منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 48  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Mar-2012 الساعة : 11:17 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



الفصل 56
المشاورة


وهناك دعاء صغير اعلمك اياه يا سيدة تقوليه حينما تريدين الاقدام على اي عمل كان سواء بيع او شراء او شروع في عمل جديد وما شابه ...وتتوكلين على الله تعالى والدعاء هو : (استخير الله برحمته خيرة في عافية) ؛ والى اليوم لا تقدم العلوية على اي عمل بدون ان تقرء هذا الدعاء ؛ ونحن نخرج الى السوق اسمعها تتمتم بهذا الدعاء .
وبعد ان قرأت بعض الادعية الواردة في الاستخارة توكلت على الله تعالى في شراء الدكان .
ذهبت الى اخي السيد عبد الغفار – حفظه الله تعالى - الذي كان منذ البداية في التجارة وطلبت منه مساعدتي في شراء الدكان لان الاستشارة مستحبة كما ورد عن اهل البيت وورد عن امير المؤمنين في المشاورة عن كتاب غرر الحكم :
* المشاورة استظهار
و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فِيمَا أَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلِيّاً قَالَ :لا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ
أفضل الناس رأيا من لا يستغني عن رأي مشير
* إذا عزمت فاستشر
* باكروا فالبركة في المباكرة و شاوروا فالنجح في المشاورة
* جماع الخير في المشاورة و الأخذ بقول النصيح
* عليك بالمشاورة فإنها نتيجة الحزم
وجاء معي اخي السيد عبد الغفار حفظه الله تعالى ليساعدني في شراء الدكان والحمد لله حمدا خالدا ان وفقني لشراء دكان صغير بصغر ما اتوقعه من الدنيا وبصغر حجم ما احمل من المال
قلت للسيدة: لابد ان نتسلق جبال التكامل معنا
قالت : وما اردت من قولك هذا واي تسلق لجبل التكامل تعني ؟؟
- قلت لها: لا تسمحي لي ببيع البيت لاي سبب كان لاني سادخل الى التجارة وتفتح امامي ابواب الكسب واخاف ان اصاب بداء الطمع فابيع البيت وقد قال اهل البيت
عن أبي عبد الله () قال:
«لما دخل النبي ) المدينة خط دورها برجله ثم قال:
اللهم من باع رباعه فلا تبارك له ..
*وعن أبان بن عثمان قال: دعاني أبو جعفر () فقال: «باع فلان أرضه؟» قلت: نعم، قال: «مكتوب في التوراة أن من باع أرضاً أو ماءً ولم يضع ثمنه في أرض وماء ذهب ثمنه محقاً .
وعن أبي عبد الله () قال: مشتري العقدة مرزوق وبائعها ممحوق .
وعن أبي إبراهيم () قال: ثمن العقار ممحوق إلا أن يجعل في عقار مثله
.قالت زوجتي :لا ابدا لا اتوقع هذا منك ؟ قلت لها ان شاء الله تعالى
والذي اعانني في تقدمي التجاري هو اني كنت اتاجر وزوجتي تخيط وتتكفل بكثير من مصاريف الحياة.




