منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السلام على المسموم السلام على باقر العلوم
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : سليلة حيدرة الكرار المنتدى : ميزان المناسبات والإعلانات
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-Nov-2011 الساعة : 04:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ليتني على قبرك ظلا ليتني
أنحني والدمع من عيني ينحني
أو حماما باقريا والبقيع موطني


عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان





تراث الإمام التفسيري




لا ريب في ان القرآن الكريم هو أول مصادر التشريع الاسلامي وأهم مصادر الثقافة الإسلامية التي تعطي للاُمة الإسلامية وللرسالة الإلهية هويّتها الخاصة وتسير بالاُمة الى حيث الكمال الانساني المنشود .

وقد اعتنى الإمام الباقر (()) كسائر الأئمة من أهل البيت (()) بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتفسيراً وصيانةً له عن أيدي العابثين وانتحال المبطلين ، فكانت محاضراته التفسيرية للقرآن الكريم تشكّل حقلاً خصباً لنشاطه المعرفي وجهاده العلمي وهو يرسم للاُمة المسلمة معالم هويتها الخاصة . ومن هنا خصص الإمام (()) للتفسير وقتاً من أوقاته وتناول فيه جميع شؤونه . وقد أخذ عنه علماء التفسير ـ على اختلاف آرائهم وميولهم ـ الشيء الكثير فكان من ألمع المفسّرين للقرآن الكريم في دنيا الإسلام .

وقد نهج الإمام الباقر (()) في تفسير القرآن الكريم منهجاً علميّاً خاصاً متّسقاً مع أهداف الرسالة واُصولها ونعى على أهل الرأي والاستحسان وأهل التأويل والظنون، فكان مما اعترض به على قتادة أن قال له :

بلغني أنك تفسّر القرآن ! .

فقال له : نعم .
فانكر عليه الإمام (()) قائلاً : « يا قتادة إن كنت قد فسرت القرآن من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد فسرته من الرجال فقد هلكت وأهلكت ، يا قتادة ويحك إنما يعرف القرآن من خوطب به».
وقد قصر الإمام أبو جعفر (()) معرفة الكتاب العزيز على أهل البيت (()) فهم الذين يعرفون المحكم من المتشابه ، والناسخ من المنسوخ وليس عند غيرهم هذا العلم ، فقد ورد عنهم (()) «انه ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، الآية يكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل ينصرف الى وجوه ».
أما الأخذ بظواهر الكتاب فلا يعد من التفسير بالرأي المنهيّ عنه .


وأ لّف الإمام الباقر (()) كتاباً في تفسير القرآن الكريم نص عليه
محمد بن اسحاق النديم في « الفهرست » عند عرضه للكتب المؤلفة في تفسير القرآن الكريم حيث قال : « كتاب الباقر محمد بن علي بن الحسين رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية ». وقال السيد حسن الصدر : وقد رواه عنه أيام استقامته جماعة من ثقاة الشيعة منهم أبو بصير يحيى بن القاسم الأسدي ، وقد أخرجه علي بن ابراهيم بن هاشم القمي في تفسيره من طريق أبي بصير .

نماذج من تفسيره :

فسّر الإمام الباقر(()) الهداية في قوله تعالى: ( وإني لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى) بالولاية لأئمة أهل البيت حين قال : فو الله لو أن رجلاً عبد الله عمره ما بين الركن والمقام ، ولم يجيء بولايتنا إلاّ أكبه الله في النار على وجهه ».

2 ـ وعن قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك ). قال (()) : إن الله أوحى إلى نبيّه أن يستخلف علياً فكان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره الله بأدائه.


3 ـ وفي قوله تعالى : ( تنزّل الملائكة والروح فيها ) قال (()) : تنزّل الملائكة والكتبة الى سماء الدنيا فيكتبون ما يكون في السنة من أمور ما يصيب العباد ،
والأمر عنده موقوف له فيه على المشيئة، فيقدم ما يشاء ، ويؤخر ما يشاء، ويثبت، وعنده أم الكتاب ».
4 ـ وفي قوله تعالى : ( فكبكبوا فيها هم والغاوون ) ، قال الإمام أبو جعفر(()) : « إنّها نزلت في قوم وصفوا عدلاً بألسنتهم ثم خالفوه الى غيره ».

5 ـ وفي قوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ). روى محمد ابن مسلم قال : قلت : للإمام أبي جعفر إن من عندنا يزعمون أن المعنيين بالآية هم اليهود والنصارى. قال : إذاً يدعونكم إلى دينهم ! ثم أشار (()) الى صدره فقال: نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.


6 ـ في قوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) روى جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر (()) أنّه قال : لما نزلت هذه الآية قال المسلمون : يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين ؟ فقال (()) : أنا رسول الله الى الناس أجمعين ، ولكن سيكون من بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي يقومون في الناس فيُكَذبون ، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم ، فمن والاهم واتّبعهم ، وصدقهم فهو مني ومعي، وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وكذّبهم فليس مني ، ولا معي ، وأنا منه بريء».


رد مع اقتباس