[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائم لعنة دائمة إلى يوم الدين

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين

لازلنا نسير في ركب اللبوات الرائدات في طريق الطف

تلك الشموس التي ضربت أروع ملاحم التضحية والشهادة والإباء بين يد ي أبي عبد الله الحسين وبين يدي بطلة كربلاء وكعبة الصبر وصنو أخيها ألا وهي السيدة زينب التي تعجبت جميع الخلائق من صبرها

2- الشخصية الثانية هي :
ليلى أم الأكبر وزوجه الإمام الحسين


ما أضن بعد عين علي الأكبر تهنئ نفس وتقر عين أم علي الأكبر ليلى بالنوم وتهنئ بالحياة بعده، ذكريات مريرة تترجم بالعبرات وتتجدد بكل اللحظات، بوقفتها بجانب الحسين ، وتلمح التغير بوجهه، وقلب الحسين وقلبها يحترق انتظار رجعة علي الأكبر، تلك الحالة التي عاشتها ليلى هزت كيانها وتوجهت لرب العباد ورفعت يديها للسماء وتوجهت لله بغربة سيد الشهداء برجعة علي الأكبر.
فبعد الحسين لا حياة تستحق الهناء، فحزن في الليل وبكاء في النهار، فمصيبة ليلى بحجة الله أعظم مصاب، مصاب نصبت لأجله مأتم العزاء، وصبت لأجله الدموع أنهار، والتي انهارت بمصاب الحسين .

أسمها:
هي ليلى بنت أبي مرّة الثقفي، زوجة الإمام الحسين وأم علي الأكبر من النساء الفاضلات في عصرها [منتهى الآمال: 335/1].

كانت ليلى من بيت شرف ومنعة فان جدها عروة أحد العظيمين الذين قالت قريش فيهما:« لولا أنزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم» والقريتان مكة والطائف،


قرابة المختار لليلى:
وفي مسعود الثقفي تجتمع ليلى مع المختار بن أبي عبيد الثقفي فإنها بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود ، والمختار بن أبي عبيد بن مسعود فـأبو مرة والد ليلى والمختار ولدا عم .
وفي ليلى يقول الحارث بن خالد المخزومي
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى *** من الناس شمساً في المساء تطوف
أبو أمها أوفى قريش بذمة *** وأعمامها إما سألت ثقيف


ولا ننسى أن ليلى كانت تحشم ولدها الأكبر بأن يبيض وجها أمام جدته الزهراء

قدمت للمعرقة من هو أشبه الناس خلقاً وخُلقاً برسول الله صلى الله عليه وآل وسلم

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا