وبعد ان بلغ عبد المهدي حدود السنة او اقل قلت لام مهدي: الا نطلب من الامام الرضا

بنتا لننال لذت البنين والبنات.
قالت العلوية :
وكيف تطلب البنت في هذا الزمان الذي يصعب فيه تربية الاولاد فكيف بتربية البنات ثم ان المجتمع لازال فيه عادة الكره لولادة البنت ؛ هل قرءت عن اهل البيت

في مسألة البنات في آخر الزمان ؟؟ .
فقلت لها: ان في آخر الزمان واوله البنت عنوان الخير والبركة ودليل الرحمة والشفقة ؛ نعم لا اخالفك بان في هذا الزمان قد هُدِمت فيه المثل العليا وخربت فيه القيم المثلى وهذا يشمل الذكر والانثى .
ولكن عندما تاتي البنت الى الدنيا في لحظة ورودها ترد على نفس الفطرة التي كانت ترد فيها حين ولادتها في اول الزمان لكن الابوان ومحيط المجتمع الخوان وكثير من البرامج الغير مهذبة هي التي تجعلها مخيفة وكلها موجودة قبل ولادتها و خارجة عن ارادتها .
اهل البيت

كثيرا ما شجعوا على استقبال البنات بحفاوة كاملة .
قالت: ولكن الولد خاطب وليس مخطوب ويذهب متى احتاج ليخطب من يهواها ولكن البنت لو شعرت بحاجتها للزواج ماذا تفعل؟ وحجب الحياء يقنّعها وجدران الجهل الديني و الاجتماعي يكنها .
فقلت لها : الا تقرئين ان اكثر بنات المعصومين كفاطمة المعصومه سلام الله عليها وأخواتها واخريات من بنات الائمة لم يتزوجن ورفضن الزواج لاعتقادهن بعدم وجود الاكفاء لهن وخرجن من الدنيا بغير زواج .
ثم الا اقرء لك عن كتاب الناموس فيما سبق فانه ان كان مقدر لها الزواج فلا فرق بين اول الزمان واخره ؛ بقي علينا في هذا الزمان ان نهتم لحراسة عفتها ولطافة فطرتها اكثر من قبل لوجود وسائل الانحراف وسهولة الوصول اليها اكثر من قبل .
ولو راجعنا عصور الامويين و العباسيين مثلا لوجدنا ان الانحراف في ذلك العصر كان يعرق له الجبين ؛ حيث كانوا يتغزلون بمن عرفوا بجمالها وكثير من القضايا التي لا احب ان انقلها لك خوف اشاعة الفاحشة قالت: ما تعني في اشاعة الفاحشة فقلت لها اسمعي :
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً كَانَ كَمُبْتَدِئِهَا وَ مَنْ عَيَّرَ مُؤْمِناً بِشَيْءٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْكَبَهُ .
الذي اريد قوله لك يا ام مهدي هو ان الانسان لم يخلق البنت بل ان الله خالقها وهو اعرف باي زمن خلقها ويخلقها والذي علينا ان لا نقصر وفق الموازين الشرعية التي امرنا بها اهل البيت

في تربيتها اما الباقي فهو ولي من اطاعه وقد قال امير المؤمنين

:
(لا تَجعَلنَّ أَكثرَ شُغُلِكَ بِأَهلِكَ وَ وُلدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهلُكَ وَ وُلدُكَ أَوْلِيَاءَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَولِيَاءَهُ وَ إِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اللهِ فَمَا هَمُكَ وَ شُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اللهِ ؟! )