[مسكين مستكين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك
صلى الله عليك يا سيدي ومولاي يا صاحب الزمان
بكاء امير المؤمنين في مصيبة الزهراء
ان امير المؤمنين احتجب عن الناس في داره ثلاثة ايام فكان
لا يخرج الا لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
او للصلاة
فجزع اصحابه من عظم ذلك (( ومن هم اصحابه الجميع غدر الامير الا القليل جدا))
فأرسلوا اليه عمار بن ياسر
فدخل عليه داره فوجده جالسا والحسن عن يمينه
والحسين عن شماله
وهو تارة ينظر الى الحسن فيبكي
وتارة ينظر الى الحسين فيبكي
قال عمار : فسلمت عليه فرد علي السلام فجلست وقلت
سيدي أنتم تأمرونا بالصبر على المصيبة
وهؤلاء اصحابك قد جزعوا من انقطاعك عنهم ولا طاقة لهم بفراقك
فقال لي يا عمار صدقت ولكني فقدت
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بفقد فاطمة
كانت لي عزاءا وسلوة
كانت اذا تكلمت افصحت عن بليغ كلامه
واذا مشت حكت عن كريم قوامه
يا عمار
ما أحسست بألم المصية الا بوفاتها ولا بألم الفراق الا بفراقها
وما يهون الخطب انه بعين الله
يا عمار
لما وضعت فاطمة على المغتسل نظرت الى ضلع من اضلاعها المكسور
وقد دخل المسمار في ثديها فأعابه
ومتنها قد اسود من الضرب
ما يفرغ قلبي يا عمار انها كانت تخفي ذلك عني مخافة ان تنغص علي عيشي
المصدر
كتاب الزهراء في الكتاب والسنة والادب 552
كتاب الزهراء والحسين 242

آآآآآآآآآه
يا زهراء
ما حل بك عظيم
مصابك هدم حيلي يا زهراء
آآآآه
الدملج اذا احترق الجلد ينتفخ فيصبح لونه احمر على ازرق
اي انتفخ الجلد
يسمى دملج
ماتت فاطمة وبين عضديها مثل الدملج
من اثر السياط
آآآآآآآه
ليت اهل المدينة بكوا دما على مصائبها
بدلا من ان يمنعوها من البكاء
لعن الله ظالميك يا فاطمة

نسألكم الدعاء