منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - زيارة القبور في سنة الرسول (ص)
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منير الخفاجي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Feb-2012 الساعة : 11:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أهداف زيارة القبور


ماذا يجد الزائر في سريرته وهو يزور القبور، أو يتوجه لزيارتها؟! ما هي الدوافع التي تحركه صوب هذا الفعل؟ وعلى نحوٍ أكثر تحديداً، هل عرّف التشريع شيئاً من الاَهداف التي يرجى تحققها من خلال زيارة القبور، أو زيارة قبر بعينه؟
هذا بدوره إن وجد سيكشف عن فضائل الزيارة وما يرتجى منها من ثمرات في دنيا المرء وأُخراه.


إنّ كل الاَهداف المتعلقة بالزيارة هي مستفادة بشكل مباشر من السنّة النبوية المطهرة، ومن ذلك يمكن أن نجمل هذه الاهداف بما يلي:



1 ـ الخشوع وتذكّر الموت والآخرة، وهذه أهداف لا غنى لمؤمن عنها، ومهما كان عليه أن يستحضرها في كثير من أوقاته، غير أنّ أشياء بعينها ذات أثر مباشر في استحضار هذه المعاني، ستكون لها أهميتها الكبيرة بحسب مقدار ما تحققه من ذلك.. ولا شك في أن الوقوف بين القبور بتأمّل، أو عند قبر خاص، له أكبر الاَثر في إحياء تلك المعاني في القلوب، وعلى نحو ربّما لا يضاهيه فيه فعل آخر، إلاّ تشييع جنازة ميت والوقوف عنده ساعة دفنه.

وفي تحقق هذه المعاني من وراء الزيارة جاء حديث نبوي كثير، منه: ـ قوله وسلم : «إنّي نهيتكم عن زيارة القبور، فمن شاء أن يزور قبراً فليزره، فإنّه يُرقُّ القلب، ويُدمع العين، ويذكّر الآخرة.. ولا تقولوا هُجراً».
أخرجه أحمد والبيهقي، وصححه الحاكم والذهبي

قوله وسلم : «فزوروا القبور فإنّها تذكّر ـ أو تذكركم ـ الموت».
أخرجه مسلم وأحمد وابن ماجة وأبو داود والنسائي والحاكم وغيرهم.
ـ وقوله وسلم : «زُر القبور تذكر بها الآخرة».
صححه الحاكم في المستدرك.

ـ وقوله وسلم : «إنّي نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن فيها عبرة».
أخرجه أحمد والبيهقي، وصحَّحه الحاكم والذهبي.

ـ قوله وسلم : «كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنّها تزهّد في الدنيا، وتذكّر الآخرة».
أخرجه ابن ماجة.

2 ـ الدعاء للميت: هذا السلوك الاَخلاقي الرفيع، الذي يحفظ كرامة المسلم في مجتمعه حتى بعد موته، ويربّي في المسلمين روح الاخاء والحب والمودة وأداء حقوق الآخرين التي لا تنقطع برحيلهم من الدنيا، لهو واحد من الجوانب التربوية والاجتماعية الراقية التي تميز بها نظام الاَخلاق في الاِسلام.

ويشغل الدعاء للموتى عند زيارتهم المساحة الاَكبر في أدب الزيارة، كما هو ملاحظ في النصوص المأثورة في زيارة القبور.

ـ فكثيراً ما كان الرسول وسلم يقف عند قبور المسلمين فيقول: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون» ويأمر أصحابه بذلك متى مرّوا بالقبور أو قصدوها بالزيارة.

ـ وقال وسلم مؤكداً هذا المعنى: «نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، واجعلوا زيارتكم لها صلاةً عليهم واستغفاراً لهم».

ـ وكثيراً ما جمع وسلم بين الهدفين: السلام على الميت، والعبرة، ومنه قوله المشهور والوجيز المذكور أولاً في هذه الفقرة: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون».
ـ ومنه قوله وسلم : «ألا فزوروا إخوانكم، وسلّموا عليهم، فإنّ فيها عبرة».

ـ أداء حقوق الموتى: وهذا ما نلحظه بوضوح في فحوى الخطاب في الحديث النبوي الشريف الآنف الذكر: «ألا فزوروا إخوانكم، وسلّموا عليهم» ففيه إشارة في غاية الوضوح إلى أن لاخواننا الموتى حقوقاً علينا، ينبغي علينا أداؤها بزيارتهم والتسليم عليهم، ولمزيد من الترغيب في ذلك يذكّرنا النبي وسلم بأن ذلك سيعود علينا أيضاً بالنفع الكبير: «فإنّ فيها عبرة».
ولا شك في أنّ لبعض الموتى حقوقاً خاصةً على البعض، تتأكد معها الزيارة، وكلّما تعاظمت الحقوق أصبح لهذه الزيارة شأن أكبر ومرتبة أرفع.. ولا شك في أنّ للنبي وسلم على أبناء أمّته أثبت الحقوق وأعظمها، الاَمر الذي يجعل قصد أحدهم زيارته وسلم من القربات المهمّة في حياته.

وهذا ما أكّده حديث أهل البيت في هذا الشأن:
فعن الاِمام الرضا : «إنّ لكلِّ إمام عهداً في عنق أوليائهم وشيعتهم، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاَداء، زيارة قبورهم..» الحديث.

4 ـ قصد القربى والثواب: القربى والثواب، المترتبان قطعاً، مع خلوص النية وصحة الفعل، على الزيارة التي يؤدّيها المسلم تحت أي واحد من العناوين المتقدمة، قد يكون هو الآخر بنفسه غرضاً للزيارة وعنواناً لها، فيقصد المسلم التقرب إلى الله تعالى ونيل الثواب بزيارة قبور المؤمنين، أو قبر واحد بعينه. وذلك لما انطوت عليه الزيارة من فضائل ومستحبات لا تنفصل عنها.



أحسنت أخي وسلمت يمناك

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 25-Feb-2012 الساعة 12:08 AM.

رد مع اقتباس