منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الموت الحقيقة المجهوله
عرض مشاركة واحدة

حيدر رضا
الصورة الرمزية حيدر رضا
عضو مميز
رقم العضوية : 12307
الإنتساب : Oct 2011
الدولة : العراق بغداد
المشاركات : 688
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 193
المستوى : حيدر رضا is on a distinguished road

حيدر رضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور حيدر رضا



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي الموت الحقيقة المجهوله
قديم بتاريخ : 26-Dec-2011 الساعة : 10:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا ادري ما هذا التواني في امر الاخرة والتكاسل في طاعة العقول الطاهرة انسيتم الموت الذي لابد من الورود عليه وهو يهدم في ان واحد اركان لذائذكم ويخرب بنيان غرائزكم اليس ذكره مرعبا عن الدنيا وسائقا الى الاخرة اما قال اصدق الصادقين ( ان من تذكره في اليوم والليلة عشرين مرة يحشر مع شهداء احد ) المحجة البيضاء 8 \ 240 000 اما وجدتم ذكره في غاية النفع والتاثير ولعل ما ينفعكم منه اشتغال القلب بسواه وعدم التهيوء للسفر الى دار الاخرة ولا ريب في ان المسافر لا هم له الا تهيئة الاسباب والاستعداد للسفر فمن تفكر في حال الفراعنة فلا بد ان تقل سروره بالدنيا وشهوتها ويهون امله وينكسر قلبه عن لذاتها اذ العاقل من جرد نفسه للمنية وهياها للتنعم والتحية وان شئت حصول ذلك فتفكر في حال نظرائك الموتى الذين كانوا منهميكين في الشهوات بطول امالهم وسوء احوالهم كيف انتقلوا من انس العشرة الى وحشة الهجرة ومن فسح القصور الى ضيق القبور ومن الترف والتنعم وحسن الصورة الى قبح المنظر والسيرة وسائل قبره ذلك بلسان فصيح وبيان مليح وقل ( بالله ياقبر هل زالت محاسنه 00 وهل تغير ذاك المنظر النضر ) فانه سيجيبك باتم الاجوبة واكمل البيان ( لقد تبددت عظامه عن بعضها مفصلا مفصلا 00 وافنت الديدان لحمه وشحمه ) مع انه كان غافلا عن هذه الاحوال وحريصا في تدبير المنازل وجمع الاموال وقس حسرات نفسك عليه وكيف كان فاغتنم ياحبيبي 0 0 ان حال الناس في ذكر الموت وحالاته على اقسام فانهم بين منهمك في الدنيا وشهواتها وخائض في غمرات لذاتها وبين سالك مبتدي وعارف منتهي والاول لا يذكر الموت الا ذما لصده اياه عن محبوبه وكونه حاجبا له عن مطلوبه بل يفر منه ويعاديه وان كان لابد ملاقيه فلا يستفيد من ذكره الا بعدا والثاني يستعد بذكره لاقتناء الخيرات والمسارعة الى تحصيل فضائل الملكات ويكرهه خوفا من ان يلقاه قبل الوصول الى هذه الكمالات وهو في هذه الحال معذور ولا يعد من كلاب دار الغرور بل يحسب من الذين كرهوا لقاء الله عزوجل فكره لقلءهم وعلامته الاشتغال بما يعده للممات والتهيوء في زاد معاده قبل الفوات 000 واما الثالث فهو انما يذكره ويشتاق اليه حبا له وشوقا منه اليه اذ فيه لقاء الحبيب ولذا قال سلام الله عليه ( والله لابن ابي طالب انس بالموت من الطفل بثدي امه ) لما في الموت من الخلاص من سجن الطبيعه والوصول الى الدرجات العالية الرفيعه والى ذلك اشار بقوله سلام الله عليه ( فزت ورب الكعبة ) وصل الله على محمد واله الطيبين الطاهرين نسالكم الدعاء

رد مع اقتباس