منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - تضامن أهالي القطيف مع المعتقلين المنسيين
عرض مشاركة واحدة

حكاية قلب
عضو
رقم العضوية : 12008
الإنتساب : Aug 2011
الدولة : الاحساء
المشاركات : 23
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 166
المستوى : حكاية قلب is on a distinguished road

حكاية قلب غير متواجد حالياً عرض البوم صور حكاية قلب



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : ميزان أخبار الشيعة والمقاومة الإسلامية
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Oct-2011 الساعة : 06:48 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



ـ~( المقاومة السلمية في ظل القمع والوحشية )~ـ

الجزء الثاني

...

لماذا المقاومة السلمية ..؟

تعتمد المقاومة السلمية على المبدأ البسيط التالي : " إن سلطة النظام الديكتاتوري تأتي من خضوع الناس والمؤسسات له ، فإذا أزلنا هذا الخضوع نكون قد سحبنا السلطة منه "
لقد كان غاندي يقول : " إن البريطانيين لا يحكمون الهند لأنهم أقوى من الشعب الهندي ، هم يحكمون الهند لأن الشعب الهندي يخاف منهم وفي الوقت الذي يتخلص فيه الهنود من خوفهم عندها سينتهي حكم بريطانيا " وهذا ما حدث بالفعل ..!


إن أكبر نقاط قوة النظام الديكتاتوري هو قوته المسلحة في حين أن أكبر نقاط ضعف المعارضة هي افتقارها إلى هذه القوة لذلك تفشل المقاومة المسلحة لأنها تعني مواجهة أقوى نقطة عند النظام بأضعف نقطة عند المعارضة ..! إن المقاومة السلمية تقلب هذه المعادلة رأساً على عقب ،، فعندما يقف مجموعة من المتظاهرين العزل الذين يدافعون عن حرية الشعب وكرامته في وجه مجموعة من حملة العصي أو الأسلحة الذي يدافعون عن نظام ديكتاتوري يغتصب حرية الشعب ويعتدي على كرامته ،، فذلك يعني أن المعارضة تستخدم أقوى نقطة لديها وهي تفوقها الأخلاقي وشرعيتها المستمدة من تعبيرها عن قيم الشعب ومصالحه في مواجهة أضعف نقطة لدى النظام الديكتاتوري وهي تنكُّره للقيم الأخلاقية والإنسانية ..!
إن الناس ينحازون بفطرتهم إلى جانب القيم الأخلاقية ومشاعرهم تحركها مشاهد البطولة والشجاعة وإن استماتة مجموعة من المقاومين في الدفاع عن حقوق الشعب وإخلاصهم وتصميمهم سيشجع شرائح جديدة من الشعب على الانضمام إلى صفوف المقاومين وهكذا تمتلك المعارضة السلطة الأخلاقية التي تقوى تدريجياً كلما استمرت المقاومة السلمية وازداد عدد المشاركين فيها..! إن اندلاع المقاومة السلمية بشكل عشوائي وبدون تخطيط وإستراتيجية واضحة سيجعل من السهل على النظام الديكتاتوري سحق هذه المقاومة مما يؤدي إلى نتائج عكسية فنزداد سطوة النظام ويزداد خوف الناس منه .



إن استمرار المقاومة السلمية يزيد بالتدريج من ثقة الناس بقدرتهم على المقاومة ..!

والذين يحملون رؤية لتحرير مجتمعهم يجب أن يعدوا خطة إستراتيجية محكمة طويلة الأمد آخذين بعين الاعتبار قدرات مجتمعهم وموارده ومعدين أنفسهم لكل الاحتمالات ولصراع طويل الأمد مع السلطة الديكتاتورية قد يمتد إلى شهور أو سنوات .

إن تأثير المقاومة السلمية لا ينتهي بزوال النظام الديكتاتوري فهي تلعب دوراً كبيراً في إعداد المجتمع لمرحلة (ما بعد النظام الديكتاتوري) إذ أنها تدرب الناس على ممارسة الحرية في التعبير والوقوف في وجه من يظلمهم كما أنها توجد الثقافة والأشخاص والمجموعات والمؤسسات القادرة على حماية المجتمع من أي نظام ديكتاتوري في المستقبل وتعزز إيمان الناس بالمقاومة السلمية سبيلاً لتحقيق المكاسب والوقوف في وجه الظالمين مما ينهي دورة العنف في المجتمع وخصوصاً في المجتمعات التي اعتادت على الانقلابات العسكرية طريقاً للوصول إلى الحكم ..!



