الموضوع:
سؤال : مسلم بن عقيل عاش في الكوفة - فكيف ضاع فيها
عرض مشاركة واحدة
الشيخ مرتضى الفقيه
حوزوي بحث خارجي
رقم العضوية : 12755
الإنتساب : Dec 2011
الدولة : لبنان-جبل عامل
المشاركات : 46
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط :
164
المستوى :
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
سؤال : مسلم بن عقيل عاش في الكوفة - فكيف ضاع فيها
بتاريخ : 14-Dec-2011 الساعة : 10:15 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله ارحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين ، محمد واله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين ، الى قيام يوم الدين .
ورد الي ّ السؤال التالي : انقله مع التصرف في عبارات السائل لاجل الاختصار :
مسلم بن عقيل ع قضى طفولته في الكوفه ، وايضا عاش هناك فنرة خلافة عمه أمير المؤمنين ع، وخطباء المنبر يقولون انه تاه ( ضاع ) في أزقة الكوفة ، فكيف يضيع فيها ، وهو يعرفها صغيرا وكبيرا ؟؟؟
ارجو توضيح هذه النقطة ولكم الاجر والثواب .
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين .
ان تاريخ ولادة مسلم بن عقيل غير محدد اصلا في كتب التاريخ ، ولكن كثير من المؤرخين والكتّاب حاولو استفادة مقدار عمره الشريف من الحوادث التارخية .
فبعض الكتب تنقل إنه اشترك في بعض الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب .
وعليه فولادته تكون في عصر الرسول ، واذا إعتمدنا هذه الرواية فمن الصعب ان نحكم بأنه قضى طفولته في الكوفة لانه ابن عم الرسول ، ولم تكن الكوفة دخلت الاسلام في عهد الرسول .
وهناك رأي يقول ان مسلم ولد عام 32 للهجرة واستندوا بذلك الى رواية تقول انه عنما توفي عقيل عام 50 للهجرة ، كان له ارض فباعها مسلم الى معاوية ، وكان عمر مسلم مايقارب ال 18 سنة ، والى هذه استندو وقالوا انه ولد سنة 32 ويكون عمره عند استشهاده 28 سنة .
وهناك رواية ثالثة تقول انه شارك في معركة صفين وجعله امير المؤمنين ع على قيادة الميمنة مع الحسن والحسين عليهما السلام .
وهذه الروايات لاتنسجم مع بعضها اصلا لو عرضت للنقد ، فالرواية التي تثبت انه ولد سنة 32 لاتنسجم مع رواية اشتراكة في صفوف القيادة في معركة صفين ، لانها وقعت عام 37 للهجرة ، فيكون عمه خمس سنوات .!!!
وانا عندي رأي استنبطته من مجموعة احداث ، ان الرواية الاولى هي الاصح والله العالم ، وان كان في الموضوع جدل كبير .
وسبب هذا الرأي ( اذكره تتميما للفائدة ) امور :
الاول : ان الرواية الثانية ( ولادته سنة 32 ) تسقط عن الاعتبار قطعا ، لانها تنافي ماورد من مشاركته في بعض فتوحات الخلافة الثانية ومشاركته في واقعة صفين ، واما قول الراوي ان عمره كان 18 سنة فربما كان من نضارته وحسن شبابه ظنه الراوي ان عمره صغيرا .
الرواية التي تقول انه إشترك في صفين وأشركه الامير ع في القيادة مع الامامين الحسنين ع تناسب كونه قريب في السن من الامامين .
ويؤيد ذلك ايضا أمور ، ربما تشير اليها الاحداث القطعية التي وردت في اخر عمره الشريف وهي :
الاول : إعتماد الإمام الحسين ع عليه ، وارساله إلى أعظم امصار المسلمين واكثرها خطورة ، وهذه يصعب ان يرسل اليها من هو حدث السن او عمره 30 او 25 سنة .
الثاني : قول الامام ع في رسالته الى اهل الكوفة : (( أرسلت إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل فاسمعوا له وأطيعوه )) ، فإ قوله اخي وثقتي من اهل بيتي تناسب كونه كبير السن .
الثالث : ان المتتبع لاحوال اهل الكوفة يعلم منهم ويطمأن انهم يأنفون امرة الشباب عليهم ، سيما وان الذين بايعوه على الامرة كانو كبار السن وكبار القبائل .
الرابع : ينقل التاريخ ان مسلم كان له اولاد استشهدوا مع الامام الحسين ع وهذه تناسب كون عمره قريبا لعمر الحسين اذ لو كان عمره 28 عند استشهاده فكم يكون عمر ابنائه ؟؟؟
وهذه الامور الاخيرة قابلة للنقاش ، ولكن ماتطمأن اليه النفس هو انه كان كبير السن والله العالم .
بعد هذا اقول : اذا اعتمدنا انه ولد في عصر النبي ص نقطع بأنه لم يقض طفولته في الكوفة كما ذكرت في بداية الكلام ، واذا جمعناها مع ماروي أنه في خلافة عمر اشترك ببعض الفتوحات ، يكون مسلم لم يغادر المدينة الى ذلك العهد .
ولكن يمكن القول انه ذهب الى الكوفة مع عمه امير المؤمنين ، ولكن من المعلوم ان عقيل لم تطل اقامته هناك وهاجر الى الشام ، ( وله مع معاوية قصص معروفة ومشهورة ) ، والظاهر انه مسلم هاجر مع والده بقرينة الرواية التي تقول انه باع الارض لمعاوية .
فيكون لم يعش في الكوفة الا فترة بسيطة ، والكوفة كانت اكبر واهم بلاد المسلمين ولايكون التعرف عليها بسنة او اكثر سيما وانه في تلك الفترة خرج الى حرب صفين .
واخيرا : هو اذا كان قد ضيع الطريق فهو امر عادي لانه لايعرف المدينة ، وهناك شئ اخر وهو انه لم يضيع الطريق بل كانت شوارع الكوفة وطرقاتها كلها محاصرة ولم يتمكن من التحرك ، ولاجل ذلك لم يرضى ان يذهب من امام بيت طوعة حتى اخبرها بحاله وآوته .
الشيخ مرتضى الفقيه
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشيخ مرتضى الفقيه
زيارة موقع الشيخ مرتضى الفقيه المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها الشيخ مرتضى الفقيه
البحث عن جميع مواضيع الشيخ مرتضى الفقيه