[سيد جلال الحسيني]

الاشكال الثاني :
وقال بعض الجهلاء :
وهل كان هناك عرس في تلك الظروف القاسية وهي كلها بين الدماء والرماح والسيوف والدموع والعطش ووو؟
الجواب :
ان هذا الراد يتصور ان زواج اهل البيت كزواج عموم الناس ولم يعلم ان الزواج عند اهل البيت هو احد الوظائف المقدسة وانما يكون زواجا بوقار وتحت اطار الشرع وفي حدود العفة والنزاهة ؛ وهل يقاس زواج المعصومين بزواج الناس وهل هذا الا جهل ؛ثم ان الامام الحسين بهذا العمل قدم الحل العظيم لاعظم مشكلة يعانيه العوانس في كل العالم وقال بلسان الفعال ايها الناس تزوجوا وزوجوا بناتكم مهما كانت ظروفكم ؛ واي ظرف اقسى من ظروفي ومع ذلك اقمت شعار ديني في تزويج ابنتي ؛ بالله عليك كم من فتاة اخرت زواجها مع وجود الخاطب لها لعلة الدراسة واكمالها وحينما اكملت الدراسة لم يخطبها احد وبقيت بين الدعاء والنذر والتوسلات وهي سجينة بين الامل وبين اليأس ؛ فلو انها اقتدت بالامام الحسين في عرس القاسم لعم الهدوء والسلام كل المجتمع .
وبعمل سيد الشهداء هذا ادبنا ان لا نؤخر اي زواج لموت عمي وخالي ووالدي ولاي ظروف كانت لانه بفعله علمنا ان نقيم السنة ولا نؤخرها وان كانت كظروف الامام الحسين