منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Oct-2011 الساعة : 11:34 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 18

(لا ترغب فيمن زهد فيك)


كنت اذهب ليالي الجمعة الى كربلاء المقدسة لزيارة الامام الحسين وفي بعض الليالي كنت ابقى ساهرا في الحرم الشريف- معدن الخير والبركة ومهبط الملائكة والارواح المقدسة-


واعود للبيت في الكوفة الى ان نصلي صلاة الصبح ثم نعود الى النجف الاشرف .


ففي ليلة من الليالي ؛ قريب السحر اصابني الالشديد وبدء الحرب الاهوج بين الجفون ولمح العيون ؛


واُصارع نفسي لتحيى الليل لعلها تشم رائحة التفاح عند السحر؛ ولكن ذكريات الوسادة الناعمة والغرفة الدافئة تصيبني بالسكر والخمول ؛ وأخيرا فكرت ان اُجدد الوضوء لانتصر على الكسل والخمول كما قال الامام الرضا :


إِنَّمَا أُمِرَ بِالْوُضُوءِ وَ بُدِئَ بِهِ لأَنْ يَكُونَ الْعَبدُ طَاهِراً إِذَا قَامَ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ عِنْدَ مُنَاجَاتِهِ إِيَّاهُ مُطِيعاً لَهُ فِيمَا أَمَرَهُ نَقِيّاً مِنَ الأَدْنَاسِ وَ النَّجَاسَةِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ ذَهَابِ الْكَسَلِ وَ طَرْدِ النُّعَاسِ وَ تَزْكِيَةِ الْفُؤَادِ لِلْقِيَامِ بَيْنَ يَدَيِ الْجَبَّارِ قَالَ وَ إِنَّمَا جَوَّزْنَا الصَّلَاةَ عَلَى الْمَيِّتِ بِغَيْرِ وُضُوءٍ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا رُكُوعٌ وَ لَا سُجُودٌ وَ إِنَّمَا يَجِبُ الْوُضُوءُ فِي الصَّلَاةِ الَّتِي فِيهَا رُكُوعٌ وَ سُجُودٌ[1] ......


وعندما اردت ان اعود الى الحرم قلت في نفسي:


لاشربن من الشاي الذي كان يباع في اطراف الحرم المبارك وكان احد الباعة رجل احدب واولاده مثله حسب ما اتذكر


وكان النور يعلو محياه وله لحية بيضاء يرفرف عليها حب الحسين ؛


وكان هناك جماعة من الزوار قد جلسوا محيطين بهذا الرجل ؛ منهم من قد شرب الشاي في عافية ومنهم من ينتظر


فشربت مع الشاربين ثم قلت للرجل البائع باللهجة العراقية وانا في ريع الشباب


(عمي انا ادفع كل افلوس الشاي بثواب امي)


فقرء الحضور الفاتحة لروحها العلوي الطاهر ودفعت المبلغ ودخلت الحرم الشريف وعندما صليت صلاة الصبح وعدت الى البيت في الكوفة العلوية وطرقت الباب وكان الوقت عند الصباح الباكر؛ استيقظت اختي ام حسين - التي ربتنا بعد اُمي المرحومة؛ اطال الله بقائها واسعدها في الدارين -


وهي مرتبكة بين الفرح والخوف وهواجس مبهمة ظاهرة على ملامحها فسألتها ما الخبر وما بك يا أختي؟


قالت : رأيت في المنام الآن ان امي فرحة جدا ومن فرحها كأنها اصيبت بجنون حيث تاخذ بقايا الشاي من اقداح الشاي وتجعلها على وجهها متبركة بها


فقلت لها:


يا سبحان الله لقد ذهب الشاي لعالم البرزخ ببركة سيدي ومولاي الحسين الكريم الشهيد المظلوم حيث اشتريت الشاي قبل اذان الفجر لبعض الزوّار عند الصحن الحسيني المبارك واهديت ثوابها لروح امي وهي فرحة بهذا الاجر .


وفي ليلة من ليالي الجمعة وانا خارج من الحرم المبارك بعد الزيارة عازما الى النجف الاشرف واذا باحد اقرباء البنت قال لي وهو ضاحك باستهزاء :


ومن يعطيك ابنته بعد ان تركت الجامعة ولبست العمامة ؟؟؟


وتكلم بشكل بحيث فهمت منه انهم لا يريدون زواجها مني .


وبلفعل بعثوا لي من اخبرني بان اترك الموضوع كاملا .


زرت مرة السيد الجليل المجتهد زوج عمتي السيد احمد المستنبط صاحب كتاب الدعاء "ضياء الصالحين" الذي ذكرته لكم وكان معتزلا في بيته ولا يخرج الا لصلاة الليل وصلاة الفجر في حرم امير المؤمنين حيث كنس العتبة المباركة خمس وخمسين سنة بلحيته وكان يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء في مسجد صغير قرب حرم امير المؤمنين ويصلي إمام جماعة في الصحن الحسيني ليلة الجمعة فعندما زرته في بيته قال لي من دون ان اتكلم بشيئ :


قال امير المؤمنين :


(لا ترغب فيمن زهد فيك[2]) .


فعرفت انه يريد ان اترك موضوع زواجي من قريبتي فانكسر قلبي كقارورة زجاجية ؛ وانا اجول وادور في ميدان افكاري في مصير الاستخارة ففكرت باستخارة السيد الكشمري رحمة الله عليه ولكني والحمد لله لست كبعض الناس اذا كانت الاستخارة في الظاهر خلاف مصالحه الدنيوية اساء الظن بالله تعالى بل فرحت لاني عرفت ان للاستخارة مصالح كبرى وانا انتظرها بلهفة مستعينا بحسن ظني بالله تعالى


عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:


لَا يَتَّكِلِ الْعَامِلُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا لِثَوَابِي فَإِنَّهُمْ لَوِ اجْتَهَدُوا وَ أَتْعَبُوا أَنْفُسَهُمْ أَعْمَارَهُمْ فِي عِبَادَتِي كَانُوا مُقَصِّرِينَ غَيْرَ بَالِغِينَ فِي عِبَادَتِهِمْ كُنْهَ عِبَادَتِي فِيمَا يَطْلُبُونَ عِنْدِي مِنْ كَرَامَتِي وَ النَّعِيمِ فِي جَنَّاتِي وَ رَفِيعِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي جِوَارِي وَ لَكِنْ بِرَحْمَتِي فَلْيَثِقُوا وَ فَضْلِي فَلْيَرْجُوا وَ إِلَى حُسْنِ الظَّنِّ بِي فَلْيَطْمَئِنُّوا فَإِنَّ رَحْمَتِي عِنْدَ ذَلِكَ تُدْرِكُهُمْ وَ مَنِّي يُبَلِّغُهُمْ رِضْوَانِي وَ مَغْفِرَتِي تُلْبِسُهُمْ عَفْوِي فَإِنِّي أَنَا اللَّهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وَ بِذَلِكَ تَسَمَّيْتُ[3]


فاستخارتي ستبقى جيدة وانا منتظر ان ارى عاقبة الامر في استخارتي وبلفعل ستجدون النتيجة كم كانت جميلة والحمد لله الصادق الوعد!


وبعد يأسي من الخطوبة صممت ان لا اتزوج؛ واريح نفسي ولا ازيد همّا على همّي .


وواظبت على الدرس في تلك المدرسة المهجورة مع وجود المدارس الجديدة الجميلة البناء والعصرية التصميم ؛ ولكن من يُسكنني فيها وانا لا اعرف احدا يُسهّل لي الوصول اليها؛ ثم كنت استحي كثيرا لاني جديد على هذه الاجواء .


كنت امر على الحرم الشريف واطرافه فاشم رائحة الجنّة ؛عطر مزيج بالروح والمعنى ويشوقك للايمان والصلاة ؛ بعكس روائح الغانيات الثملات في بغداد كان يوسوس لك عطرهن الفجور ويهيج لك الخبث في الصدور


وحاولت ان اتناسى الزواج واعطل شوق الحنان الذي تحملت لاجله كل هذه المصائب .


وكنت اكثر اوقاتي اقضيها بالتحصيل والدرس المتواصل .


واقسى ما تحملته في العراق هو الراتب الذي كان نزرا يسيرا جدا وهو خمسة دنانير كنت اذهب الى بيت الخطيب المعروف في ايران والعراق وهو الشيخ عبد الحسين الخراساني رحمة الله عليه عند راس كل شهر عربي هجري اذهب لبيته واتناول وجبة الغذاء في الظهر ثم استلم الراتب الذي كان يجلبه لي من احد المراجع المعروفين في النجف الاشرف وبعد مدة قال لي ساتيك به الى حجرتك ولذلك كنت انتظر في كل شهر وكاني محتضر فاغر فاه لعل من يرحمني بقطرة من الماء او لقمة من الخبز وان كان يابسا وطالما جمعت الخبز الذي تزين احيانا بما القاه عليه العصافير المزقزقة وكنت اكله واحيانا كان يرحمني الشيخ الذي ساعدني باسكاني في الغرفة ؛ الى ان جاءني يوما سماحة الشيخ الخراساني وقال لي اذهب بنفسك لاستلام الراتب وهنا جاءت الطامة وزلزلت الزلزلة حيث كنت اذهب ذليلا محتقرا الى ان ياتي سماحة الشيخ الذي يوزع الراتب من جانب المرجع فاما ان يعطيني الراتب بعد ان اطلبها منه بصوت متكسر فيه قلبي ومتمنيا الموت لخجلتي واما كان يقول لي سماحة الشيخ تعال غدا و كأنه لا يلتفت لذبولة شفتيّ وصفرة لوني وكنت مرات آتيه غد ذلك اليوم ولم اجده فاكون حينها ضيفا على مأدبة الخبز اليابس في المدرسة .




