[خادم الزهراء المظلومة]

دسوا لك سماً يا بن النبي كي ... يطفئوا لربك نوره من ذا فيك قويم
فقضيت غريب أرض بعيدا النأى ... وأضجعت ثراها يا بن النبي الكريم
فحسبي بقبة قبرك شمساً للورى ... وبأرض أنت فيها نعيم ربي مقيم
من زارك عارفاً بالفخر الذي فيه ... أنتَ مغشوشى السنا بجلٍّ عظيم
فيا ضامن الفردوس حسبي بكَ ... شفيعاً للمحبين من لظى جحيم
كفاك فخراً إبن طه والزهراء من ... هي أمك وأبوك الصــراط المستقيم
بكم تكاملت حجج الله والدين ... على العرش استوى من لدن حكيم
فإن كنت أحنو على حزني فيك ... وقرح فؤادي على جلِّ مآسيك يهيم
فلأنكَ أنتَ ذا وما علمي بفخرك ... فأنت من أحمد فرعٌ ندي ذات مشيم
فكيف لا أبذل المدامع فيك أساً ... وقد سقيت السم بفعل ظلم غشيم
وقضيت غريبا بلا وصل ولا رحمٍ ... بمشهد حســرى قاسٍ ذات وقـعٍ أليم
تلفعك بردة الوحشة بأكالل ظل ... يفجع قلبي أن كيف الدر يخفيه أديم

أرض النعيم
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
17 صفر الأحزان 1433
عظم الله أجورنا وأجوركم