منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المسابقة العاشورائية
عرض مشاركة واحدة

fadak
الصورة الرمزية fadak
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 9098
الإنتساب : May 2010
الدولة : الجنوب المقاوم
المشاركات : 1,619
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadak is on a distinguished road

fadak غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadak



  مشاركة رقم : 45  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Jan-2012 الساعة : 11:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


للإمام الحسين صلوات الله عليه خطبة قبل شهادته ماذا قال؟

لما رآهم الحسين مصرين علي قتله أخذ المصحف، و نشره، و جعله علي رأسه، و نادي: بيني و بينكم كتاب الله، و جدي محمد رسول الله، يا قوم! بم


تستحلون دمي ألست ابن بنت نبيكم؟ ألم يبلغكم قول جدي في و في أخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ ان لم تصدقوني، فاسألوا جابرا، و زيد بن أرقم، و أباسعيد الخدري، أليس جعفر اطيار عمي؟ فناداه شمر: الساعة ترد الهاوية. فقال الحسين: الله أكبر! أخبرني جدي رسول الله، فقال: رأيت كأن كلبا ولغ في دماء أهل بيتي، و ما أخالك ألا اياه. فقال شمر: أنا أعبد الله علي حرف ان كنت أدري ما تقول .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 144 - 143

(روي): أن الحسين لما رأي وحدته، و فقد عترته و أنصاره، تقدم علي فرسه نحو القوم حتي واجههم، و قال: أيها الناس! انسبوني، و انظروا من أنا، ثم راجعوا أنفسكم و عاتبوها، فانظروا هل يحل لكم سفك دمي، و انتهاك حرمي ؟ ألست أنا ابن نبيكم محمد؟ أما كان موصيا فيكم لي و لأخي؟ أما أنا سيد شباب أهل الجنة؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي، و انتهاك حرمتي؟ فقالوا: ما نعرف شيئا مماتقول. فقال: ان فيكم من لو سألتموه عني، لأخبركم أنه سمع ذلك من جدي رسول الله في و في أخي الحسن، سلوا زيد بن ثابت ، و البراء بن عازب ، و أنس بن مالك، فانهم يخبرونكم أنهم سمعوا من جدي رسول الله في و في أخي، فان كنتم تشكون أني لست ابن بنت نبيكم، فو الله ما تعمدت الكذب، و قد عرفت أن الله تعالي يمقت علي الكذب أهله، و يعذب من استعمله،


فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري، ثم أنا ابن امامكم خاصة دون غيري، خبروني هل تطلبوني بقتل قتلته منكم؟ أو بقصاص من جراحة؟ أو بمال استملكته منكم؟ أم علي سنة غيرتها؟ أم علي شريعة فرض بذاتها ؟

قال: فسكتوا، و لم يقبلوا هذا القول منه ، و انه كان عالما بما يؤول أمره اليه، عارفا بما هو قادم عليه، عرف ذلك من أبيه، وجده عليهماالسلام، و اطلع علي حقيقة ما خصه الله به من بين الأنام، و انما كان ذلك القول و تكراره عليهم، لاقامة الحجة عليهم، و تنبيها لمن يقول لا أعلم، و اشتبه علي الأمر، فلم أهتد لوجه الصواب. ففي هذه الاحتمالات بانذاره، فتبا لآرائهم الفاسدة، و عقولهم الجامدة، و لقد أعماهم القضا اذ عليهم نزل، و حتم عليهم العذاب رب لم يزل، فما منهم الا من حاد عن الصواب و عدل، فما أنصف و لا عدل، بل مالت نفوسهم الي حب الدنيا الدنية، فخيبهم الأمل.

الطريحي، المنتخب، 189 - 188 / 1 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 409

قال: ثم توجه نحو القوم، و قال: يا ويلكم! عليما تقاتلوني؟ علي حق تركته؟ أم علي سنة غيرتها؟ أم علي شريعة بدلتها؟ فقالوا: بل نقاتلك بغضا منا لأبيك، و ما فعل بأشياخنا يوم بدر و حنين . فلما سمع كلامهم بكي.

رد مع اقتباس