منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل كانت مرضعة النبي صلى الله عليه وآله موحدة
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي هل كانت مرضعة النبي صلى الله عليه وآله موحدة
قديم بتاريخ : 23-Oct-2011 الساعة : 06:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هل كانت مرضعة النبي موحدة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد واله الطيبين الطاهرين
استفسارنا حول مسألة رضاعة النبي ص من قبل حليمة السعدية هل كانت هي من الموحدين على ملة ابراهيم ام كانت من الملحدين وان كانت من القسم الثاني كيف يكون نمو لحم وعظم الرسول عن طريق حليب امرأة كافرة ,نسأل الله ان توضحوا هذا الاشكال لدينا مع دعائنا لكم ولكل العاملين في هذه الموقع المبارك

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإنه لم يكن جميع العرب في الجزيرة العربية يعبدون الأصنام، بل كان فيهم مؤمنون بالله وموحدون.
بل كان فيهم من هم على دين الحنيفية، وهو دين إبراهيم «».. ومنهم بنو هاشم، باستثناء بعضهم، كأبي لهب.
فلا شيء يدل على كفر حليمة السعدية ليقال: كيف يغذى النبي «» بحليب امرأة كافرة؟!
ولا يظن بعبد المطلب «» الذي روي أنه يحشر وعليه سيماء الأنبياء، وهيبة الملوك أن يغفل عن هذا الأمر، ويسلم ولده الذي رأى فيه علامات النبوة لامرأة مشركة لكي تغذوه بلبنها.
وإذا كان الله تعالى قد حرَّم المراضع على موسى «»، حتى أرجعه إلى أمه كي تقر عينها، ولا تحزن، فحفظه بذلك من أن ترضعه امرأة كافرة، فلماذا لا يسدد الله تعالى أكرم أنبيائه بمثل ما سدد به نبيه موسى «»؟! لا سيما وأنه «» قد ولد نبياً، تماماً كما هو حال عيسى بن مريم «».. كما أنه «» كان نبياً وآدم بين الماء والطين، أو بين الروح والجسد، كما ورد في الروايات..
يضاف إلى ذلك كله: أنه «» قد دعا ربه بأن لا يجعل لكافر ولا لمشرك عليه يداً يستحق أن يكافئه عليها.. فهل هناك من منة أو يد، أو فضل أعظم من رضاع لبن المرضعة، والتغذي وحفظ الحياة به؟!
بالإضافة أن هناك رواية تدل على أمرين:
أولهما: أن الله قد سدد نبيه «» في هذا الأمر كما سدد الله موسى، فحرَّم عليه المراضع كما حرمها على موسى «».
ثانيهما: أن الله تعالى قد اختار له امرأة هي مورد عناية الله، فقد كانت أكملهن عقلاً، وأتمهن فهماً، وأفصحهن لساناً، وأثجهن لبناً، وأصدقهن لهجة، وأرحمهن قلباً.
ولا يعقل أن تكون إلا من خيرة الموحدين..
فقد روي: أن عبد المطلب عرض على النبي «» نساء قريش وبني هاشم، فلم يقبل ثدي واحدة منهن، فقال له عقيل: إنى لأعرف في أربعة وأربعين صنديد من صناديد العرب امرأة عاقلة.. أفصح لساناً، وأصبح وجهاً، وأرفع حسباً ونسباً، وهي حليمة بنت أبي ذويب..
إلى أن قال: فأرسل عبد المطلب غلامه شمردل إلى أبي ذويب بن عبد الله بن الحارث السعداوي، فجاءه به.
فقال له عبد المطلب: إن نافلتي محمد بن عبد الله مات أبوه ولم يبن عليه أثر، ثم ماتت أمه وهو ابن أربعة أشهر وهو لا يسكن من البكاء إلى اللبن، وقد عرضت عليه أربعة وستين جارية من أشرف وأجل بني هاشم، فلم يقبل لواحدة منهن لبناً. والآن سمعنا أن لك بنتاً ذات لبن، فإن رأيت أن تنفذها لترضع ولدى محمداً «»، فإن قبل لبنها فقد جاءتك بأسرها وعلي غناك وغنى أهلك وعشيرتك، وإن كان غير ذلك ترى مما رأيت من النساء غيرها، فافعل ففرح عبد الله فرحاً شديداً، ثم قال: يا أبا الحارث إن لي بنتين، فأيهما تريد؟!
قال عبد المطلب: أريد أكملها عقلاً وأكثر لبناً وأصون عرضاً.
فقال عبد الله: هاتيك حليمة، لم تكن كأخواتها، بل خلقها الله تعالى أكمل عقلاً، وأتم فهماً، وأفصح لساناً، وأثج لبناً، وأصدق لهجة، وأرحم قلباً منهن جميعاً.
فقال عبد المطلب: إني ورب السماء ما رأيت إلا تلك.
إلى آخر الرواية([1][1]).
والحمد لله رب العالمين, وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..
جعفر مرتضى العاملي

------------

([1][1]) الفضائل لشاذان ص24 ـ 29


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس