منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تضامن أهالي القطيف مع المعتقلين المنسيين
عرض مشاركة واحدة

حكاية قلب
عضو
رقم العضوية : 12008
الإنتساب : Aug 2011
الدولة : الاحساء
المشاركات : 23
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 166
المستوى : حكاية قلب is on a distinguished road

حكاية قلب غير متواجد حالياً عرض البوم صور حكاية قلب



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Oct-2011 الساعة : 06:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





لماذا السلمية ؟؟
لماذا كنا وما زلنا نصر على هذا المبدأ ؟؟
هل هو ضعف ؟ أم تخوف ؟ أم ماذا ؟؟؟

لا يختلف إثنان على أن هذا المبدأ هو مبدأ الإنتصار وسر القوة لدى الثورات السابقة والحالية , فالسلمية من أقوى أي سلاح تمتلكه هذه الدولة .. لأنها حراك فكري ومنطقي وحضاري وشرعي وقانوني لاسترجاع كافة الحقوق بطرق مشروعة تقر بها جميع دول العالم والمنظمات الحقوقية والمنظمات الإنسانية والسياسية العالمية ..
...
ونحن من خلال صفحتنا المباركة نشيد على أحرارنا الأعزاء بعدم الإنجرار وراء ما يحاك من قبل هذه الحكومة من جر المنطقة إلى الفتنة ولغة العنف واستخدام السلاح !

فنحن خرجنا بكل سلمية ولمطالب شرعية وأثبتنا ذلك طيلة الفترة الماضية لم نرفع فيها أي قطعة من السلاح , بالرغم من استفزاز عناصر هذه الدولة الظالمة بإطلاق الرصاص الحي ومسيلات الدموع ونقاط التفتيش التعسفية وتضييق الخناق على المواطنين والإعتقالات التعسفية والإهانات المتكررة لأهالي المنطقة .. محاولة فيها جر الشباب الحر الواعي المثقف والغيور بالرد بالمثل !!! ولكن هيهات أن ننجر لمثل هذه الألاعيب وهذه المؤامرات الدنيئة

سوف نواصل حراكنا السلمي ولا غير السلمي بالمطالبة بحقوقنا وعلى رأسها قضية الـ 9 المنسيين وأخواننا المعتقلين على خلفية المسيرات وكافة الحقوق المصادرة ...

.

وفي سياق التأكيد على هذه النقطة وهذا المبدأ .. سنطرح عليكم أخواننا وأخواتنا الأعزاء بحث على أجزاء نتمنى من كل حر وأبية قراءته بتمعن ونشره .. هذا البحث من إعداء الأخ المبدع والقلم الحر البارع : بدر راغب , بالتعاون مع صفحتنا المباركة بعنوان :

ـ~( المقاومة السلمية في ظل القمع والوحشية )~ـ

.

.

ـ~( المقاومة السلمية في ظل القمع والوحشية )~ـ

الجزء الأول

المقاومة السلمية ..!

تُعرَّف المقاومة السلمية أو ما يسمى بالعصيان المدني بأنها "التعبير الواعي والمنظم عن رفض قوانين السلطة وممارساتها وذلك بعيداً عن أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو اللفظي مع إدراك من يقومون بهذا الرفض لاحتمال تعرضهم للأذى من قبل السلطة" إن العصيان المدني هو إحدى الطرق التي يتم من خلالها التخلص من الأنظمة الديكتاتورية واستبدالها بأنظمة تعددية وإن كان هذا التحول لا يعني قيام مجتمعات ديمقراطية بين عشية وضحاها فالديمقراطية ثقافة لا تُبنى في المجتمعات بمجرد سقوط الأنظمة الديكتاتورية وإنما تحتاج إلى سنوات من التوعية والممارسات المنظمة التي تدعمها مؤسسات المجتمع المدني .