الفصل 57
سوء الظن في آخر الزمان

سالتني السيدة قائلة: ان اشتريت الدكان وانتهى ما عندنا من المال فما تصنع بما تحتاجه من المال لشراء البضاعة وباي نوع ستبدء من انواع التجارة؟ .
فقلت لها : اولا ان جبرائيل اوصى ان النبي صلى الله عليه واله ان يبلغنا بان نختار من الكسب الجميل :
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ وَ اللَّهِ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلا وَ قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلا وَ قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ أَلا وَ إِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ :
لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَجْمِلُوا فِي الطلَبِ وَ لا يَحْمِلْ أَحَدَكُمْ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‏ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلبَهُ بِغَيْرِ حِلِّهِ فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلا بِطَاعَتِهِ .
اذن فيجب ان اختار من الكسب اجمله واحسنه وانظفه واريحه متوكلا على الله تعالى .
وكما هو المعتاد بدأت اشرح خططي التي ساقوم بها باذن الله تعالى وبدأتها بهذه الرواية لأُزيد أملها بالمستقبل وتفائلها مع ما نحن فيه من ضيق؛ فقصصت عليها هذه الرواية الجميلة :
فقلت لها اسمعي هي روايه عن الامام الصادق وفي ضمنها قصة ممتعة فيها البركة لمن يعمل برواياتهم وهو مسلم لهم:
الرواية:
عُمَارَةَ الطَّيَّارِ قَالَ :
قُلْتُ لاَبِي عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّهُ قَدْ ذَهَبَ مَالِي وَ تَفَرَّقَ مَا فِي يَدِي وَ عِيَالِي كَثِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ :
إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ فَافْتَحْ بَابَ حَانُوتِكَ وَ ابْسُطْ بِسَاطَكَ وَ ضَعْ مِيزَانَكَ وَ تَعَرَّضْ لِرِزْقِ رَبِّكَ قَالَ:
فَلَمَّا أَنْ قَدِمَ فَتَحَ بَابَ حَانُوتِهِ وَ بَسَطَ بِسَاطَهُ وَ وَضَعَ مِيزَانَهُ قَالَ :
فَتَعَجَّبَ مَنْ حَوْلَهُ بِأَنْ لَيْسَ فِي بَيْتِهِ قَلِيلٌ وَ لا كَثِيرٌ مِنَ المَتَاعِ وَ لا عِندَهُ شَيْ‏ءٌ قَالَ:
فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ:
اشْتَرِ لِي ثَوْباً قَالَ:
فَاشْتَرَى لَهُ وَ أَخَذَ ثَمَنَهُ وَ صَارَ الثَّمَنُ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ لَهُ:
اشْتَرِ لِي ثَوْباً قَالَ:
فَطَلَبَ لَهُ فِي السُّوقِ ثُمَّ اشْتَرَى لَهُ ثَوْباً فَأَخَذَ ثَمَنَهُ فَصَارَ فِي يَدِهِ وَ كَذَلِكَ يَصْنَعُ التُّجَّارُ
يَأْخُذ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُ:
يَا أَبَا عُمَارَةَ إِنَّ عِنْدِي عِدْلا مِنْ كَتَّانٍ فَهَلْ تَشْتَرِيهِ وَ أُؤَخِّرَكَ بِثَمَنِهِ سَنَةً فَقَالَ :
نَعَمْ احْمِلْهُ وَ جِئْنِي بِهِ قَالَ :
فَحَمَلَهُ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِتَأْخِيرِ سَنَةٍ قَالَ:
فَقَامَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عُمَارَةَ مَا هَذَا الْعِدْلُ ؟قَالَ هَذَا عِدْلٌ اشْتَرَيْتُهُ قَالَ فَبِعْنِي نِصْفَهُ وَ أُعَجِّلَ لَكَ ثَمَنَهُ قَالَ نَعَمْ فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ وَ أَعْطَاهُ نِصْفَ الْمَتَاعِ وَ أَخَذَ نِصْفَ الثَّمَنِ قَالَ :
فَصَارَ فِي يَدِهِ الْبَاقِي إِلَى سَنَةٍ قَالَ :
فَجَعَلَ يَشْتَرِي بِثَمَنِهِ الثَّوْبَ وَ الثَّوْبَيْنِ وَ يَعْرِضُ وَ يَشْتَرِي وَ يَبِيعُ حَتَّى أَثْرَى وَ عَرَضَ وَجْهُهُ وَ أَصَابَ مَعْرُوفاً 0
فقلت للعلوية : هل لاحظتي كيف وُفق هذا الرجل لانه سلم لامر امامه .
ولما نقلت الرواية سالتني العلوية وكيف ستبدء بالتجارة وكيف ستتعامل مع الناس وقد يخدعوك بنوع البضاعة اوسعرها ؛وقد ذم القرآن الكريم الاكثرية في اكثر من 94 آية وهي واضحة لمن يتلوا القرآن الكريم ؛وهذا هو الواقع كما نجد ان الشيعة هم الاقلية دائما وعلى مر التاريخ وكذلك فان المسيح اكثر من المسلمين ؛
وعلى هذا فكيف ستثق بالناس في البيع والشراء والمعاملة معهم ؛ وكذلك قد نقلت لي عن كتاب تحف العقول ان كنت تذكر بان في آخر الزمان للانسان احكام اخرى كما في هذه الاحاديث :
و قال صلى الله عليه واله : أقل ما يكون في آخر الزمان أخ يوثق به أو درهم من حلال
و قال : إذا كان الزمان زمان جور و أهله أهل غدر فالطمأنينة إلى كل أحد عجز
ولكني والحمد لله اجبتها بجواب اقنعتها به في نجاحي باذن الله في تجارتي





الفصل 58
(خجلت منها)
فقلت لها :اطمئني فان الله سبحانه قال : ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَ الَّذينَ آمَنُوا كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنينَ
قالت: وانت غريب في هذا البلد وهذا العالم من التجارة الا تخاف أذى من لا حراجة لهم في الدين ؟
فقلت لها: إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
فقالت: وان فتحت الدكان وجلبت البضاعة ولم يباع فماذا ستصنع فقلت لها :
... وَ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ؛ وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً
وكنا في حينها لا نملك في البيت ما يبرّد الجو في ايام الصيف الحار؛ وشعرت بحرارة شديدة في البيت حينما كنا في نقاش وكانت الحرارة بشكل بحيث اشعل في قلبي نيران الحياء والخجل من زوجتي – كلما اذكر موقفها هذا احب ان ابكي لحالها ولخجلي ....
ففي يوم من الايام تركتني في الغرفة وخرجت الى ساحة البيت !
وما عرفت علة خروجها ولكن حينما فاجأتني بعودتها امسكت عيني عن هطول دموعها حيث انها لما احسّت باني خجلان من حرارة البيت المستعر ذهبت الى ساحة البيت والقت الماء على نفسها وملابسها وجلست امامي كالمتشهدة للصلاة وهي في ابتسامة عريضة وقالت:
انا بردانة ؛
الجو جيد؛
وانا ابدا لا اشعر بحرارة الجو اليس كذلك ؟ الا تشعر انت ببرودة الجو ؟.
ياله من منظر فكل قطرة من الماء الذي كان على شعرها وجسدها وملابسها كان يناديني انظر الى التضحية وادخره لمستقبل الايام حين تكون في سعة من المال والحال واخجل ان تنسى المعروف
وكلما اتذكر منظرها وهي جالسة امامي بهذا الحال اود ان ابكي رقة لها .
على اي حال ...........
وبالنتيجة فتحت الدكان وجلست وهو خال من اي بضاعة


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir