيث بلغت سناً يجرؤني ان ابوح بما يجيش في صدري.
وبدأت افكر من اين ابدأ؟
وكيف ساختار ؟
وعلى اي شجرة استقر ؛ لتحقق امنياتي ؟
ومن اي غصن اقتطف زهرتي؟
فرأيت ان افضل شيء هو البحث عن صفات المرأة المثالية في القرآن الكريم والعترة الطاهرة .
ثم اقيس بينها وبين ما رأيت من النساء في جامعة بغداد وبنات الاقرباء
وغيرهن...


[1] الكافي: ج 5 ص 507.

[2] الكافي: ج 5 ص 9.

[3] من‏ لا يحضره ‏الفقيه: ج 3 ص 439.