[خادم الزهراء المظلومة]

شربتُ كؤوس المرارةْ ، مِرارا | وحزني تهيَّجْ وعزتي توارى
شكوتُ لربي ظلامةَ قومٍ | تلوا عند بابي المودة ، مِرارا
فمذ غِبتَ عني لفوني جحوداً | وإرثي اغتصبْ ثم تناهبْ جهارا
مررتُ عليهم بقولٍ حكيمٍ | وكلٌّ بسمعٍ أذُنْهُ أدارا
وجاؤوا بِحَطـْبٍ وغيظةِ صدرٍ | ببابي سطتْ ثمْ تلاظتْ شرارا
وقفتُ أصُدُّ هجومَ البغاةِ | فراحتْ ضلوعي هشيماً كسارا
وبين الجدارِ وبابَ الديار | طرحتُ جنيني ودمِّي هدارا
إلى من لجوئي وبعلي أسيراً | بقيدِ الوصيَّةْ ، كحدِّ الشفارا
عليهِ تحاملْ بغِيُّ قريشٍ | وأطفالُ بيتي بجنبي حيارى
هممتُ إليهم ودمِّيْ يسيلْ | قميصُ الرسولِ بيدِّي شعارا
وأصررتُ فيهم أريدُ عليَّاً | وإلا دعائي عليهم تبارى
فخلوا خليلي وخافوا رعوباً | بُعَيدَ إلهي الغبارَ أثارا
أتاني عليُّ بخوفٍ عليَّ | وعنهُ كتمتُ جروحاً كبارا
إلى أن قضيتُ بموتي شهيدة | دفنتُ وليس لكسري جُبارا
وأوصيتُ قبري يعفيهِ عنهم | ليخرجَ نجلي ويطلبُ ثارا

كؤوس المرارة
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
3 ربيع1 1433
يا لثارات الزهراء