لنهزم الديكتاتورية في عالم الأفكار أولاً :

إن الأفكار التي يحملها الناس في رؤوسهم هي التي تحدد سلوكهم وهذا السلوك هو الذي يحدد النتائج التي يصلون إليها ،، إن سيطرة النظام الديكتاتوري على المجتمع هو نتيجة لسكوت الناس عليه وعدم معارضتهم له وهذا السكوت هو نتيجة لأفكار معينة يحملها الناس في رؤوسهم. إن أول خطوة للقضاء على الاستبداد هي أن نحدد الأفكار التي تهيئ الناس لقبول الاستبداد ثم نرد على هذه الأفكار بالحجة والمنطق ونعلم الناس الأفكار الجديدة التي تهيئهم لمقاومة الاستبداد ،، يجب أن نهزم الديكتاتورية في عالم الأفكار أولاً حتى نتمكن من هزيمتها على أرض الواقع ،،
إن أهم فكرتين تهيئان الناس لقبول الاستبداد ويجب تحرير العقول منهما هما :

1- الفكرة الأولى التي تهيئ الناس لقبول الاستبداد : المجتمع الذي يحكمه النظام الديكتاتوري له خصوصيات معينة وهو غير مهيأ للحرية الموجودة في المجتمعات الديمقراطية .

الفكرة الأولى التي تحرر الناس من الاستبداد لقد خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقويم وجعله مؤهلاً لاتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية وهذه الأهلية تتساوى فيها جميع الشعوب فما أعطى الله للإنسان الأوربي أو الياباني أو الماليزي من فهم وذكاء لا يقل عما أعطاه للإنسان العربي أو الصيني. عندما تُحكم المجتمعات بأنظمة ديكتاتورية لا يُتاح للناس حرية التفكير والتعبير ولا يُفسح لهم المجال للحوار والتكاتف والعمل الجماعي ولا يُمنحون الفرصة لممارسة الخلاف البناء والاحترام المتبادل ولأن المهارات التي لا يستخدمها الإنسان تضمر بالتدريج لذلك تضعف هذه المهارات في المجتمعات المحكومة بأنظمة ديكتاتورية، إذن ضعف المهارات التي تحتاج إليها المجتمعات لممارسة الديمقراطية هو نتيجة لسيطرة الأنظمة الديكتاتورية عليها وليس العكس، نعم قد تكون مهارات ممارسة الديمقراطية ضعيفة في مجتمع ما وفي هذه الحالة السبيل الوحيد لتقوية هذه المهارات هو تفعيلها بمزيد من الممارسة الديمقراطية وليس تعطيلها فذلك يزيدها ضعفاً وهذا ما تفعله الأنظمة الديكتاتورية .

2- 2 - الفكرة الثانية التي تهيئ الناس لقبول الاستبداد: الديكتاتورية تحقق الأمن والاستقرار ومقاومة النظام الديكتاتوري ستدخل المجتمع في حالة من الاضطراب والفوضى .

الفكرة الثانية التي تحرر الناس من الاستبداد أبسط تعريف للشعور بالأمن هو شعور الإنسان بأنه محميٌّ من أي اعتداء عليه أو على عرضه أو على ماله. فهل هذا هو الشعور الذي يشعر به الناس الذين يعيشون في ظل الأنظمة الديكتاتورية أم أنهم يشعرون بعكس ذلك تماماً؟ الأمن الحقيقي الراسخ تحققه العدالة ( العدل أساس الملك ) وسيادة القانون، والنظام الديكتاتوري يقوم على الظلم ويجعل نفسه فوق القانون ،، بل إن النظام الديكتاتوري هو من يمارس الاعتداء على المجتمع بشكل منهجي منظم، أولاً هو يعتدي على أغلى ما يملكه الناس وهي حريتهم ثم يعتدي على حقوقهم وأموالهم وأعراضهم، أما الأمن الذي يحققه فهو أمنه وليس أمن المجتمع، أمن اللص الذي ينهب البلاد والعباد من دون خوف لأن أجهزته الأمنية زرعت الرعب في قلوب الناس فلم يعد يجرؤ أحد على مقاومته ..!


