[خادم الزهراء المظلومة]

أسعفني أيها القلم حتى أبلغ في الكتابة رقى القمم
أكتب في الزهراء مدائحا ومراثيا من واقــع مرارة الألم
هل حقاً على باب دارها ابن أنجس الخلق قد هجم
وبالنار أتى وراح يضرمها ولم يرعى في فاطمة الذمم
هل دك عليها الباب وبين الجدار أعصرها ومن أبيها انتقم
هل أسقطها المحسن بلؤم حدته الجحفاء ولم يأخذه الندم
هل صبَّ عليها وابل الحقد الدفين من يوم ما كان يعبد الصنم
هل أولج المسمار صدرها ليقتلها في حده وعليه أرخى القسم
هل استأذن قبل الدخول ويل له وجبريل كان يستأذن إذا بالدخول همم
هل شارك المشيعين جنازتها أم غابت عنه ولم يخطو في الموكب قدم
أين استتر القبر يا أيها الكون أفي أرضٍ أم في سماء أم في جنة استقم
أين لؤلؤ قرطيها انتثر وحمرة العين مما اشتكتها وراحت تعاني منها السقم
أين من قبله فدك ويا لها من عطية من رسول الله بأمر الربِّ وما لها قد قسم
أين إرثها والقرآن تحدث عنه فلماذا منعوه عنها وخالفوا الكتاب وما قد حكم
لماذا منعت عن البكاء على فقد النبي وهو والدها أفهل خرجت عن الشيم
لماذا يا جاهل الظلامة تنؤ بثقل التنكير هل لك في العلم شيء يزيل البهم
لماذا شيعت بالليل وقد غفت العيون وقد تسهدت الجفون وعز لها المنم
بالله أقسمتك أن تجب أما لأنها مظلومة قضت والظلامة أشد أن يذكرها القلم ؟

أيها القلم
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 4 ذو الحجة 1432 هجرية