[حيدر رضا]

في البخار من كتاب المحتضر للحسن بن سلمان من كتاب ابن شريفة الواسطي يرفعة الى ميثم التمار قال بينما انا في السوق اذ اتى اصبغ بن نباته فقال ويحك ياميثم لقد سمعت من امير المومنين حديثا صعبا شديدا قلت وما هو قال سمعته يقول ان حديث اهل البيت صعب مستصعب لا يحمله الاملك مقرب او نبي مرسل او عبد مومن امتحن الله قلبه للايمان فقمت من فورتي فاتيت عليا فقلت ياامير المومنين حديث اخبلاني به اصبغ عنك قد ضقت به ذرعا فقال ما هو فاخبرته به فتبسم ثم قال اجلس ياميثم او كل علم يحتمله عالم ان الله تعالى قال للملائكة ( اني جاعل في الارض خليفة قالوا اء تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ) فهل رايت الملائكة احتملوا العلم قال قلت ان هذا اعظم من ذلك قال والاخرى ان موسى بن عمران انزل الله عليه التوراة فظن ان لا احد اعلم منه فاخبره ان في خلقه اعلم منه وذلك اذ خاف على نبيه العجب قال فدعا ربه ان يرشده الى العالم فجمع الله بينه وبين الخضر فخرق السفينه فلم يحتمل ذلك موسى وقتل الغلام فلم يحتمله واقام الجدار فلم يحتمله واما النبيون فان نبينا صل الله عليه واله اخذ يوم غدير خم بيدي فقال اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه فهل رايت احدا احتمل ذلك الامن عصم الله منهم فابشروا ثم ابشروا قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمرسلين فيما احتملتم ذلك في امر رسول الله وعلمه فحدثوا عن فضلنا ولا حرج وعن عظيم امرنا ولا اثم قال قال رسول الله صل الله عليه واله امرنا معاشر الانبياء ان نخاطب الناس على قدر عقولهم