|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
بتاريخ : 25-Feb-2012 الساعة : 05:06 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم قرائي الاعزاء:
قلنا في البحث السابق بان التكبر وترك التواضع سبب للختم على قلب الانسان وصرفه عن فهم القران الكريم ولم تاتي آية الصرف في القران الكريم الا مرة واحدة وهي في هذه السورة المباركة
فان المتكبر يُصرف عن فهم القرآن الكريم ولا يتخذ سبيل الرشد مهما كان واضحا سبيلا له بينما يركض سراعا الى سبيل الغي وهو يعلم انه سبيل الغي كل ذلك جزاء تكبره فان ادعى مدع بانه عالم مثقف وووو لابد ان نختبر تواضعه لانه ان كان في وجوده التكبر مهما كان قليلا فانه بمقدار تكبره يصرف عن معرفة الحق ولا يتبع الا هوى النفس وسبيل الغي
لاحظ ماجاء في تفسير الميزان عن هذه الاية المباركة :
الميزان في تفسير القرآن، ج8، ص: 247
قوله تعالى: «سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها»
و قوله: «وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها» عطف على قوله: «يَتَكَبَّرُونَ» و بيان لأحد أوصافهم(يقصد السيد اوصاف المتكبرين) و هو الإصرار على الكفر و التكذيب.
و كذا قوله: «وَ إِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا» الآية و تكرار الجملتين المثبتة و المنفية بجميع خصوصياتهما للدلالة على اعتنائهم الشديد و مراقبتهم الدقيقة على مخالفة سبيل الرشد و اتباع سبيل الغي بحيث لا يعذرون بخطإ و لا يحتمل في حقهم جهل أو اشتباه.
و قوله: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا» إلى آخر الآية تعليل لما تحقق فيهم من رذائل الصفات أي إنما جروا على ما جروا بسبب تكذيبهم لآياتنا و غفلتهم عنها، و من المحتمل أن يكون تعليلا لقوله تعالى: «سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ»
انتظرونا للحلقة القادمة ان شاء الله
|
آخر تعديل بواسطة سيد جلال الحسيني ، 25-Feb-2012 الساعة 05:20 PM.
|
|
|
|
|