منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حلم ألأمام زين العابدين وتربيتة
عرض مشاركة واحدة

رمز الحنان
الصورة الرمزية رمز الحنان
عضو نشيط

رقم العضوية : 9814
الإنتساب : Aug 2010
الدولة : القطيف
المشاركات : 428
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 196
المستوى : رمز الحنان is on a distinguished road

رمز الحنان غير متواجد حالياً عرض البوم صور رمز الحنان



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post حلم ألأمام زين العابدين وتربيتة
قديم بتاريخ : 21-Dec-2011 الساعة : 01:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بِسمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحيْم


اللَهُمَ صَلِ على مُحَمدٍ وَآلِ مُحَمَدٍ وَعَجِل فَرَجَهُم يَاكَرَيْم



حول حلمه ( ) نروي القصة الآتية :


كانت إحدى جواري الإمام تسكب الماء للإمام ( ) ، فسقط من يدها الإبريق على وجهه ، فشجَّه ، فرفع ( ) رأسه إليها فقالت له : إن الله يقول : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) آل عمران 134 .


فقال ( ) : ( قد كظمتُ غَيظي ) .


قالت : ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) آل عمران 134 .


فقال ( ) : ( عَفا اللهُ عَنكِ ) .


ثم قالت : ( وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران 134 .


فقال ( ) : ( اِذهبي ، أنتِ حُرَّة لوجه الله عزَّ وجلَّ ) .


وحول تربيته ( ) للآخرين نروي القصة الآتية :


دخل محمد بن مسلم الزهَري على الإمام السجاد ( ) وهو - محمد بن مسلم - كئيبٌ ، حزينٌ ، فقال له الإمام ( ) : ( مَا بالُك مغموماً ) ؟


فقال الزهري : يا ابن رسول الله ، غموم وهموم تتوالى عليَّ لما امتحنت به من جهة حُسَّاد نعمتي ، والطامعين فيَّ ، ومِمَّن أرجوه ، ومِمَّن أحسنتُ إليه ، فيخلف ظنِّي .


فقال له ( ) : ( احفظ لسانَكَ تملك به إخوانك ) .


قال الزهري : يا ابن رسول الله ، إني أحسن إليهم بما يبدر من كلامي .


قال ( ) : ( هَيْهات هَيْهات ، إيَّاك أن تعجب من نفسك بذلك ، وإياك أن تتكلَّم بما يسبق إلى القلوب إنكاره ، وإن كان عندك اعتذاره ، فليس كُل من تُسمِعه نكراً يمكنك أن توسِعه عُذراً ) .


ثم قال ( ) : ( يا زهري ، مَن لم يكن عَقلُه من أكمَلِ مَا فيه ، كان هَلاكُه مِن أيسَر ما فيه ) .


ثم قال ( ) : ( يا زهري ، أما عليك أن تجعل المسلمين منك بمنزلة أهل بيتك ، فتجعل كبيرَهم منك بمنزلَةِ والدِك ، وتجعل صَغيرَهم منك بمنزلة وَلدك ، وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك ، فأي هؤلاء تُحب أن تَظلم ، وأي هؤلاء تُحب أن تدعو عليه ، وأيُّ هؤلاء تحبُّ أن تهتِكَ سِتره .


وإن عَرض لك إبليس بأنَّ لك فضلاً على أحد من أهل القبلة ، فانظر ، إن كان أكبر منك فقل : قد سبقني بالإيمان ، والعمل الصالح ، فهو خير منِّي ، وإن كان أصغر منك فقل : قد سبقتُهُ بالمعاصي ، والذنوب ، فهو خَيرٌ مني .


وإن كان تربك فقل : أنا على يَقِينٍ من ذنبي ، وفي شك من أمره ، فما لِي أدَعُ يقيني لِشَكِّي ، وإن رأيت المسلمين يُعظِّمونك ، ويوقِّرونك ، ويبجِّلونك ، فقل : هذا فضل أخذوا به .


وإن رأيت منهم جفاءً ، وانقباضاً عنك ، فقل : هذا لِذَنبٍ أحدثتُه ، فإنك إذا فعلتَ ذلك سهَّل الله عليك عَيشَك ، وَكَثُر أصدقاءُك ، وقلَّ أعداءُك ، وفرحت بما يكون من بِرِّهِم ، ولم تأسف على مَا يكون من جفائهم .


واعلم أَنَّ أكرم الناس على الناس من كان خيرُه عليهم فائضاً ، وكان عنهم مستغنياً ، وأكرم الناس بعده عليهم من كان عنهم متعفِّفاً ، وإن كان إليهم مُحتاجاً ، فإنما أهل الدنيا يَعشقون الأموال ، فمن لم يزاحِمهم فيما يعشقونه كَرُم عليهم ، ومن لم يزاحمهم ومَكَّنهم من بعضها كان أعزَّ عليهم وأكرم ) .






نسألكم جُلُ الدعاء وخَالِصه



__________________


اللَهُمَ صَلِ وَسَلِمْ وَزِد وبَارِك عَلى رَسُولِ الله وَآلهِ الأطَهَار


رد مع اقتباس