منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط : 301
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 59  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Mar-2012 الساعة : 08:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 77
(فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَولِيَاءَهُ)

وبعد ان بلغ عبد المهدي حدود السنة او اقل قلت لام مهدي: الا نطلب من الامام الرضا بنتا لننال لذت البنين والبنات.
قالت العلوية :
وكيف تطلب البنت في هذا الزمان الذي يصعب فيه تربية الاولاد فكيف بتربية البنات ثم ان المجتمع لازال فيه عادة الكره لولادة البنت ؛ هل قرءت عن اهل البيت في مسألة البنات في آخر الزمان ؟؟ .
فقلت لها: ان في آخر الزمان واوله البنت عنوان الخير والبركة ودليل الرحمة والشفقة ؛ نعم لا اخالفك بان في هذا الزمان قد هُدِمت فيه المثل العليا وخربت فيه القيم المثلى وهذا يشمل الذكر والانثى .
ولكن عندما تاتي البنت الى الدنيا في لحظة ورودها ترد على نفس الفطرة التي كانت ترد فيها حين ولادتها في اول الزمان لكن الابوان ومحيط المجتمع الخوان وكثير من البرامج الغير مهذبة هي التي تجعلها مخيفة وكلها موجودة قبل ولادتها و خارجة عن ارادتها .
اهل البيت كثيرا ما شجعوا على استقبال البنات بحفاوة كاملة .
قالت: ولكن الولد خاطب وليس مخطوب ويذهب متى احتاج ليخطب من يهواها ولكن البنت لو شعرت بحاجتها للزواج ماذا تفعل؟ وحجب الحياء يقنّعها وجدران الجهل الديني و الاجتماعي يكنها .
فقلت لها : الا تقرئين ان اكثر بنات المعصومين كفاطمة المعصومه سلام الله عليها وأخواتها واخريات من بنات الائمة لم يتزوجن ورفضن الزواج لاعتقادهن بعدم وجود الاكفاء لهن وخرجن من الدنيا بغير زواج .
ثم الا اقرء لك عن كتاب الناموس فيما سبق فانه ان كان مقدر لها الزواج فلا فرق بين اول الزمان واخره ؛ بقي علينا في هذا الزمان ان نهتم لحراسة عفتها ولطافة فطرتها اكثر من قبل لوجود وسائل الانحراف وسهولة الوصول اليها اكثر من قبل .
ولو راجعنا عصور الامويين و العباسيين مثلا لوجدنا ان الانحراف في ذلك العصر كان يعرق له الجبين ؛ حيث كانوا يتغزلون بمن عرفوا بجمالها وكثير من القضايا التي لا احب ان انقلها لك خوف اشاعة الفاحشة قالت: ما تعني في اشاعة الفاحشة فقلت لها اسمعي :
عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً كَانَ كَمُبْتَدِئِهَا وَ مَنْ عَيَّرَ مُؤْمِناً بِشَيْ‏ءٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرْكَبَهُ .
الذي اريد قوله لك يا ام مهدي هو ان الانسان لم يخلق البنت بل ان الله خالقها وهو اعرف باي زمن خلقها ويخلقها والذي علينا ان لا نقصر وفق الموازين الشرعية التي امرنا بها اهل البيت في تربيتها اما الباقي فهو ولي من اطاعه وقد قال امير المؤمنين :
(لا تَجعَلنَّ أَكثرَ شُغُلِكَ بِأَهلِكَ وَ وُلدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهلُكَ وَ وُلدُكَ أَوْلِيَاءَ اللهِ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَولِيَاءَهُ وَ إِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اللهِ فَمَا هَمُكَ وَ شُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اللهِ ؟! )


الفصل 78
(لا تتمنى موت ابنتك)
قالت زوجتي اذن احب ان تنقل لي عن اهل البيت ما قالوه عن البنت وولادتها ؟
فقلت لها قد ورد
* عَنْ ثِقَةٍ حَدثَهُ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ تَزَوَّجْتُ‏ بِالمَدِينَةِ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ كَيْفَ رَأَيْتَ ؟
قُلْتُ : مَا رَأَى رَجُلٌ مِن خَيرٍ فِي امْرَأَةٍ إِلا وَ قَدْ رَأَيتُهُ فِيهَا وَ لَكِنْ خانتنِي فَقَالَ : وَ مَا هُوَ؟ قُلتُ: وَلَدَتْ جَارِيَة. قَالَ : لَعَلكَ كَرِهتهَا إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ : آباؤُكُمْ وَ أَبناؤُكُم لا تدرُونَ أَيُّهُمْ أَقرَبُ لَكُمْ نَفعاً .
وقفة
انظر الى جهل هذا الرجل الذي اعتبر ولادة البنت هي خيانة من زوجته التي هو راض عن كل صفاتها ؛ ولو تعقل الامر قليلا لقال انها ستكون بنت كامها تسعد زوجها في المستقبل كما اسعدتني امها ؛ ثم كيف هي خيانة منها وان الامر بيد الله واليه يرجع الامر كله :
لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً وَ يَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقيماً إِنَّهُ عَليمٌ قَديرٌ (50)(الشورى)
وسانقل لكِ ما رأيته بعيني حيث كان احد معارفنا له اولاد وبنات ؛وفي العاقبة كانت البنات انفع للاب من اولاده فلما كبر الاب واصبح طاعنا بالسن كانت احدى بناته تتعامل معه كما تتعامل الام مع اعز اطفالها وكنا نتصل بولديه ونخبرهم بان ابوكم في حالة النزع والاحتضار وهو يحتاج الى احتضانكم ومداراتكم فلم يلتفتا ابدا؛ بينما كنت انظر الى بنته تلك وابوها على سرير الموت بعد ما خدمته لسنين طويلة وهي تمسح على راسه كما يمسح اعطف الناس على راس يتيم ليرفع عنه عناء اليتم ؛ حقا حينها يتذكر الانسان الاية المباركة :
(آباؤُكمْ وَ أَبناؤُكُمْ لا تدرُونَ أَيهُمْ أَقرَبُ لكُمْ نَفعاً).
فسالت عنه كم عنده من البنات؟ قيل لي 11 بنت ؛ ولكنه في كل ولادة كان يطير فرحا بالمولودة ويظهر سعادته بقدومها في بيته كما ورد في كتاب .
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله أَبَا بَنَاتٍ .
وقفة
وهل يختار الله تعالى لنبيه صلى عليه واله ؛ - الذي يحبه اكثر من كل الانبياء - خيرة دون ما هو الافضل .
وورد في كتاب
* عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ قَالَ :
إِنَّ أَبِي إِبْرَاهِيمَ سأَلَ ربَّهُ أَنْ يَرْزُقَهُ ابنةً تبكِيهِ و تندبهُ بَعدَ مَوتِهِ .
وقفة
وهذه الرواية رد للنواصب اللعناء الذين يزعمون ظلما بان البكاء بدعة .ثم قد يفهم من رواية الامام الصادق الاشارة الى ان البنات هن من يندبن آبائهن بعد موته وكلها تدل على الحنان والحنين؛ فلك الحمد يارب العالمين ان لم تحرمني من هذه النعمة فرزقتني بنتين وبكل ولادة صببت علينا النعمة ببركة ولادتهن ضعفين .
عَنْ جَارُودٍ قَالَ قُلتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ إِنَّ لِي بَنَاتٍ فَقَالَ : لَعَلَكَ تتمَنى مَوْتَهُنَّ أَمَا إِنكَ إِنْ تَمَنيْتَ مَوْتهُنَّ فمِتنَ لَمْ تُؤجَرْ وَ لَقِيتَ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ تَلقَاهُ وَ أَنتَ عَاصٍ .
وقفة
سبحان الله ان المرء بتمنيه موت بناته يبين جهله وافترائه على الرزّاق الوهاب ذو القوة المتين وعدم معرفته بالقرآن المجيد المبين الذي ما فرّط فيه من شيئ حيث وردت عشرات الايات التي تقول ان الرزق مقدر ومقسوم فلا اعلم لماذا يتمنى موت البنات وثقلها على الارض ورزقها على الله تعالى :
وَ لا تقتلوا أَوْلادَكُمْ خَشيَةَ إِملاقٍ نَحْنُ نرزُقهُمْ وَ إِيَّاكمْ إِنَّ قَتلَهُمْ كانَ خِطأً كبيراً
لاحظ الجمال في الاية المباركة قدم رزق الاولاد على رزق الآباء ؛ فأشعر حينما اتلو هذه الاية المباركة بانني انما ارزق ببركة ابنائي وبناتي
* عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
نِعْمَ الوَلَدُ البَنَاتُ مُلطِفَاتٌ مُجَهِّزَاتٌ مُونِسَاتٌ مُبَارَكَاتٌ مُفَليَاتٌ
وستاتيكم رواية في ولادة البنات جدا جميلة ومهمة وهي تشتمل كل مشاكلنا في الحياة وحيث اريد ان اشرحها شرحا مفصلا فتركت ذكرها في هذا الفصل للفصل القادم


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir