منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مسلسل(حقيقة الصداقه)قصه واقعيه,,,
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Mar-2008 الساعة : 10:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كنت أنتظر وبحراره الحلقه الأخيره ولكن سوف أدون تعليقي على تلك السطور


ماذا أكتب ....كيف اعبر عن ما في بالي يجول

أول مرة يعجز قلمي عن التعبير

أول مرة أشعر أن سحبّ القلم على ورقي عسير

قد تستطيع لغة الحروف أن تشرح الكثير

قد تستطيع أن تصف ما يفكر به عقل لا ما يشعر به قلب

اللغة الوحيدة التي تشرح شعوري هي لغة الصمت


توقف القلم وبكى في هذه الدقيقة

رفض إكمال الكتابة واكتفى بالوقوف على الورق

تسمر في مكانه وكأنه اختنق

يرفض إتمام الكلام

يرفض الوصف أو حتى الاستسلام

يستجمع قواه ليعبر أكثر

يحاول البحث عن كلمات اعطر

لكنه يتوقف ووقوفه يتكرر

لربما يصعب الكلام عن تعليق لهذه الصفحات ، لكن كتبت سطور

ولعلها عبرت عن كثير ما في ذهني وما حمله بداخلي عذرا لو

قصرت في ذلك فقد أفصحت في بدية المشوار عن تصلب القلم .

المحبــــة ... الصداقــــة ... الصحبــــة ... الأخــــوة كلمة نرددها

على الألسن يومياً .

كلمة تقال .. بين معظم الناس ككلمة ... عادية ولكن !!

لو فسرناها .. سنجدها ذلك المعنى العميق جداً .. الذي يحتوي مزايا

لا حصر لها .

كلمة ... الحــب : ماذا تعني ؟؟؟؟

يعني الحب ميل إلى الأشخاص أو الأشياء العزيزة أو الجذابة أو

النافعة .

لقوله تعالى { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال إقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }.

الصداقة :

فالصداقة المحبة و مودة بين الأصدقاء .

الصحبة :
هي الرفقة .

وكما يقلون الصاحب ساحب .

الأخوة :
هي الإقتران ، الصداقة .


لو تأملنا هذه الكلمات لوجدناها مرتبطة مع بعضها البعض ، فكل

من حولنا إخوتنا ولكن هل كل إخوتنا أصحابنا ؟؟؟؟

لو تأملنا كلمة صاحب " الزميل " ممكن يكون صاحبنا في العمل ،

صاحبنا في الدراسة ، هل هذا الصاحب صديق ؟؟؟؟؟

فمن الصحيح ليس كل الأخوة أصحاب وليس كل صاحب صديق ،

فالصديق لها رابط قوي بالمحبة إذا توفرت الصداقة الحقه أى

التصديق من كلا الشخصين فصدق مشتق من الصداقة ،

ولكن لصعود إلى كلمة المحبة سوف تصعدون السلم التالى :

أخ أ أخت ثم صاحب ثم صديق محب .

الترابط جدأ قوي ومقترن بين كلمة الصداقة والمحبة ، إذا وجد

الصديق كان هو نفسه في مرتبة المحبة والمودة ولكن تكون لشخص

واحد فقط دون جميع البشر .

ولكن مادامت القصة تحمل كلمة الصداقة هيا لنبحر في هذه الكلمة

عن أهل البيت .

عن الإمام الصادق :

•" لا تسم الرجل صديقا ... ثم قال : حتى تختبره بثلاث : تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل ، وعند الدينار والدرهم ، وحتى تسافر معه " .


•وقال " لقد عظمت منزلة الصديق حتى أن أهل النار يستغثون به ، ويدعونه قبل القريب الحميم ، قال الله سبحانه مخبراً عنهم : { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم }


وقال : " لا تتخذن عدو صديقـك صديقـاً فتعادى صديقـك " .



فالصداقة .. علاقة قوية بين اثنين .

الصداقة .. وردة تفتح للأحبة بابا من الحياة .

الصداقة ... سهم يزرع بذرة الخير في أفئدة الإخواة .

ومن المعروف دائما بين عامة الناس إذا تريد معرفة شخص فنظر من خليله ، لقول الشاعر :

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ....فكل قرين بالمقارن يقتدي

إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي


الصديق الحقيقي

هناك مفاهيم كثيرة للصداقه ..... ولكنها في طريق التغير ....


الصديق الحقيقي : هو الصديق الذي تكون معه , كما تكون وحدك ..
أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس .

الصديق الحقيقي : هو الذي يقبل عذرك و يسامحك إذا أخطأت و يسد مسدك في غيابك .

الصديق الحقيقي : هو الذي يظن بك الظن الحسن و إذا أخطأت بحقه يلتمس العذر ويقول في نفسه لعله لم يقصد .

الصديق الحقيقي : هو الذي يرعاك في مالك و أهلك و ولدك و عرضك .

الصديق الحقيقي : هو الذي يكون معك في السراء و الضراء و في الفرح و الحزن و في السعةِ و الضيق و في الغنى و الفقر .

الصديق الحقيقي : هو الذي يؤثرك على نفسه و يتمنى لك الخير دائما .

الصديق الحقيقي : هو الذي ينصحك إذا رأى عيبك و يشجعك إذا رأى منك الخيرويعينك على العمل الصالح .

الصديق الحقيقي : هو الذي يوسع لك في المجلس و يسبقك بالسلام إذا لقاك و يسعى في حاجتك إذا احتجت أليه .

الصديق الحقيقي : هو الذي يدعي لك بظهر الغيب دون أن تطلب منه ذلك .

الصديق الحقيقي : هو الذي يحبك بالله و في الله دون مصلحة مادية أو معنوية .

الصديق الحقيقي : هو الذي يفيدك بعمله و صلاحه و أدبه و أخلاقه .

الصديق الحقيقي : هو الذي يرفع شأنك بين الناس و تفتخر بصداقته و لا تخجل من مصاحبته و السير معه .

الصديق الحقيقي : هو الذي يفرح إذا احتجت أليه و يسرع لخدمتك دون مقابل .

الصديق الحقيقي : هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه .

تغير مفهوم هذه الكلمة في زماننا و أصبحت هناك صداقة واحدة تسمى صداقة المصالح لا تتخيل كل الناس ملائكة ... فتنهار أحلامك ... ولا تجعل ثقتك بالناس عمياء ... لأنك ستبكي ذات يوم على سذاجتك...

أخيرا كلمة لصديق .... :

صديقتي .... هي التي سارت معي على درب الإيمان ..

وساعدتني على تزيين حياتي بالطاعة والتقوى والعبادة .. والتي

كانت ولا زالت تحثني على المعروف والعمل الصالح .. والعيش

في ظل الإسلام ، بعيداً عن ارتكاب الخطايا ...



ساعدتني في تجاوز كثير من المحن .. فهي الشمعة التي تضيء

لي طريقي .

هي الإنسانة التي حملت إلى أعمق وأوثق الروابط الأخوية .

علقتنا تحمل صداها أصدق المشاعر وأنبل العواطف الكامنة

في أفئدتنا المخلصة .

أنت تشاركني أفراحي وأتراحي .. بل تضحين من أجلي ... من

أجل سعادتي .. اخترتك لنمضي سويا على درب الحياة ...

كل هذا وأكثر من ذالك أفلا تستحقين .. لقب صديقة ؟ !

نعم !! أنت كنز لا أستطيع العيش بدونه .

فالإنسان اجتماعي بطبعه لا يحب الانطوائية والعزلة . هو دائما

يبحث عن شخص يتفهمه .. ويقدره .

لذا وجب علينا أن نبحث عن صديق صدوق واختباره قبل

اختياره لئلا نتأسف .




ملاحظة :

لا تتمسك بخطأ لصديق لك وقد اعترف بغلطته ، تأكد أن

صديقك ليس معصوما من الخطأ ، فربما الظروف تجعل

من ذاته أسد مفترس ، بعد ما كان لطيف وأليف ، تذكر

كلمة واحدة فقط إذا شعرت أنها خرجت من قلب وفي لك

صادقة في بدء المشوار تأكد لو تحاول في البحث عن شخص

ينطقها مثله لن تجد غيره .

حتى لو افترس الجميع بوحشيته فتأكد سوف تكون على بر

الأمان لأنك أنت الذي ملكت ذاك القلب الصغير .


بارك الله فيك يا صديقتي خادمة العباس

وبارك سبحانه في قلمك وأناملك التي نسجت لنا هذه الصفحات

وجعل لك طريق يسكنه الأمل مع صديقتا لك ,جعلكما سبحانه من

خير أحبابه في الجنة
.


آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 22-Mar-2008 الساعة 11:09 PM.

رد مع اقتباس