[ام تقي الجواد]

اخوتي اخواتي تزوجت اختي منذ شهرين ونصف تقريبا وزوجها كان جندي في الجيش العراقي انسان بسيط جدا جدا لدرجة انه عندما يتكلم لا يرفع راسه لانه يستحي من المقابل ومسكين جدا وكانت اجازته كل 16 يوم وتكون استراحته 7 ايام فقط وكان كلما يحين سفره ينعصر قلبه لانه يعلم لربما لاياتي مرة اخرى وكانت اختي تصبر نفسها على فراق زوجها الشاب بالهاتف فكان تواصلهم هو الهاتف وكان دائم الاتصال بها وباهله وباخوته الصغار وفي ذلك اليوم اتصل بها ظهرا وتكلما عن طموحاتهم واهدافهم المستقبليه وكان قد اشترى قطعة ارض في اجازته السابقه وكان يفكر ويقول لها عندما اتي في اجازتي هذه في يوم الجمعه ابني قطعتي حتى نستقر ونتخلص من الايجارات وفي الساعة السابعة والنصف ليلا تراسلوا اوقبل هذا الوقت وبعد ذلك اتصلت زوجته به بعثت رساله له لكنه لم يرد اتصلت تقريبا عشر مرات لكنه لم يجب فطمانت نفسها بانه انتهى واجبه ونام سوف اتركه لانه يترك جهازه صامت اذا انتهى واجبه المكلف به من قبل الوحدة العسكريه وفي الصباح الباكر جاء لابي اتصال واذا به اخ زوجها فقال لابي ان اخي استشهد فكانت الصدمه على اختي صدمه مدمره لانه بالامس كلمها وتحدثوا على حياتهم وماذا يسمون ابنهم اذا رزقوا ماهي خريطة بيته الجديد وغير ذلك فكيف بها اليوم وهي تسمع انه توفي فبقيت تترنم ولاتتكلم وهي مذهوله حتى خفنا عليها ان تصاب بعارض معين وكان سبب موته هو انفجار عبوه ناسفه اثناء واجبه قتلته بعد سويعات كما ذكروا
والان اختي في حال يرثى لها فهي لازالت عروس جديده علما توفي في يوم السابع من المحرم على الثامن اي في الليل
واما امه واخوته فحالهم لايختلف عن اختي حتى انهم كسروا تابوت اخيهم وانتزعوه عنوة منهم فهم من العوائل التي لاتزال تعيش بفطرتها



اخوتي باي ذنب قتل هذا الشاب واليوم له ثلاثة ايام تقريبا واطلب منكم بحق الحسين ان تهدوا له ثواب الصلاة على محمد وال محمد وقراءة الفاتحه لانه مظلوم واختي ايضا ان يعطيها الله الصبر على البلاء
اعذروني ان كانت هناك اخطاء لاني لا استطيع تمالك نفسي من البكاء والامر جدا صعب علينا فوق ما تتصورون