من المؤكد أنه عندما تبدأ المقاومة السلمية فإن المجتمع سيدخل في حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي ،، وحتى بعد زوال النظام الديكتاتوري من الطبيعي أن لا تستقر الأمور في المجتمع بين عشية وضحاها لأن الناس الذي حُكموا عقوداً من الزمن بنظام ديكتاتوري قام على البطش والتنكيل وكم الأفواه يحتاجون إلى فترة زمنية ( لإعادة تأهيلهم ) حتى يصبحوا قادرين على الحوار والاحترام المتبادل والتعاون للوصول إلى الصيغ والحلول التي تتميز بها الحياة السياسية الديمقراطية وهنا سيحاول النظام الديكتاتوري في أثناء فترة الصراع مع المقاومة السلمية إقناع الناس بالعودة إلى الخنوع والاستسلام ثمناً للحصول على الاستقرار وحتى بعد سقوط النظام الديكتاتوري ستعمل ذيوله على إثارة البلابل والقلاقل انتقاماً من المجتمع الذي لفظها وأملاً في أن يؤدي فشل التجربة الديمقراطية إلى عودة هذا النظام إلى الحكم ،، لكن إدراك الناس لطبيعة هذه المرحلة سيفشل هذه المحاولات بل سيزيد المجتمع كرهاً للديكتاتورية وأنصارها وتصميماً على السير قدماً في الطريق إلى الحرية ،، إذن هذه المرحلة من عدم الاستقرار هي مرحلة طبيعية لا يمكن إلغاؤها ولكن بالإمكان تقصير مدتها والتخفيف من حدتها وذلك بتوعية الناس وتهيئتهم لها باعتبارها مرحلة طبيعية وعابرة يجب أن تزيد من إصرار الناس على الحرية لا أن تدفعهم للعودة إلى الوراء. يجب أن تصوَّر هذه المرحلة على أنها مرارة الدواء التي لا بد منها أو أن يظل المريض مريضاً حتى يفتك به المرض ،، أو ألم الجراحة الذي لابد منه أو أن يبقى السرطان في جسم المريض حتى يقضي عليه ،، يجب أن يوضع الناس أمام الخيار التالي :
هل يفضلون أن يتحملوا بضع شهور أو بضع سنين من عدم الاستقرار مقابل أن يعيشوا بعد ذلك ويعيش أولادهم وأحفادهم والأجيال القادمة إلى ما شاء الله في ظل نظام تعددي يحترم الإنسان ويحفظ الحقوق ويحقق الاستقرار والتنمية أم يفضلون الاستمرار في الصمت والخنوع مقابل أن يعيشوا وأن يعيش أولادهم وأحفادهم والأجيال القادمة إلى ما شاء الله في ظل نظام ديكتاتوري يعتدي على حقوق الناس ويسرق أموالهم ويحييهم حياة منقوصة الإنسانية والكرامة ..؟ هذا هو الخيار الذي يجب أن يوضع أمام الشعوب في أثناء إعدادها لخوض معركتها الفاصلة من أجل الحرية .



التخطيط للمقاومة السلمية :

لا يكفي مجرد وجود رغبة قوية في التخلص من النظام الديكتاتوري ،، ولا يكفي مجرد الاستعداد للتضحية في سبيل ذلك ،، بل لا بد من وجود خطة واضحة للمقاومة بحيث لا تكون أفعال المقاومة مجرد ردود أفعال على تصرفات النظام وبحيث تعرف المقاومة دائماً ما هي " الخطوة التالية " ،، إن يأس المقاومة في بعض الأحيان من إمكانية التخلص من النظام الديكتاتوري يدفعها إلى عدم التخطيط وإلى المقاومة لمجرد إرضاء الضمير وتسجيل موقف أخلاقي يذكره التاريخ ..! إن عدم التخطيط
يؤدي إلى تبديد طاقات المقاومة وتعزيز سلطة الديكتاتور وزيادة يأس المجتمع . في التخطيط للمقاومة يجب أن نفرق بين الإستراتيجية العامة والأهداف الإستراتيجية والتكتيكات .

1 - الإاستراتيجة العامة : وهي تحدد المحاور الأساسية التي ستركز عليها المقاومة والأسئلة التالية تساعد على رسم الإستراتيجية العامة :

كيف نحرر الناس من الأفكار المهيِّئة للاستبداد ونعلمهم المقاومة السلمية ..؟
كما ذكرنا قبل قليل إن الخطوة الأولى لتحطيم النظام الديكتاتوري هي تحطيم الأفكار التي يحملها الناس في رؤوسهم والتي تؤدي بهم إلى سلوك يمكّن النظام الديكتاتوري من إحكام قبضته على المجتمع .

ما هي أفضل طريقة للبدء بالمقاومة ( حدث معين أو مناسبة معينة يمكن استثمارها لإشعال المقاومة ) ..؟
ما هي القضايا التي تنال أكبر اهتمام من أوسع شريحة من الشعب ..؟
كيف يمكن للناس أن يتغلبوا على ضعف الثقة بالنفس ويتحركوا لتحدي الديكتاتور ولو بشكل محدود في البداية ..؟
كيف يمكن تصعيد قدرة الشعب على التحدي مع مضي الوقت وتراكم الخبرات ..؟
كيف نوجد آليات للتواصل ونقل المعلومات واتخاذ القرارات في أثناء فترة الصراع ..؟
ما هي المؤسسات المستقلة عن سيطرة النظام وكيف يمكن الاستفادة منها في الصراع من أجل الحرية ..؟
ما هي المؤسسات التي سيطر عليها النظام والتي يمكن إخراجها من قبضته ..؟
ما هي المؤسسات التي يمكن إنشاؤها من أجل تلبية متطلبات الكفاح ضد النظام الديكتاتوري ..؟
كيف يمكن التحرك بطريقة تستنزف مصادر قوة النظام الديكتاتوري بشكل تدريجي ..؟
كيف يمكن للمجتمع أن يلبي احتياجاته الأساسية ( الغذاء – الماء – الدواء – مصادر الطاقة ) في فترة الصراع ..؟
عندما يلوح النصر في الأفق كيف يمكن للقوى الديمقراطية أن تبني المؤسسات التي ستكفل للمجتمع في مرحلة ( ما بعد الديكتاتورية ) الحفاظ على الديمقراطية ..؟

هذه الإستراتيجية العامة يجب إعلانها للناس لأنها تشجعهم وتشعرهم بتصميم المقاومة على الإطاحة بالنظام الديكتاتوري ،، كما أنها تحد من بطش النظام لأنه سيعلم أن كل عمل يقوم به ضد المقاومة ستكون له نتائجه السياسية ،، إن وجود إستراتيجية واحدة معلنة تمكن مجموعات المقاومة من اللامركزية في اتخاذ القرار وتعطيها المرونة والقدرة على التحرك والإبداع في اختيار التكتيكات المناسبة لتحقيق هذه الإستراتيجية من دون تشتيت الجهود لأن كل التكتيكات سيتم اختيارها بحيث تحقق إستراتيجية واحدة .

إن إعلان الإستراتيجية لا يعني بالطبع كشف التكتيكات المرتبطة بطبيعة التحركات التي ستلجأ إليها المقاومة وزمانها ومكانها فهذه الأمور تظل طي الكتمان من أجل مفاجأة النظام الديكتاتوري وإرباكه واستنزافه .
إن سير الصراع قد يفرض تعديلات على الإستراتيجية إذ قد يبدي النظام مقاومة أكثر مما هو متوقع أو قد ينهار سريعاً مما يقتضي مراجعة الإستراتيجية وتعديلها باستمرار .


2 - الأهداف الإستراتيجية : يعرَّف الهدف الاستراتيجي بأنه سلوك معين يراد من مجموعة معينة من الناس أن تقوم به استجابة للتكتيك السلمي ويتم تحديد الهدف الاستراتيجي وفقاً للإستراتيجية العامة ،، فمثلاً إذا كانت الإستراتيجية العامة تقضي برفع قبضة السلطة الديكتاتورية عن النظام القضائي فإن الهدف الذي يخدم هذه الإستراتيجية هو إجبار السلطة على إطلاق سراح قاض اعتُقل لأنه لم يغير حكمه استجابة لطلب الجهات الأمنية والتكتيك السلمي الذي يمكن أن يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف هو إضراب المحامين عن العمل ليوم واحد أو الاعتصام في نقابة المحامين أو الخروج بمظاهرة يحمل فيها المتظاهرون تابوتاً يرمز إلى موت القضاء والعدالة وما إلى ذلك ،،
إذن الهدف الاستراتيجي هو الحلقة التي تربط بين التكتيك السلمي والإستراتيجية العامة ومن البديهي تحديد الهدف الاستراتيجي أولاً ثم تصميم التكتيك الذي يضمن تحقيق هذا الهدف ،، كذلك لا بد من الإعلان عن الهدف الاستراتيجي من وراء أي تكتيك تقوم به المقاومة لأن ذلك يعطي قوة دعائية للتكتيك وهو يمكِّن المقاومة أحياناً من النجاح في تحقيق هدفها حتى لو فشل التكتيك السلمي بحد ذاته ،، ففي المثال الذي ذكرناه سابقاً يمكن للسلطة أن تفرق بالقوة اعتصاماً سلمياً للمحامين في سبيل الإفراج عن قاض معتقل فيؤدي ذلك إلى ضجة إعلامية كبيرة تلفت انتباه الرأي العام المحلي والعالمي إلى قضية ذلك القاضي أكثر مما لو تُرك المعتصمون وشأنهم مما يجبر السلطة في النهاية على إطلاق سراحه ،، وهذه إحدى أهم ميزات التكتيكات السلمية فالسماح بها يؤدي إلى تسجيل نقطة لصالح المقاومة وقمعها يؤدي إلى تسجيل نقطة لصالح المقاومة أيضاً .


3 - التكتيكات السلمية : وهي الخطوات العملية التي تقوم بها المقاومة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية وبالتالي لتحقيق الإستراتيجية العامة ،، عند تحديد التكتيكات السلمية يجب أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار :

- تحديد الهدف الاستراتيجي لكل تكتيك وكيف يصب هذا الهدف في تحقيق الإستراتيجية العامة .
- تحديد البنية القيادية للمقاومة ونظام التواصل مع الشعب وكيفية جمع المعلومات واتخاذ القرارات على أساسها .
- بناء نظام لنقل أخبار المقاومة إلى الشعب وإلى الرأي العام العالمي والحرص على الدقة والصدق وعدم المبالغة للحفاظ على مصداقية المقاومة .
- الاستثمار الأفضل لموارد المجتمع بحيث تحقق أفضل الأهداف السياسية بأقل الخسائر الممكنة .
- إشراك أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع ( الطلاب – العمال – الفلاحون – النساء - الأكاديميون – المحامون – وهكذا ) مما يخفف العبء على كل شريحة من هذه الشرائح .
- الحزم في التعامل مع حالات الاعتداء على المقاومة بفضح هذه الحالات إعلامياً ومقاضاة مرتكبيها وتحويلها إلى مادة جديدة تتحرك المقاومة من أجلها ووقود جديد تذكي به ثورتها السلمية وهكذا يصبح الثمن السياسي لقمع المقاومة باهظاً فيتراجع القمع مما يشجع شرائح جديدة من المجتمع على الانخراط في صفوف المقاومة السلمية .



وهذه بعض الأمثلة عن التكتيكات السلمية :

- إرسال رسائل دعم علنية للمقاومة السلمية من مؤسسات وشخصيات مرموقة في المجتمع .
- توقيع عريضة من الشعب .
- الكتابة في الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونية .
- إرسال رسائل احتجاج بالبريد الالكتروني إلى أركان النظام الديكتاتوري ومؤسساته .
- الاعتصام .
- المسيرات الراجلة ومسيرات السيارات والدراجات النارية والدراجات الهوائية .
- وضع أعلام أو شعارات المقاومة على النوافذ وشرفات المنازل .
- كتابة شعارات المقاومة على الأرض والجدران .
- توزيع المواد التي تشجع على المقاومة السلمية سواء كانت مسموعة أو مقروءة أو مرئية .
- لبس قمصان تحمل شعارات المقاومة .
- الإضراب .
- استخدام اللافتات واللوحات والمجسمات الرمزية في المسيرات والاعتصامات .
- مقاطعة الانتخابات .
- الجلوس والاستلقاء في الشوارع .
- الإنشاد الجماعي للأناشيد الوطنية والحماسية .
- الإضراب عن الطعام .
- تصميم وبسترات تظهر صور قمع السلطة للمقاومة وإلصاق هذه البوسترات على الجدران .


ترقبو الجزء الثالث والأخير يوم غد بإذن الله ~~


آخر تعديل بواسطة عبـد الرضا ، 17-Oct-2011 الساعة 07:47 PM.

رد مع اقتباس