[1] وسائل‏ الشيعة: ج1 ص 367.



[2] الكافي: ج 8 ص 22



[3] الكافي: ج 2ص 71.






الفصل 19

((الفرج مع نفاذ الصبر))



رويدا رويدا بدأت تزول ... السحائب المظلمة بيني وبين والدي حينما رآني مستقيما على نيتي وعزمي لا يثنيني شيئ باذن الله تعالى ؛ فان كل ما تحملته فيما مضى هو مما عانيت من هوى النفس لان الجنس حالة انسانية مفروضة على الانسان ومهّد لها الشارع المقدس الطريق الصحيح لارضائها ؛ ولكن الشيطان جعل عن طريق اعوانه من الجنة والناس الكثير من الحواجز والموانع وبعد ان تتبعت الاسباب المعيقة عن الزواج وجدت ان ايادي اليهود من ورائها ؛ لان الشاب ان تزوج استقر وان استقر انتج وابدع ؛ وهذا ما يخافه اليهود ؛ ومع الاسف ان الكثير من الموالين اثرت عليهم نداءات اليهود باغلاء المهر وترك التبرك بالسهولة كما سياتي البحث فيه مفصلا .


وانا بعد ان صممت ان لا اتزوج رجعت عن نيتي وقلت:


يارب انا لا استطيع الصبر.... نفذ صبري؛ واذا لم تزوجني يارب ساقع فيما لا احب ولا ترضا انت يا رب العالمين ؛ والقيت رسالة في ضريح اميرالمؤمنين طلبت فيها منه ان يسرع في نجاتي من الهلكة !!


لاني قرأت عن الامام ان مع نفاذ الصبر ياتي الفرج كما :


عَنِ الصَّادِقِ : أَنَّهُ جَاءَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ:


إِنَّ ابْنِي سَافَرَ عَنِّي وَ قَدْ طَالَتْ غَيْبَتُهُ عَنِّي وَ اشتدَّ شَوْقِي إِلَيْهِ فَادْعُ اللَّهَ لِي فَقَالَ لَهَا:


عَلَيْكِ بِالصَّبْرِ فَاسْتَعْمَلَتْهُ ثمَّ جَاءَتْ بَعْدَ ذَلِكَ فَشَكَتْ إِلَيْهِ طُولَ غَيْبَةِ ابْنِهَا فَقَالَ لَهَا:


أَلَمْ أَقُلْ لَكِ عَلَيْكِ بِالصَّبْرِ؟!


فَقَالَتْ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَمِ الصَّبْرُ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ فَنِيَ الصَّبْرُ؟!


فَقَالَ : ارْجِعِي إِلَى مَنْزِلِكِ تَجِدِي وَلَدَكِ قَدْ قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ فَنَهَضَتْ فَوَجَدَتْهُ قَدْ قَدِمَ فَأَتَتْ بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَتْ:


أَوَحْيٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله؟ قَالَ: لَا وَ لَكِنْ عِنْدَ فَنَاءِ الصَّبْرِ يَأْتِي الْفَرَجُ فَلَمَّا قُلْتِ فَنِيَ الصَّبْرُ عَرَفْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَّجَ عَنْكِ بِقُدُومِ وَلَدَكِ[1] .




[1] وسائل‏ الشيعة: ج 15ص 264.





القسم الثاني

(((ذكريات الزواج)))

الفصل 20

(اشراقة الامل الجديد )



كنا نسكن في بيت كبير وجميل في منطقة بين النجف والكوفة تسمى حي كندة


وله حديقة جميلة ولها رونق وصفاء بحيث كان ياتي بعض العلماء من النجف الاشرف ليجلسوا مع الوالد - رحمه الله تعالى - فيها واتذكر مرة سمعت عن السيد عبد الكريم الكشميري ارحمة الله عليه لمعروف في الاستخارات قال لوالدي: ان حديقتك هذه جنينة وكان ياتي في بعض الليالي الى بيتنا ليمسي هناك مع الوالد بجلساتهم الروحانية .


ان من المستحبات في اخر الزمان ان يسع الانسان بيته :


وسائل‏الشيعة 12 195


119- باب وجوب حفظ اللسان عما لا يجو


عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ تَكُفُّ لِسَانَكَ وَ تَبْكِي عَلَى خَطِيئَتِكَ وَ يَسَعُكَ بَيْتُكَ


وكان في بيتنا مطبخ له بابان احدهما مطلّ على الحديقة والباب الاخرى تفتح داخلالبيت .


والباب المطل على الحديقة من المطبخ فتح لي منه الامل المنشود .


حيث كان في ايران سيد من اصدقاء والدي واسمه السيد حسين السلطاني كان من علماء مدينة عبادان وقد درس في النجف الاشرف بعد هجرته من مدينة اصفهان ؛ وتعرف على الوالد من خلال جدي السيد عبد الغفار المازندراني الذي كان امام جماعة في جامع الهندي المعروف في النجف الاشرف وهو من اهم المساجد التي تقام فيها الصلاة لاهم الشخصيات عادة ولم يصل هناك اماما الا من كان معتمد العلماء في تلك الايام وهو ايضا معهد للدرس في حوزة النجف الاشرف ( وقد اشرت بالتفصيل لحياة جدي السيد عبد الغفار المازندراني في كتابي عن حياته رحمة الله عليه ) وكان هذا السيد يصلي خلفه ؛ ومن هنا تعرف على عائلتنا لانه كان يحب المرحوم المازندراني


فجاء لزيارة العتبات المقدسة في العراق ؛ واصر عليه والدي بانياتي الى بيتنا هو وعائلته وبناته .


ومن حسن التوفيق دفعتني المقدرات الربانية ان جئت انا ايضا في ذلك اليوم من مدرستي مركز الاشباح للاموات والتوابيت الخاوية والعصافير المزقزقة الى البيت ؛ وسالت زوجة والدي منهؤلاء؟؟


قالت: زوار من ايران من اصدقاء والدك .


فاردت ان ادخل الى البيت من المطبخ لكي لا ازاحم الضيوف ؛ من الباب المطل على الحديقة ومنه ادخل الى البيت .


ومجرد ان دخلت واذا بفتاة خلفها متجه نحو الباب مشغولة بغسل الصحون؛فهربت لكي لا تلتفت بدخولي ودخلت الى ساحة الدار واذا بزوجة والدي امامي !


قلت لها: ارجوك لا تفوّتي الفرصة واسرعي في خطوبة هذه ؛ لانني تذكرت رسالتي لاميرالمؤمنين .



الفصل 21




(كراهة العزوبة )





فحينما اقترحت لزوجة الوالد خطوبة البنت قالت زوجة ابي لا... لا...هذا غير ممكن .


قلت لها: ولماذا ؟؟


قالت : لانه خطبها ابن المرجع الفلاني قبلك !!


قلت لها : وما يضرك لو اخبرتيهم؟ ّ!


قالت : هذا غير ممكن !!


فتذكرت كتاب الناموس الذي ذكرته لكم وهو :


ان اسماء شيعتنا واسماء آبائهم عندنا في كتاب الناموس ؛


فقلت فان كانت هذه ستكون زوجتي ويرزقني الله تعالى منها الذرية فلا يستطيع احد ان يكون حاجزا بيننا ابدا !!


وذهبت الى النجف الاشرف وتركت الحديث عنها واوكلت الامر الى حيدر روحي فداه .


وبدأت استانس بجو النجف الاشرف بحيث ما كنت ابيع توابيت النجف الاشرف بكل ملاذ الدنيا


وبعد ايام قرات هذه الروايات في اهمية الزواج وكراهية العزوبة فتغيرت نيتي في الزواج من نية ارتشاف الحنان الى نية العبادة وكمال الطاعة واتمام الدين .


عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا الْمُتَزَوِّجُ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً يُصَلِّيهَا أَعْزَبُ [1]


وعَنِ الصَّادِقِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي فَقَالَ لَهُ: هَلْ لَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لَا قَالَ :


لَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا وَ أَنِّي أَبِيتُ لَيْلَةً لَيْسَ لِي زَوْجَةٌ قَالَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا رَجُلٌ مُتَزَوِّجٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ يَقُومُ لَيْلَهُ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ أَعْزَبَ ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبِي سَبْعَةَ دَنَانِيرَ قَالَ تَزَوَّجْ بِهَذِهِ وَ حَدَّثَنِي بِذَلِكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَ تِسْعِينَ وَ مِائَةٍ ثُمَّ قَالَ أَبِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله اتَّخِذُوا الْأَهْلَ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكُم [2]


ولكن مالحيلة ؟؟؟




[1] الكافي: ج 5 ص 328.



[2] بحار الأنوار: ج100 ص217.