منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - السيد عبد الكريم الكشميري
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-Jan-2012 الساعة : 07:37 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين


v معرفة الربّ :
وأركانها أربعة : المكاشفة , والمعاينة , والفناء , والبقاء .
يقول السيد صداقت في بيان الفرق بين المكاشفة والمعانية ( المشاهدة ) :
يقول المرحوم السيد الخميني في وصيته لولده : يابني أول ماأوصيك به إياك وإنكار مقامات أهل المعرفة فإنّه شأن الجهّال وطريقتهم , واتقِ منكري مقامات الأولياء فانّهم قطاع طريق الحق . ويسمّى شهود تجلّي الأفعال محاضرة , وشهود تجلّي الذات مشاهدة . والمكاشفة هي حالة انفتاح عين بصيرة الإنسان في اليقظة لمدة قصيرة فيرى موضوعات من الغيب . ويمكن القول هنا : إنّ أدق مسائل العرفان هي هذه المكاشفة , لأنّ قوة الخيال والوهم والتصورات المسبقة تكون أحياناً دخيلة في المكاشفة , وحينئذ تدعو الشخص إلى اتخاذ موقف . فمثلاً رأى أحد الأولياء - والذي كُتب حوله كتاب أيضاً- في وقت ما في عالم المكاشفة أنّ جميع الفلاسفة في البرزخ في وسط النار والدخان باستثناء المرحوم آية الله الكمباني . وبما أنّ وليّ الله هذا لم يكن من أهل العلم وقد سمع من بُعد كلاماً ضد الفلاسفة فلهذا رأى جميع الفلاسفة بما فيهم الملا صدرا والملا هادي السبزواري في النار والدخان , في حين رأى في الجنة فقيهاً متبحراً لم يكن مشهوراً ومعروفاً بالفلسفة ولم تطلع الحوزات على نظرياته في الفلسفة !
وعندما تحدثنا مع السيد الاسُتاذ عن مقولة هذا الولي تكلّم السيد بكلام أشار فيه إلى قلة درجة هذا الولي.
يقول السيد صداقت : وكان هذا الولي قد قال للسيد القاضي في النجف : إن أمير المؤمنين يقول لك بأن تأتي إلى الحرم . فأفهمه السيد القاضي بالإشارة أن علياً الذي أمرك بهذا هو نفسك لا الإمام علي حقيقة .
وحول هذا الموضوع قال السيد الكشميري : ذهبت مراراً إلى المرحوم الشيخ محمد الكوفي الذي تُنقل عنه قصص كثيرة , وكانت لي معه معاشرة ومخالطة , وكان إنساناً جيداً وبسيطاً , كانت له مكاشفات أحياناً , ولكنها لم تكن مشاهدات ( أي لا يرى شخص إمام الزمان واقفاً إلى جانبه مشاهدة ) , وكان ينقل مكاشفاته أينما ذهب بعنوان مشاهدات , وتحدّث أيضاً في مسائل اُخرى .
وفي يوم نقل إلى الاسُتاذ الموضوع التالي : إنّ أحد أهل المكاشفة رأى الإمام الكاظم يقول للمرحوم آية الله دستغيب إنّ حاجتك الفلانية ستقضى في التأريخ الفلاني , وعند حلول ذلك التأريخ لم تقض تلك الحاجة , فذهب المرحوم دستغيب إلى آية الله الشيخ محمد جواد الأنصاري ونقل له مكاشفة الشخص الفلاني في رؤية الإمام الكاظم يقول له إنّ حاجتي ستقضى في التاريخ الفلاني ولكّنها لم تقضى مع حلول ذلك التأريخ! فقال له المرحوم الأنصاري: إنّ لهذه النفس إلهاً ونبيّاً وإماماً غير الله والنبي والإمام الحقيقيين. وقد صدّق السيد الاُستاذ هذا المطلب.
وفي سؤال وجّه للسيد الكشميري حول إمكان التفكيك بين ملاك المكاشفة والمعاينة، أجاب : المكاشفة هي للفرد الأدنى ومدتها قصيرة، والمعاينة هي الفرد الأكمل ولها ظهور وبروز حيث يرى في الواقع المشاهد إلى جانبه.
وأمّا الركنين الثالث والرابع من أركان معرفة الرب وهما الفناء والبقاء فلم نعثر في كلمات السيد الكشميري إلا على الشيء اليسير منها.
ويظهر من بعض كلماته أنّ العارف الحقيقي هو الذي لا يتعلّق قلبه بالدنيا وزخارفها الباطلة، وعندها يكون الفناء في الله. ففي سؤال وجّه له: هل من الممكن أن يتعلق قلب من عاين الحقائق والمعاني بالمقامات الدنيوية الظاهرة؟ أجاب: من رأى الحقائق واقعاً لا يتعلّق قلبه بالمطالب الصورية والدنيوية، وإذا تعلّق قلبه بها ومال إليها فهو ليس عارفاً حقيقاً ولم يكن فانياً في الحق.
وفي جوابه عن سؤال: ما هو رأيكم بالفناء في الله؟ قال: في أي وقت كانت جميع أعمال العبد لله عز وجل وأهمل أنانيته فحينئذ يكون فانياً في الله عز وجل ويُمحى في المعبود.
وفي جواب سؤال متى يتحقّق للعبد الفناء في الله ؟ قال: يتحقّق الفناء في الله عندما تكون إرادة السالك وعمله لله عز وجل.
وفي جواب سؤال : هل يمكن أن يكون الفناء في الله دائمياً في الأشخاص؟ قال: لا شك في بقائه وديمومته عند الأئمة بما لهم من مقام جمع الجميع، ولكنّ ديمومته عند غيرهم متعسّر لأنّه يستلزم ترك الزوجة والأطفال والبيت ... إلخ.
وفي جواب سؤال: ما هو معنى الفناء في الله ؟ قال: هو أن يرى الإنسان نفسه لاشيء، ويطلق الفناء على من كان فانياً في الله ولا يرى لنفسه أي حول وقوّة.
ولا ريب أنّ السيد الكشميري قد وصل إلى هذه المراتب والكمالات , وقد انعكس ذلك في وصاياه وإرشاداته لتلاميذه , يقول أحدهم : إنّ مستوى السيد الكشميري أعلى من هذا كلام بنحو يكون الكشف والكرامات مهمة لديه , وكان يقول لنا : إنّ هذه الاُمور غير مهمة وإياكم أن تختطف أبصاركم , وأنّه لمن الطبيعي أن لايكون الإنسان المتقي مقيّداً بمثل هذه المسائل . ومع أنّه كان من أهل الكرامة ولكنّه لم يكن يعتبرها شيئاً مهماً , وقد كنت أشعر دائماً بأنّه موحّد كامل , وكانت وصيته دائماً : لا تذهبوا وراء مثل هذا الكلام وسيروا إلى الله .
وأخيراً كيف يصل السالك إلى هذا المقام الرفيع مقام الفناء في الله ؟ يقول أحد تلاميذة السيد الكشميري : عندما يدرك السالك بقدر سعة قابليته حضرة الحق سبحانه فانّه يرى نفسه لا شيء أمام تلك العظمة ,وكلّما ازداد كمالاً وحصل على مقامات جديدة ازدادت فيه صفة الترابية والتواضع . وفي مقابل ذلك كلّما ازدادت جوانب الإنيّة والكبر في الإنسان اتّخذت القوى الشيطانية في داخله مقراً لها. ويـتمتع أولياء الله بقدر أكبر من التواضع والخضوع والخشوع قياساً مع الآخرين ويتفوقون عليهم بمراتب في ذلك . ونحن لا نملك شيئاً في مقابل حضرة الحق سبحانه . وكل مالدينا فهو من إفاضاته وعناياته , وإذا ما صرفنا أعمارنا في شكر نعم الله تعالى علينا فنحن قاصرون عن شكر نعمة واحدة من نعمه , فلقد أخرجنا من العدم إلى الوجود , وبلطفه وكرمه وفّقنا للأعمال الصالحة , ولهذا ورد في القرآن الكريم والروايات الشريفة أنّ التوفيق للعمل الصالح هو من الله سبحانه , وكل عمل قبيح يأتي به الإنسان فهو من نفسه , لأن الذات الربوبية منزهة عن القبيح . وفي سؤال وجّه للسيد الكشميري : هل رأيت من وصل إلى مقام الفناء في الله ؟ أجاب :نعم المرحوم السيد علي القاضي والسيد هاشم الحداد.


نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس