عرض مشاركة واحدة

سيد محمد الموسوي
الصورة الرمزية سيد محمد الموسوي
عضو
رقم العضوية : 12994
الإنتساب : Jan 2012
الدولة : العراق-النجف الاشرف
المشاركات : 12
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : سيد محمد الموسوي is on a distinguished road

سيد محمد الموسوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد محمد الموسوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي أسباب ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام )
قديم بتاريخ : 01-Feb-2012 الساعة : 04:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحاطت بالإمام الحسين ( ) عِدَّة من المسؤوليات الدينية والواجبات الاجتماعية وغيرها من الأسباب المُحَفِّزَة لثورته ، فدفعته ( ) إلى التضحية والفداء .

وهذه بعض تلك المسؤوليات والواجبات والأسباب :

الأولى : المسؤولية الدينية :
لقد كان الواجب الديني يحتم عليه ( ) القيام بوجه الحكم الأموي الذي استحلَّ حُرُمَات الله ، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله ( ) .

الثانية : المسؤولية الاجتماعية :
كان الإمام ( ) بحكم مركزه الاجتماعي مسؤولاً أمام الأمة عما مُنِيَت به من الظلم والاضطهاد من قبل الأمويين ، ومن هو أولى بحمايتها وَرَدُّ الاعتداء عنها من غيره .

فنهض ( ) بأعباء هذه المسؤولية الكبرى ، وأدى رسالته بأمانة وإخلاص ، وَضَحَّى ( ) بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الإسلام وحكم القرآن .

الثالثة : إقامة الحجة عليه ( ) :
وقامت الحجة على الإمام ( ) لإعلان الجهاد ، ومحاربة قُوَى البغي والإلحاد .

فقد تواترت عليه الرسائل والوفود من أهل الكوفة ، وكانت تُحَمِّلُه المسؤولية أمام الله إن لم يستجب لدعواتهم المُلِحَّة لإنقاذهم من ظلم الأمويين وَبَغيِهِم .

الرابعة : حماية الإسلام :
ومن الأسباب التي ثار من أجلها ( ) هي حماية الإسلام من خطر الحكم الأموي الذي جَهد على مَحْوِهِ ، وقلع جذوره ، فقد أعلن يزيد الكفر والإلحاد بقوله : لَعِبتْ هاشمُ بِالمُلك فَلا خَبَرٌ جاءَ وَلا وَحْيٌ نَزَلْ

وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لم يؤمن بوحي ولا كتاب ، ولا جَنَّة ولا نار .

الخامسة : صيانة الخلافة :
ومن أَلمع الأسباب التي ثار من أجلها ( ) تطهير الخلافة الإسلامية من أرجاس الأمويين الذين نَزَوا عليها بغير حق .

فلم تعد الخلافة - في عهدهم كما يريدها الإسلام - وسيلة لتحقيق العدل الاجتماعي بين الناس ، والقضاء على جميع أسباب التخلف والفساد في الأرض .

وقد رأى الإمام ( ) أن مركز جَدِّهِ قد صار إلى سِكِّيرٍ مُستَهترٍ لا يَعي إلا شهواته ورغباته ، فثار ( ) ليعيد للخلافة الإسلامية كيانها المُشرِق وماضيها الزاهر .

السادسة : تحرير إرادة الأمة :
ولم تملك الأمة في عهد معاوية ويزيد إرادتها واختيارها ، فقد كُبِّلَتْ بقيُودٍ ثقيلة سَدَّت في وجهِهَا منافذ النور والوَعي ، وَحِيلَ بينها وبين إرادتها .

وقد هَبَّ الإمام ( ) إلى ساحات الجهاد والفداء ، لِيُطعِم المسلمين بروح العِزَّة والكرامة ، فكان مقتله ( ) نُقطَةَ تَحَوُّلٍ في تاريخ المسلمين وحياتهم .

السابعة : تحرير اقتصاد الأمة :
ومن الأسباب هو انهيار اقتصاد الأمة الذي هو شرايين حياتها الاجتماعية والفردية .

فقد عمد الأمويون إلى نهب الخزينة المركزية ، وقد أعلن معاوية أمام المسلمين أن المال مال الله ، وليس مال المسلمين فهو أحق به ، فثار ( ) ليحمي اقتصاد الأمة ، ويعيد توازن حياتها المعاشية .

الثامنة : المظالم الاجتماعية :
انتشرت المظالم الاجتماعية في أنحاء البلاد الإسلامية ، فلم يَعُد قَطَرٌ من الأقطار إلا وهو يَعُجُّ بالظلم والاضطهاد من جَورِهِم .

فهب الإمام ( ) في ميادين الجهاد ليفتح للمسلمين أبواب العزة والكرامة ، ويحطم عنهم ذلك الكابوس المظلم .

التاسعة : المظالم الهائلة على الشيعة :
لقد كانت الإجراءات القاسية التي اتخذها الحكم الأموي ضد الشيعة من أسباب ثورته ( ) ، فَهَبَّ لإنقاذهم من واقعهم المَرِير ، وحمايتهم من الجَورِ والظلم .

العاشرة : محو ذكر أهل البيت ( ) :
ومن ألمع الأسباب أيضاً التي ثار من أجلها ( ) هو أن الحكم الأموي قد جهد على محو ذكر أهل البيت ( ) ، واستئصال مَآثِرِهم ومناقبهم ، وقد استخدم معاوية في هذا السبيل أخبث الوسائل .

