[موالية صاحب البيعة]

الكلمات القصار للسيد موسى الصدر رضوان الله عليه في حق الإمام علي

ان التاريخ يزخر بالقادة والعظماء وهذا ما شهدت عليه الأيام من عطاءات هؤلاء العظام وانجازاتهم ، والسيد موسى الصدر " اعاده الله سالما هو ورفيقيه " هومن أحد هؤلاء العظام الذين أضاؤوا في سماء المعرفة والجهاد والبذل والتضحية .

السيد موسى هذا السيد الهاشمي الذي قضى عمره في مساعدة الفقراء وفي الدفاع عن القضايا الإسلامية بكل عزم وقوة .

وهو الذي يقول: كنت ولا أزال أقول إن طاقاتي الاجتماعية التي تتلّخص في ثقة الناس، والتي هي من عناية اللَّه، إن هذه الطاقات ليست ملكي، لا يحقّ لي أن أتصرَّف بها إلا في صالح صاحبها الأصيل وهو اللَّه والدين.

وهذه بعض العبارات سواء مرئية أو مسموعة دونها التاريخ لتكون منارا لنا .

يقول السيد موسى الصدر رضوان الله عليه في حق الإمام علي :

٭ مولد الإمام عليّ ذو أثر كبير واحترام عظيم عند اللَّه، باعتبار ما للإمام من المواقف والتأثير في دعم رسالة اللَّه.

٭ عليّ ولد لخدمة اللَّه في خلقه، وقُتل لخدمة اللَّه في خلقه.

٭ سنبقى كما عليّ إمامنا، نبدأ بالقِبلة وننتهي في محراب المسجد، نعيش في طريق الحقّ عبادة اللَّه خدمة الناس من البدء حتى الختام.

٭ عليٌّ مرآة، دعونا نقيّم سيرتنا مع وجود هذه المرآة، التي تظهر حقيقة الإنسان المسلم، وحقيقة الإنسان المؤمن.

٭ إنّ يد عليّ هي اليد التي تتحرّك مع الحقّ، والحقّ يتحرّك معها.

٭ الحقيقة أنّ مسألة الولاية هي إقامة المجتمع الصالح عن طريق تكوين حكم صالح، وكان علي أفضل هذه المصاديق.

٭ حياة علي بين السجودين سجود مستمرّ، فما رفع جبهته لحظة من السجود أمام اللَّه.

٭ إنّ قتلة الإمام عليّ الحقيقيين، هم الذين قتلوا رسالته، وعزلوه عن التأثير والقيادة.

٭ عليّ هو الإمام، فبمقدار ما تطبّق سيرة علي ّ، وتزن بميزان علي ّ وتتشابه بعلي ، فأنت من عليّ وعلي ّ منك.

٭ عليّ كان في سرّه وعلانيته وبحضور الناس وغيابهم كان يقوم للَّه.

٭ مقياس علي في الحياة، مقياس الحقّ، والحقّ لم يلد ولم يولد.

٭ عبادة الإمام كانت في خطّين، خطّ العبادة للَّه من محراب المسجد، وخطّ عبادة اللَّه من محراب المجتمع لخدمة المعذَّبين.

٭ إمامة عليّ تعني مأموميّتنا، وهي تتحقّق وتتنجّز حينما نأتمّ به.

٭ عليّ كان رجل جدّ، كان رجل عمل، كان رجل حقّ، لا تأخذه في اللَّه لومة لائم.

٭ ترى هل من الصدف أنّ الإمام عليّ تغتاله اليد الأثيمة في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان ويلاقي وجه ربّه في ليلة الواحد والعشرين ويمرّ على استشهاده الأيّام التقليديّة الثلاثة في الثالث والعشرين.

٭ بين عليّ والقدر ترابط، وبين ليلة القدر وعليّ ربط لا ينفصل.

٭ علي بالنسبة لليالي هذه الأمّة الحالكة كان نوراً يقرّر مصيرها، ودعاءً يقضي حاجتها، وعزاً يرفع ذلّها، وعمراً يطيل أمدها؟

٭ عليّ يمثّل قضاء هذه الأمّة وقدرَها، والسبب في ذلك يظهر بوضوح من مأساة هذه الليلة. قُتل في هذه الليلة أمير المؤمنين وابن عمّ رسول ربّ العالمين في المحراب وفي شهر رمضان وفي حالة الصلاة.

٭ ما كان عليّ يَقتل حبّاً بالدمّ، كان أمام المظلوم يرتجف ويبكي. وأمام اليتيم يضع وجهه أمام نار الفرن ويقول: "ذق يا أبا تراب، هذا جزاء من ضيّع الأيتام".

٭ عليّ تفتّح على الإسلام، دمه، جسمه، فكره، أعصابه، نفسيّته، طريقته، تصميمه إسلام.

٭ سلوك الإمام علي رسالة مباشرة في البناء، سلوكه تحمّل المسؤوليّة، مزج العلم بالعمل، الدخول في صميم حقوق الأمّة وتحويلها إلى غدٍ أفضل... هذا هو عليّ .

٭ حياة علي بين هذين السجودين، سجود في الكعبة وسجود في محراب مسجد الكوفة.

٭ أّوّل صفة لعليّ بن أبي طالب قبل ما نسمع علم الإمام وزهده ومناجاته وكرمه قبل كلّ شيء نسمع "ذو الفقار".

٭ علي كان ابن الإسلام وتربّى في مكتب معلّم الإسلام محمّد وسلم .