مشرفة سابقة
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
جارية العترة
المنتدى :
ميزان المسابقات الدينية والثقافية
بتاريخ : 27-Jan-2012 الساعة : 10:40 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بم خطب الإمام الحسين صلوات الله عليه أصحابه في كربلاء ليلة العاشر
عن سكينة بنت الحسين أنه لما كانت الليلة العاشرة من المحرم ـ وكانت ليلة مقمرة ـ كنتُ جالسة في الفسطاط , وإذا أنا ببكاء ونحيب , فسكتُ خوفاً من أن يعلمن النسوة , فخرجت وأن أطأ أثوابي , فأتيت إلى خيمة أبي الحسين فرأيته جالساً وأصحابه حوله , وهو يقول لهم : (( أصحابي , أنتم جئتم معي لعلمكم بأني أذهب إلى جماعة بايعوني قلباً ولساناً , والآن تجدونهم قد استحوذ عليهم الشيطان ونسوا ذكر الله , وقد لبّوا لقتلي وقتل من معي , فمن يكره نصرتنا فليذهب في هذه الليلة , ومن بقي ونصرنا بنفسه يكون معنا في الدرجات العالية من الجنان .
ولقد أخبرني أبي عن جدّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) [أنه قال :] إنّ ولدي الحسين يُقتل بطفِّ كربلاء , ألا ومَن نصره فقد نصرني ونصر ولده القائم , ومَن نصرنا بلسانه فإنّه في حزبنا يوم القيامة )) . قالت سكينة : والله , ما تمّ كلامه حتّى تفرّق منه أصحابه من عشرة ومن عشرين حتّى لم يبقَ معه إلاّ ما ينقص عن الثمانين , ورأيت أبي وقد أطرق برأسه , فخنقتني العبرة , فرددتها ولزمت السكوت , ورفعت طرفي إلى السماء وقلت : اللّهمَّ إنهم خذلونا فاخذلهم , ولا تجعل لهم في الأرض مساكن , وسلّط عليهم الفقر , ولا تنلهم شفاعة جدّنا ...
|