وكان ( ) يود أن الموت قد وافاه ، ولا يسمعُ سَبَّ أبيهِ ( ) على المنابر والمآذن .

الحادية عشر : تدمير القِيَم الإسلامية :
وعَمِدَ الأمويون إلى تدمير القِيَم الإسلامية ، فلم يَعد لها أي ظِلٍّ على واقع الحياة الإسلامية .

الثانية عشر : اِنهيار المجتمع :
فقد انهار المجتمع في عصر الأمويين ، وتحلل من جميع القيم الإسلامية ، فثار ( ) ليقضي على التَذَبْذُبِ والانحراف الذي مُنِيتْ بِهِ الأمَّة .

الثالثة عشر : الدفاع عن حقوقه ( ) :
وانبرى الإمام ( ) للجهاد دفاعاً عن حقوقه التي نهبها الأمويون واغتصبوها .

وأهمُّها : الخلافة ، لأنه ( ) هو الخليفة الشرعي بمقتضى معاهدة الصلح التي تم الاتفاق عليها ، وعلى هذا فلم تكن بيعة يزيد شرعية .

فلم يخرج الإمام ( ) على إمام من أئمة المسلمين ، كما يذهب لذلك بعض ذوي النزعات الأموية ، وإنما خرج على ظالم مُغتَصِبٍ لِحَقِّهِ .

الرابعة عشر : الأمر بالمعروف :
ومن أوْكَد الأسباب التي ثار من أجلها ( ) إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإنهما من مُقَوِّمَات هذا الدين ، والإمام ( ) بالدرجة الأولى مَسؤُول عَنهُمَا .

وقد أدلى ( ) بذلك في وصيته لأخيه ابن الحنفية ، التي أعلن فيها عن أسباب خروجه على يزيد ، فقال ( ) : ( إِنِّي لَمْ أَخرُجْ أَشِراً وَلا بَطِراً ، وَلا ظَالِماً وَلا مُفسِداً ، وإنما خرجتُ لِطَلَبِ الإِصلاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي ، أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعرُوفِ وَأَنهَى عَنِ المُنكَر ) .

الخامسة عشر : إِمَاتَة البِدَع :
وعمد الحكم الأموي إلى نشر البِدَع بين المسلمين ، وَالتي لم يُقصَدُ منها إلا مَحْقُ الإِسلام ، وإلحاق الهزيمة به .

وقد أشار ( ) إلى ذلك في رسالته التي بعثها لأهل البصرة : ( فَإِنَّ السُّنَّةَ قَد أُمِيتَتْ وَالبِدْعَةَ قَدْ أُحْيِيَتْ ) .

فقد ثار ( ) ليقضي على البِدَع الجاهلية التي تَبَنَّاهَا الأَمَوِيُّون ، ويحيي سُنَّةَ جَدِّه ( ) التي أماتوها ، ولِيَنشرَ رايةَ الإِسلام .

السادسة عشر : العهد النبوي :
واستَشَفَّ النبي ( ) من وراء الغيب ما يُمنَى بِهِ الإسلام من الأخطار الهائلة على أيدي الأمويين ، وأنه لا يمكن بأي حال تجديد رسالته وتخليد مبادئه إلا بتضحية ولده الحسين ( ) ، فعهد إليه بالتضحية والفداء .

وقد أدلى الحسين ( ) بذلك حينما عدله المشفقون عليه من الخروج إلى العراق فقال ( ) لهم : ( أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ( ) بِأَمرٍ وَأنَا مَاضٍ إِليه ) .

السابعة عشر : العزة والكرامة :
ومن أوثق الأسباب التي ثار من أجلها ( ) هي العزة والكرامة ، فقد أراد الأمويون إِرغامَهُ على الذُل والخنوع ، فَأَبَى ( ) إِلاَّ أن يعيش عَزيزاً ، وقد أعلن ذلك يوم الطفِّ بقوله ( ) : ( أَلا وَإِنَّ الدعِيَّ ابنَ الدعِيَّ قَد رَكزَ بَينَ اثْنَتَيْنِ ، بَينَ السلَّةِ وَالذلَّة ، وهَيْهَات مِنَّا الذلَّة ، يَأبَى اللهُ لَنَا ذَلكَ وَرَسُولُهُ ، وَنُفُوسٌ أَبِيَّةٌ وَأُنُوفٌ حَميَّةٌ مِن أَنْ نُؤثِرَ طَاعَة اللِّئَام عَلى مَصَارِعِ الكِرَام ) .

الثامنة عشر : غدر الأمويين وفتكهم :
وأيقن ( ) أن الأمويين لا يتركونه ، ولا تَكفُّ أيديهم عن الغدر والفَتْكِ به حتى لو سَالَمَهُم وبايعهم .

وقد أعلن ( ) ذلك لأخيه محمد بن الحنفية : ( لَو دَخَلتُ فِي حِجرِ هَامَة مِن هَذِهِ الهوَام لاستَخْرَجُونِي حتَّى يَقتُلُونِي ) .

فاختار ( ) أن يُعلنَ الحربَ ويموت مِيتَةً كريمةً تَهزُّ عروشهم ، وَتقضِي على جبروتِهِم وَطُغيَانِهِم .

هذه بعض الأسباب التي حفَّزت الإمام الحسين ( ) إلى الثورة على حكم يزيد .

رد مع اقتباس