[خادم الزهراء المظلومة]

فيا بنت موسى وماذا جرى | دعيتي لقمٍّ فماذا دهاكِ
أما واسعت رحب طيب الكرام | بطيبة ، علمنا فما قد أتاكِ
حنينٌ أهوْ أم هيامٌ وعشق | تجلى بقلبٍ يناجي أخاكِ
ولما بصرتي الديار الغريبة | ولاحت جنازة ، فماذا اعتراكِ
قضيتي بحزنٍ لموت الغريب | فحق الحبيبْ لما قد لفاكِ
ولكن تساؤل يثير انتباهي | لحال البتولة ، وما قد رزاكِ
وفدتي غريبةْ ، على أرض فارس | وكلٌّ بنبلٍ رفيعٍ لقاكِ
فهذا تعنى كي يجر النياق | وذاك تمنى لشخصكْ يحاكِ
نزلتي كريمة بدارٍ غريبة | وكلٌّ ترجى ليحظي رضاكِ
قضيتي وحيدة فشيعتِ عزاً | فطبتي كريمة وطابت ثراكِِ
وهذا الضريحْ كشمسٍ منيرة | وتحت القبابِ ابتغوا في حماكِ
فلا ضيقُ عينٍ ولا من حسود | ولكن أسى لا يبارح فكاكِ
فكيف البتول الزكية تعيش | بعيد النبي اهتضاماً محاكِ
وليست غريبة وصحب الرسول | وكلُّ القرابة بهذا وذاكِ
لماذا وأوصت علياً وصايا | يليها بدفنٍ بليل احتلاكِ
فلما قضت من جروع الرزايا | بضلعٍ كسيرٍ بفعل الصهاكِ
وكلُّ الحقوق خذوها اغتصاباً | وحرمةْ محمدْ بطي انتهاكِ
بها سار ليلا وقلَّ المشيِّع | فيا ليت شعري أأجفي التباكِ
فأين الضريح تعفى وغاب | وأين القباب العُلي والأراكِ
وهل فاطمٌ عن علا ما لديكِ | أيا فاطمة قلَّ عما علاكِ
أما كيف ذا بل أبوها محمد | وموسى حفيد النبيْ ذا أباكِ

يا بنت موسى
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 10 ربيع2 1433

عظم الله أجورنا وأجوركم بوفاة الغريبة
فاطمة المعصومة بنت الكاظم عليهما السلام