عرض مشاركة واحدة

سيد محمد الموسوي
الصورة الرمزية سيد محمد الموسوي
عضو
رقم العضوية : 12994
الإنتساب : Jan 2012
الدولة : العراق-النجف الاشرف
المشاركات : 12
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : سيد محمد الموسوي is on a distinguished road

سيد محمد الموسوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد محمد الموسوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي جزاء قاتلي الإمام الحسين ( عليه السلام )
قديم بتاريخ : 01-Feb-2012 الساعة : 05:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حُكِيَ عن السدِّي قال : أضافني رجل في ليلة كنت أحبُّ الجليس ، فرحَّبت به وأكرمته ، وجلسنا نتسامر وإذا به ينطلق بالكلام كالسيل إذا قصد الحضيض .

فطرقت له فانتهى في سمره إلى طفِّ كربلاء ، وكان قريب العهد من قتل الإمام الحسين ( ) ، فتأوَّهتُ وتزفَّرتُ ، فقال : مَا لَكَ ؟

قال السدِّي : ذكرت مصاباً يهون عنده كل مصابٍ .

قال الرجل : أما كنتَ حاضراً يوم الطفِّ ؟

قال السدِّي : لا والحمد لله .

قال الرجل : أراك تَحمُد ، على أيِّ شيء ؟!!

قال السدِّي : على الخلاص من دم الحسين ( ) لأنَّ جدَّه ( ) قال : إن مَن طُولِبَ بدم ولدي الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان .

قال الرجل : هكذا قال جدّه ( ) ؟

قال السدِّي : نعم ، وقال ( ) : ( ولدي الحسين يقتل ظلماً وعدواناً ، أَلا ومن قتله يدخل في تابوت من نار ، ويعذَّب بعذاب نصفِ أهل النار ، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك ، كُلَّما نضجت جلودهم بُدِّلوا بجلود غيرها ليذوقوا العذاب ، فالويل لهم من عذاب جهنَّم ) .

قال الرجل : لا تصدِّق هذا الكلام يا أخي ؟

قال السدِّي : كيف هذا وقد قال ( ) : ( لا كَذِبتُ وَلا كُذِّبتُ ) .

قال الرجل : ترى قالوا : قال رسول الله ( ) : ( قاتل ولدي الحسين لا يطول عمره ، وها أنا وحقك قد تجاوزت التسعين مع أنك ما تعرفني ) .

قال السدي : لا والله .

قال الرجل : أنا الأخنس بن زيد .

قال السدِّي : وما صنعتَ يومَ الطف ؟

قال الأخنس : أنا الذي أُمِّرتُ على الخيل الذين أمرهم عمر بن سعد بوطئِ جسم الحسين بسنابك الخيل ، وهشمت أضلاعه ، وجررت نطعا من تحت علي بن الحسين وهو عليل حتى كببتُه على وجهه ، وخرمت اُذنَي صفـيَّة بنت الحسين ، لقرطين كانا في أذنيها .

قال السدِّي : فبكى قلبي هجوعاً ، وعيناي دموعاً ، وخرجت أُعالج على إهلاكه ، وإذا بالسراج قد ضعفت ، فقمت أزهرها .

فقال : إجلس ، وهو يحكي متعجباً من نفسه وسلامته ، ومدَّ إصبعه ليزهرها فاشتعلت
به ، فَفَرَكَهَا في التراب فلم تنطفِ .

فصاح بي : أدركني يا أخي فكببتُ الشربة عليها وأنا غير محبٍّ لذلك ، فلما شمَّت النار رائحة الماء ازدادت قوَّة ، وصاح بي ما هذه النار وما يطفئها ؟!! .

قلت : ألقِ نفسك في النهر ، فرمى بنفسه ، فكلَّما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه كالخشبة البالية في الريح البارح ، هذا وأنا أنظره .

فَوَالله الذي لا إله إلا هو ، لم تُطفَأ حتى صار فحماً ، وسار على وجه الماء !!

وقصة اخرى :
روي عن عبد الله بن رباح القاضي أنه قال : لقيت رجلاً مكفوفاً قد شهد قتل الإمام الحسين ( ) .

فَسُئِلَ عن بصره ، فقال : كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير أني لم أطعن برمح ، ولم أضرب بسيف ولم أرمِ بسهم .

فلما قُتل ( ) رجعت إلى منزلي وصلَّيت العشاء الآخرة ونمتُ .

فأتاني آتٍ في منامي فقال : أجب رسول الله !!

فقلت : مَا لِي وَلَهُ ؟

فأخذ بتلبيبي وجَرَّني إليه ، فإذا النبي ( ) جالس في صحراء ، حاسرٌ عن ذارعيه ، آخذ بحربة ، وملك قائم بين يديه ، وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة .

فكلَّما ضرب ضربة التهبَتْ أنفسهم ناراً !!

فدنوت منه وجثوت بين يديه ، وقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فلم يردَّ ( ) عَلَيَّ .

ومكث طويلاً ، ثم رفع رأسه وقال ( ) : يا عدوَّ الله ، إنتكهت حرمتي ، وقتلت عترتي ، ولم ترعَ حقِّي ، وفعلت وفعلت .

فقلتُ : يا رسول الله ، ما ضربتُ بسيفٍ ، ولا طعنتُ برمحٍ ، ولا رميتُ بسهمٍ .

فقال ( ) : ( صدقتَ ، ولكنك كثـَّرت السواد ، أُدنُ مِنِّي ) .

فدنوتُ منه ، فإذا بطشتٍ مملوءٍ دماً .

فقال ( ) لي : ( هذا دم ولدي الحسين ) ، فَكَحَّلَنِي من ذلك الدم ، فاحترقت عيناي ، فانتبهت لا أبصر شيئاً .

وقصة اخرى :
رُؤِيَ رجلٌ بلا يدين ولا رجلين ، وهو أعمى يقول : ربِّي نجِّتي من النار .

فقيل له : لم يبقَ عليك عقوبة ، وأنت تسأل النجاة من النار ؟!

قال : إني كنت فيمن قاتل الحسين ( ) في كربلاء ، فلما رأيت عليه سراويل وتكَّة حسنة ، فأردت أن أنتزع التكَّة ، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكَّة ، فلم أقدر على رفعها ، فقطعت يمينه ( ) .

ثم أردت أنتزاع التكَّة فرفع شماله ووضعها على التكّة ، فلم أقدر رفعها فقطعت شماله ( ) .

ثم هَمَمْتُ بنزع السراويل ، فسمعت زلزلة فخفت وتركتُه ، فألقى الله عليَّ النوم فنمتُ بين القتلى .

فرأيت كأنَّ النبي ( ) أقبل ، ومعه علي وفاطمة والحسن ( ) ، فأخذوا رأس الحسين ( ) فقبلته فاطمة ( ) وقالت : ( يابني قتلوك !! قتلهم الله ) .

وكأنَّه ( ) يقول : ( ذَبَحَنِي شمرٌ ، وقطع يدي هذا النائم ) وأشار إليَّ ، فقالت لي فاطمة ( ) : ( قَطعَ الله يديكَ ورجليكَ ، وأعمى بصرك وأدخلك النار ) .

فانتبهت وأنا لا أبصر شيئاً ، ثمَّ سقطت يداي ورجلاي ، فلم يبقَ من دعائها إلا النار .

ألا لعنة الله على الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

رد مع اقتباس