كيف يتم تغيير الأنظمة الديكتاتورية ..؟
هناك ست وجهات نظر شائعة حول الطريقة التي يمكن بها تغيير الأنظمة الديكتاتورية :

1- المقاومة المسلحة : وهذه الطريق تستدعي ردة فعل عنيفة من النظام الديكتاتوري، وبما أن هذه الأنظمة عادة ما تكون متفوقة على المقاومة في العدد والعدة فهي غالباً ما تحقق انتصاراً كاسحاً على الطرف الآخر مما يؤدي إلى وقوع المجتمع في فخ الإحباط والخوف وعادة ما تحسن الأنظمة الديكتاتورية استثمار هذا الانتصار فتقوم (بصيانة) الإحباط والخوف المنتشرين في المجتمع ( تذكير ) الناس بين حين وآخر ببطشها ووحشيتها عن طريق قمع المعارضين بشكل دوري منظم .

2- الانقلاب العسكري : وهو غالباً ما يأتي بنظام ديكتاتوري جديد لا يختلف عن سابقه إلا بالشعارات .

3 - الانتخابات : إن الانتخابات التي تتم في ظل الأنظمة الديكتاتورية هي دائماً انتخابات شكلية ونتائجها مزورة ولا يمكن لنظام ديكتاتوري أن يسمح للشعب بحرية الاختيار فهذا يتناقض مع تعريف النظام الديكتاتوري .

4 - التفاوض : إن الأنظمة الديكتاتورية لا تعترف بالمعارضة وترفض التفاوض معها وهي عندما تلجأ إلى التفاوض فإنما تفعل ذلك عند شعورها بالضعف ولخداع الرأي العام أو لامتصاص الضغوط الخارجية وإذا اختارت المعارضة الدخول في مفاوضات مع النظام الديكتاتوري فعليها أن تدرك أن هذه المفاوضات ليست من أجل الوصول إلى تسوية فلا تسوية عندما يتعلق الأمر بحقوق الشعب وحريته وكرامته، وإنما من أجل إقناع النظام الديكتاتوري بوقف الحرب على شعبه وإقامة انتخابات حرة والاعتذار إلى الشعب وهنا يجب أن نتذكر أن الحرية لا تُمنح للشعوب عن طريق المفاوضات وإنما تُنتزع انتزاعاً عن طريق المقاومة، والمقاومة السلمية (كما سنجد في هذا البحث) هي أنجح أنواع المقاومة في وجه الأنظمة الديكتاتورية .

5 - التدخل الخارجي : وهو ليس إلا استبدالاً للديكتاتور الداخلي بديكتاتور خارجي ،، وهو يبث الفتنة في المجتمع لأنه يقسم الناس إلى (متعاونين) مع المحتل و ( مقاومين ) له ،، كما أن استخدام المحتل للعنف والقوة العسكرية للإطاحة بالنظام الديكتاتوري يرسخ ثقافة العنف في المجتمع بوصفه طريقاً وحيداً للتغيير، إضافة إلى أن الانهيار المفاجئ لأجهزة الدولة الذي قد يصاحب الاحتلال العسكري يؤدي إلى اضطرابات سياسية وأمنية واجتماعية خطيرة ولا ننسى هنا أن هذا التدخل يتم خدمة لمصلحة المحتل بالدرجة الأولى، تلك المصلحة لا تتفق بالضرورة مع مصلحة البلاد بل تتناقض معها في كثير من الأحيان .

6 - المقاومة السلمية أو العصيان المدني : وهو يشمل عدداً من الطرق والتكتيكات تتراوح ما بين توقيع عريضة احتجاج إلى الإضرابات والاعتصامات وقد أحصى (جين شارب) حوالي مئتي طريقة من طرق العصيان المدني في كتابه (من الديكتاتورية إلى الديمقراطية). لقد أثبتت التجربة الإنسانية حتى اليوم أن العصيان المدني هو أنجح السبل في التخلص من الأنظمة الاستبدادية وبناء المجتمعات الحرة .


لماذا لا يؤمن البعض بالمقاومة السلمية ..؟

1 - يعتقد البعض أن المقاومة السلمية تعني السلبية والاستسلام وهي أبعد ما تكون عن ذلك كما سأبين في هذا البحث، المقاومة السلمية هي مقاومة فعالة تحتاج إلى رجال ونساء في قمة الذكاء والشجاعة وإلى الكثير من التصميم والجهد والتخطيط، وقد نجحت هذه المقاومة في الإطاحة بالكثير من الأنظمة الديكتاتورية في العالم، على الرغم من وحشية تلك الأنظمة ودمويتها .

