منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - في معنى « البتول »
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي في معنى « البتول »
قديم بتاريخ : 19-Mar-2008 الساعة : 12:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

« البتول » صلوات الله عليها
من الألقاب الباهرة للصديقة الطاهرة ( ) وهي من ألقاب مريم بنت عمران ( ) أيضا .

والبتل : القطع والإبانة ، يقال : طلقتها بتة بتلة .

والبتول جمعها بتائل .

وهي المرأة المنقطعة عن النساء .

والبتول : الفسيلة التي انفردت واستغنت عن أمها ، والبتيلة : التي لم يركب بعض لحمها بعضا .

والمبتلة بتشديد التاء المرأة الجميلة تامة الخلق وفي قوله تعالى : ( وتبتل إليه تبتيلا ) أي الانقطاع عن الدنيا إلى الله عز وجل .

وقال في الصراح : البتول هي العذراء المنقطعة من الأزواج .

ويقال : هي المنقطعة إلى الله من الدنيا ، وهي نعت فاطمة بنت النبي ( ) .

وقال ابن الأثير في النهاية : امرأة بتول منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم ، وبها سميت مريم أم عيسى ( ) ، وسميت فاطمة ( ) البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا . وقيل : لانقطاعها عن الدنيا إلى الله .

وقال عبيد الهروي في الغريبين : سميت مريم بتولا لأنها بتلت عن الرجال ، وسميت فاطمة بتولا لأنها بتلت عن النظير .

وفي كتاب معاني الأخبار وعلل الشرائع ومصباح الأنوار والبحار « عن علي ( ) أن النبي ( ) سئل ما البتول ؟ فإنا سمعناك يا رسول الله تقول : إن مريم بتول وفاطمة ( ) بتول ، فقال ( ) : البتول التي لم تر حمرة قط - أي لم تحض - فإن الحيض مكروه في بنات الأنبياء » . . . قال المجلسي ( رحمه الله ) : « إنها منقطعة عن نساء زمانها بعدم رؤية الدم » .

وروى علماء السنة هذا المضمون من قبيل أحمد بن حنبل في الفضائل والحافظ أبو نعيم في كتاب منقبة المطهرين ، وأبو صالح المؤذن في الأربعين ، وابن حجر في الصواعق في الفصل الحادي عشر في فضل أهل البيت ( ) في ذيل قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) عن صحيح النسائي ، والسيد علي الشافعي في مودة القربى في الباب الحادي عشر عن رسول الله ( ) أنه قال : إنما سميت فاطمة البتول لأنها تبتلت من الحيض والنفاس ، لأن ذلك يحسب في بنات الأنبياء نقصانا .

وفي صحيح النسائي عن رسول الله ( ) : « إن بنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث » .

وكذا روى علماء السنة عن عائشة عن النبي ( ) أنه قال : يا حميرا ! إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ، لا تغتسل كما تغتسلين .

أما علة الكراهة والنقصان فواضحة ، ويمكن أن يقال أن الأخبار الواردة في هذا المعنى بلغت حد الإستفاضة ، بل قاربت التواتر عند الفريقين ولا مجال للإنكار ، ويشهد لذلك ما روي من « أن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حية لأنها لم تحض » .

بناء على ذلك يكون معنى « فاطمة البتول » أي : المنقطعة عن رؤية الدم .

أو منقطعة عن النساء فضلا ودينا وحسبا . أو منقطعة عن الرجال شهوة .

أو منقطعة عن الدنيا . أو منقطعة عن النظير .

والقول السادس : لأنها بتلت كل ليلة ، أي إنها ترجع بكرا كل ليلة ، وسميت مريم بتولا لأنها ولدت عيسى بكرا وبهذا انقطعت عن النساء ، وسيأتي بيانه في الكلام عن معنى « العذراء » .

تفريع رفيع إن الوجوه التي ذكرها العامة والخاصة في انقطاع فاطمة الطاهرة وانفطامها كلها وجوه جائزة وفي غاية الصحة ، وكون هذا اللقب ومعانيه مختص بالسيدتين مريم وفاطمة ( ) دون غيرهما حقيقة واقعة لا شك فيها .

ويستفاد علاوة على مر طهارتهما من الأرجاس والأدناس المعنوية الروحانية - والظاهر عنوان الباطن - ولما كانت مريم وفاطمة الطاهرة ( ) منزهتين عن الأرجاس الظاهرة بمفاد قوله تعالى ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ومفاد حديث عائشة المذكور « ليست فاطمة كنساء الآدميين » فهذا دليل أيضا على طهارة تلك المخدرة الكبرى طهارة معنوية ودليل على عصمتها أيضا .

