[خادم الزهراء المظلومة]

هل لي أواري عيني عن الدموع أو بي ... حال لا يهيج فيها لذكر وقعة الطف شجوني
وهذا يوم عاشورا أدمى القلوب تلوعا ... ففيضي بالدموع حزنا للحسين يا عيوني
دعوه للبيعة وقد كانوا خانوا قبل والده ... فقال لهم لبيتكم أوما للنصرة دعيتموني
فحملوا عليه السيوف وخاضوا في دماه ... ذبحوه ليتهم من قبل ذبحته قد ذبحوني
وحزوا له رأساً وراحوا يتقاسموه غنيمة ... وزينب تنظره تناديه يا أخي ومعيني
هجمت علينا العدى واستسلبت خدورنا ... أين ترد عنا الضيم وبرقعي قد سلبوني
وشبوا بالخيام النار فمن يطفئ جمرها ... والشمر عدواً بالسوط عليَّ قد لوَّا متوني
وأنادي أنا بنت محمد يا ناس أم لكم ... دين تخافون الله فلما يجيبوا ويسمعوني
فلاح رأس الحسين على الرمح يخاطبها ... أخَيَّ صبرا قضي القضاء وهذه حالي لا تؤلميني
هذا مكتوب عليَّ أقضي ذبيحا فوق الثرى ... تدوس الصدر خيولهم في العرى لا تدفنوني
ولكم كتب السبي فتحملي يا بنت علي ... وأخبري شيعتي من بعدي أن يذكروني
إذا بكوا حالي فاليجمعوا الدموع كلها ... وفيها فاليأتوا الطفوف كي يغسلوني

أيها المذبوح
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة عاشوراء 1433