2 - تختزن ذاكرة بعض الشعوب تجارب سلبية فشلت فيها المقاومة السلمية وهذا الفشل لا يعود إلى كون المقاومة قد ابتعدت عن استخدام الأساليب العنيفة وإنما يعود إلى إخفاق منظمي هذه المقاومة في الإعداد والتخطيط وإلى عدم فهم القسم الأكبر من المجتمع ومن من الذين شاركوا في تلك التجارب لمفهوم المقاومة السلمية وتكتيكاتها .

3 - إن الطريقة العنيفة التي وصل بها النظام الديكتاتوري إلى الحكم والأساليب العنيفة التي يستخدمها مع شعبه تكرس ثقافة العنف في المجتمع وتجعل منطق المقاومة التي تصل إلى أهدافها بالطرق السلمية منطقاً غريباً وغير مقبول من قبل عامة الناس وربما يتهم حامل هذا المنطق بالمثالية أو الجبن .


من أين يستمد النظام الديكتاتوري أسباب وجوده ..؟
هناك نوعان من الأنظمة السياسية في العالم ..!

1 - الأنظمة التعددية ( أو الديمقراطية ) : وهي الأنظمة التي تستمد أسباب وجودها من رضى غالبية الشعب عنها وثقته بها واعتقاده بأنها تحرص عليه وتمثل قيمه ومصالحه .

2 - الأنظمة الديكتاتورية ( أو الشمولية ) : وهي الأنظمة التي لا ترضى غالبية الشعب عنها و لا تثق بها ولا تعتقد بأنها تحرص عليها وتمثل قيمها ومصالحها ومع ذلك تظل هذه الأنظمة في الحكم بسبب ( خوف ) الناس من معارضتها لما تبديه من وحشية وقسوة في قمع معارضيها وفي بعض الأحيان يمتزج هذا الخوف بإيمان بعض الناس بالـ (الشرعية) التي يضفيها النظام الديكتاتوري على نفسه حيث يخدع الناس ويوهمهم بأن واجبهم (الأخلاقي أو الوطني أو الديني) يقتضي منهم طاعة النظام، وبسبب قلة الوعي والآلة الإعلامية الجبارة التي يمتلكها النظام الديكتاتوري وإسكات الأصوات المعارضة تنطلي هذه الخدعة على بعض الناس على الرغم من الانتهاكات اليومية الصارخة التي يبديها النظام الديكتاتوري لكل ما يمت إلى الأخلاق أو الوطنية أو الدين بصلة .

إذن النظام الديكتاتوري يستمد أسباب وجوده من ( الخوف ) و ( الخداع ) لذلك أول ما يقوم به هذا النوع من الأنظمة عند استيلائه على السلطة هو منع كل أشكال التعبير وإزالة المعارضة الفردية والجماعية وذلك بحل الأحزاب السياسية وملاحقة المعارضين وقتلهم وسجنهم وتعذيبهم ونفيهم، ثم يتجه النظام إلى إضعاف مؤسسات المجتمع المدني السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية وفي بعض الأحيان يقوم بإلغائها واستبدالها بمؤسسات تابعة له مهمتها الأساسية دعم النظام الديكتاتوري وتشديد قبضته على الدولة والمجتمع ( مع أن مؤسسات المجتمع المدني هي بالتعريف مؤسسات مستقلة عن السلطة ) ..! وهكذا يقوم النظام الديكتاتوري وبشكل منهجي بالقضاء على أية زعامة في المجتمع غير زعامته وبتحويل أفراد المجتمع إلى أشخاص منعزلين سلبيين لا يعرفون المبادرة ولا يثقون ببعضهم البعض وغير قادرين على العمل الجماعي من أجل الوصول إلى الحرية، نتيجة لذلك يضعف المجتمع ويفقد ثقته بنفسه وبقدرته على المقاومة، في مجتمع كهذا لا يعبر الناس عن كرههم للدكتاتورية وتوقهم إلى الحرية ولا يفكرون في أي شكل من أشكال المقاومة بل يعانون بصمت ويعيشون حياة كئيبة لا غاية لها منتظرين مستقبلاً بائساً لا أمل فيه. السؤال الآن: إذا كانت الأنظمة الديكتاتورية تملك كل هذه القوة والتحكم في المجتمع فكيف استطاعت بعض الشعوب أن تزيل ديكتاتوريات من أعتى وأقسى الديكتاتوريات في العالم ..؟
الجواب على السؤال يكمن في شقين :
أولاً : إن الأنظمة الديكتاتورية لديها إضافة إلى نقاط قوتها الكثير من نقاط الضعف وهي في الحقيقة تحمل بذور فنائها في داخلها كما أن المجتمعات لديها الكثير من الكمون ونقاط القوة ،،
ثانياً : إن المقاومة السلمية قادرة على تعميق نقاط الضعف في الأنظمة الديكتاتورية وتفعيل نقاط القوة في المجتمعات بحيث تنتصر رغبة الشعب في الحياة الحرة الكريمة في نهاية المطاف على النظام الديكتاتوري .
وسأبدأ بالحديث عن نقاط ضعف الأنظمة الديكتاتورية ،،!


نقاط ضعف الأنظمة الديكتاتورية :

1 - النظام الديكتاتوري يعتمد على البيروقراطية والروتين ويجمع الصلاحيات في يد مجموعة قليلة من الأفراد وهذا يحد من قدرة النظام على التأقلم السريع مع الظروف الجديدة .

2 - خوف الأتباع من إغضاب قادتهم سوف يحملهم على نقل صور ناقصة إليهم أو حجب بعض المعلومات عنهم مما يؤثر على صواب القرارات التي يتخذها هؤلاء القادة .

3 - بما أن النظام الديكتاتوري يعتمد على أشخاص يقدمون مصالحهم الشخصية على أي اعتبارات أخلاقية أو وطنية فلا بد أن يأتي اليوم الذي تتضارب فيه مصالح هؤلاء الأشخاص مع بعضها البعض مما يؤدي إلى صراعات داخلية ويزعزع الثقة بين أركان النظام وهذا بدوره يحد من فعالية النظام وقد يؤدي أحياناً إلى انهياره .

4 - إن الأجيال الجديدة في المجتمع التي لم تعاصر قمع النظام – ذلك القمع الذي لم يعد النظام بحاجة إلى استخدامه بنفس الوحشية السابقة بسبب خضوع المجتمع له - تكون أقل خوفاً من الأجيال التي سبقتها وأكثر جرأة على معارضة النظام الديكتاتوري .

5 - تخلق الأنظمة الديكتاتورية فروقاً طبقية و مناطقية في المجتمع، هذه الفروق تزداد بمرور الزمن مما يولد صراعات فيما بينها يعجز النظام عن احتوائها .

6 - عندما يتم اتخاذ الكثير من القرارات من قبل القليل من الأشخاص يزداد احتمال ارتكاب الأخطاء في المحاكمات والقرارات والأفعال .

إن تراكم الخبرات الإنسانية فيما يتعلق بمقاومة الأنظمة الديكتاتورية وازدياد عدد الأنظمة التي استطاعت هذه الخبرات الإطاحة بها مع تطور وسائل التواصل التي تسهل تناقل هذه الخبرات، إضافة إلى تطور وسائل الإعلام التي لم تعد تجعل من السهل على النظام الديكتاتوري إخفاء قمعه ووحشيته، إضافة إلى نقاط الضعف التي انتهينا من ذكرها قبل قليل كل ذلك يجعل التخلص من النظام الديكتاتوري أمراً ممكناً إذا توفرت في المجتمع قيادات واعية وشجاعة قادرة على الأخذ بيده في طريق الحرية .

+

ترقبو الجزء الثاني يوم الغد بإذن الله ~~[/center]


آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 17-Oct-2011 الساعة 07:49 PM.

رد مع اقتباس