وبعد هذه المقدمة نقول : قال أمير المؤمنين ( ) في نهج البلاغة : إن النساء نواقص العقول ونواقص الإيمان ونواقص الحظوظ ; أما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة والصيام ».

فهذه العلة الخاصة عقوبة في العبودية تؤدي إلى النقصان في الإيمان . وروي أن حواء عوقبت بالعادة بعد أن أكلت من الحنطة ، فكانت أول من رأت الدم « وأول قطرة من الطمث ظهرت من حواء ، وإن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ( ) » .

وقال بعض المحدثين : إن الطمث أول ما بدأ كان في بنات قوم لوط لأنهن كن يحضرن مجالس الرجال سرا وبدون إذن ليستمعن إلى حديثهم .

وقال بعض آخر : أول ما بدأ في نساء بني إسرائيل لأنهن كن يخرجن إلى المساجد وفي أقدامهن نعال من خشب ، فظهرت هذه العادة عندهن وحرم عليهن دخول المجالس والمحافل والمساجد .

وكان أهل الجاهلية يهجرون نساءهم أيام الحيض فلا يضاجعوهن ولا يؤاكلوهن ، ويخرجوهن من بيوتهم صيفا وشتاء ، وكذلك المجوس - وإن كانوا أسوأ من اليهود والنصارى - إلا أنهم لا يضاجعون نساءهم أيام الحيض ، فلما نزل قوله تعالى : ( فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ).

قال اليهود : أخذ النبي ( ) عنا وتعلم منا ، لأننا نعتزل النساء في المحيض ولا نضاجعهن ، فقال النبي ( ) : إني ما أمرت بإخراجهن من البيوت ، وإنما نهيت عن مباشرتهن .

وقوله تعالى ( لا تقربوهن ) يدل على حرمة الوطء قبلا حتى يطهرهن بالغسل ، وكفارة الوطء أول العادة دينار ، ووسطها نصف دينار ، وآخرها ربع دينار ; والدينار مثقال شرعي من الذهب المسكوك بسكة المعاملة .

والنهي عن الوطء أيام العادة للمنع من اختلاط النطفة وعلوقها بدم الحيض ، وهو يسبب الحصاة في المثانة ، وفيه أذى ، قال تعالى : ( يسألونك عن المحيض قل هو أذى ) وتفصيل الكلام في الآية ليس هذا محله .

وورد في الحديث : أعداءنا أبناء حيض أو أبناء زنا .

وعلى أية حال : أراد الله رب العالمين أن تأتي هاتان السيدتان إلى الدنيا مطهرتين من الأقذار والأكدار والخبائث وخساسة الأرجاس والأدناس ، وأن يخرجن منها مطهرتين منزهتين ، فلا دماء ولا فضلات طبيعية تنشأ منها الدماء ، ولا قذر يدفعه الرحم مما لو بقي كان أذى وسبب الأمراض ، بل قد يسبب الهلاك ، وقد نزههن الله من هذه الأقذار ولم يخلقها فيهن وجعل أرحامهن مطهرة ، وجعل طهارتهن آية لنساء العالمين وعلامة على عصمتهن . أنصف أحد العلماء المخالفين للحق وكتب عن فاطمة ( ) قائلا : إن فاطمة الزهراء ( ) مطهرة من الرجس والدنس والأقذار الدنيوية ولم تر حمرة كما تراها سائر النساء ، وذلك لأن الرسول ( وسلم ) قال لأصحابه : « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة » ومعلوم أن الحور العين ونساء أهل الجنة لا يطمثن ولا يرين دما ، وهن مطهرات من القذر الدنيوي فكيف تكون نساء الجنة مطهرات من عادة نساء الدنيا وتبتلى بها سيدتهن ؟ ! ومعلوم أن دخول الجنة فرع صفاء الروح والجسد ، فمتى ما صفا الروح والجسد استحق مجاورة الواحد الأحد - جل سلطانه - ومجاورة الأنبياء العظام ، وفاطمة الزهراء دخلت بصفاء وعاشت فيها بصفاء وأقبلت على دار الصفاء وجنة الخلد بصفاء والتحقت بالطاهرين من عباد الله الصالحين .

أقول : بناء على ما سيأتي من الأخبار والأحاديث ، فإن فاطمة الزكية كانت كاملة مبرأة من كل عيب ونقص يعرض على نساء الدنيا ، وكانت طاهرة مطهرة من العادة ولم تر حمرة قط ، لأن رؤية الدم غاية في النقصان ومناف لكمال الإيمان الذي اتصفت به سيدة نساء العالمين أرواحنا وأرواح العالمين لها الفداء .

لا تنسونا من الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس