منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - 1 ذو الحجة زواج النورين
عرض مشاركة واحدة

منير الخفاجي
الصورة الرمزية منير الخفاجي
محقق ومدقق لغوي
رقم العضوية : 801
الإنتساب : Mar 2008
الدولة : عراق المقدسات - كربلاء المشرفة
المشاركات : 101
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 213
المستوى : منير الخفاجي is on a distinguished road

منير الخفاجي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منير الخفاجي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
Post مهر الزهراء (ع) هو الحل
قديم بتاريخ : 29-Oct-2011 الساعة : 02:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وأسرع عليّ ( ) لبيع درعه ، فباعه بأربعمائة درهم ، وعاد بالدّراهم لمحمد ( ) فقبض الرّسول قبضته منها وناولها لبلال لكي يتولّى دور اشتراء بعض الّلوازم البسيطة من عطور ونحوه ، ويتناول الرّسول مبلغاً من المال إلى أُمّ سلمة وسلمان ( وأبي بكر ) ( على قول ) ليشتروا أثاث العروسين ، ويسرع هؤلاء . وما هي إلا فترة تنقضي حتى يعودوا وهم يحملون الأثاث والجهاز الذي يعتبر أروع أثاث عرفه التاريخ الإنساني ، وليس عجيباً ولا بدعاً من الأمر أن نقول بروعته لأنّ العروسين قد واسيا في زواجهما وأثاثهما أقل الناس مالاً ، وأعلنا للبشريّة ـ بامتدادها التّاريخي ـ : إنّه ليس المهم أن يجمع الزّوجان الأثاث الفاخر والمتاع الجديد وما لذّ وطاب من الطّعام والشّراب ، وإنّما المهم أن تتعانق القلوب وتتآلف النفوس وتلتقي الأرواح وتسود المحبّة والإلفة والحنان والرّحمة وتتحقّق وحدة المصير والهدف ، فينعكس فكراً واحداً وسلوكاً واحداً وعاطفة واحدة ، وأُحضر الأثاث وكان أهم ما فيه :

1ـ فراش من خيش مصر محشوّاً بالصوف.
2ـ وسادة من أدم حشوها من ليف النخيل.
3ـ عباءة خيبرية.
4ـ قربة للماء.
5ـ كيزان خزف.
6ـ جرّتان من خزف.
7ـ مطهّرة للماء.
8ـ ستر صوف رقيق.
9ـ سرير مشروط.
10ـ حصير هجري.
11ـ مخضب من نحاس.
12ـ قعب للّبن.
13ـ قميص.
14ـ شنٌّ للماء.
15ـ منخل.
16ـ منشفة.
17ـ رحى.
18ـ قدر من نحاس.


===============================================


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى اله على محمد وآله الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين

تمر علينا في الأول من شهر ذي الحجة الحرام من كل عام مناسبة عظيمة مباركة، فريدة من نوعها، ليس لها شبيه في تاريخ البشرية، هي ذكرى صدور الأمر الإلهي إلى الحبيب المصطفى (ص) بتزويج النور من النور، تزويج أمير المؤمنين (ع) من سيدة نساء العالمين (ع) عام 2 هـ ...
لذا أحببت أن أتوقف أمام هذه المحطة النورانية من تاريخ البشرية لنتزود منها.. نقف أمام هذه اللوحة الجميلة التي رسمها واختار عناصرها رب العزة والجلالة.. ننظر إليها بتأمل وتدبر.. لا نمرُّ عليها مرور الكرام.. فنستوحي منها الدروس والعبر ونقتدي بسادتنا وسادة الخلق أجمعين.
وما أحوجنا هذه الأيام أن نتأسى بأناس قمة في الكمال، يأخذون بأيدينا إلى طريق الهداية والصلاح، لإصلاح ما فسد من أمر ديننا ودنيانا، لحل المشاكل الاجتماعية المتفاقمة يوماً بعد يوم، والناتجة من تعصب أكثر الناس تجاه أبرز القضايا المهمة في سعادة المجتمع..
منها: قضية غلاء المهور.. فأكثر الناس يعتقدون بأنه كلما زاد المهر زادت سعادة بناتهم، في حين أن هذه القضية بعيدة كل البعد عن السعادة المطلوبة وعن جو الألفة والمحبة والسكن الذي تريده شريعتنا المقدسة. وأكثر من هذا، فإن غلاء المهور يتسبب في الكثير من المشاكل والأزمات في المجتمع، فمن آثاره:
- كثرة العزوبة وتأخير وتعطيل الزواج الذي هو من السنن الإلهية في الحياة.
- انتشار الحقد والكراهية والعداوة بين العوائل.
- انتشار الفساد الأخلاقي والجريمة بين الشباب؛ نتيجة اليأس من الزواج.
- حدوث الأمراض النفسية لدى العزاب؛ جراء الصدمة وخيبة الآمال.
- تشويه الصورة المقدسة والرائعة التي رسمها الدين الإسلامي عن الزواج، التي هي تكوين أسرة متفاهمة يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة.
والحل الوحيد لهذه المشكلة يكمن بالرجوع إلى من عندهم الحل لكل المشكلات.. إلى أئمة الهدى ومصابيح الدجى.. إلى المثل الأعلى لنتعلم منهم دروساً بليغة وعبراً عظيمة.. وقد ورد في الروايات الشريفة الواردة عنهم الحل الكافي لهذه المشكلة، منها:
ما ورد عن نبينا الأعظم (ص) أنه قال: «أفضل نساء أمتي أصبحهنّ وجهاً وأقلّهنّ مهراً». (من لا يحضره الفقيه: ج3 ، ص385).
وعن أمير المؤمنين (ع) قال: «لا تغالوا في مهور النساء فتكون عداوة». (مكارم الأخلاق: ص237 ، ب8 ، ف10).
وعن الصادق (ع) قال: «فأمّا شؤم المرأة؛ فكثرة مهرها، وعقم رحمها». (وسائل الشيعة: ج21 ، ص249 ، ب5 ، ح27011).
وعنه (ع) عندما سُئِلَ عن المهر ما هو؟ قال: «ما تراضى عليه الناس». (الكافي: ج5 ، ص542).
وعن الرضا (ع): «فإذا تزوجت فَـاجهد ألا تجاوز مهرها مهر السُنَّة؛ وهو خمسمائة درهم، فعلى ذلك زوّج رسول الله () وتزوّج نساءَ‏ه». (فقه الرضا (ع): ص 234 ، ب 32)

ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون


أخوكم
الداعي لكم
من جوار أبي الفضل (ع)
منير الخفاجي


رد مع اقتباس