منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - نساء الشيعة ومودة ذوي القربى
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي نساء الشيعة ومودة ذوي القربى
قديم بتاريخ : 06-Mar-2012 الساعة : 01:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


نساء الشيعة ومودة ذوي القربى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين

بسند مفصل عن الشَّيْخِ الْمُفِيدِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيِّ قدس سره ومن اراده فعليه بالعنوان الذي كتبته في البحار:

بحارالأنوار ج : 47 ص : 379

عَنْ بَشَّارٍ الْمُكَارِي قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِالْكُوفَةِ وَ قَدْ قُدِّمَ لَهُ طَبَقُ رُطَبِ طَبَرْزَدٍ وَ هُوَ يَأْكُلُ .
فَقَالَ : يَا بَشَّارُ ادْنُ فَكُلْ .
فَقُلْتُ : هَنَّأَكَ اللَّهُ وَ جَعَلَنِي فِدَاكَ قَدْ أَخَذَتْنِي الْغِيرَةُ مِنْ شَيْ‏ءٍ رَأَيْتُهُ فِي طَرِيقِي أَوْجَعَ قَلْبِي وَ بَلَغَ مِنِّي.
فَقَالَ لِي : بِحَقِّي لَمَّا دَنَوْتَ فَأَكَلْتَ.
قَالَ: فَدَنَوْتُ فَأَكَلْتُ.
فَقَالَ لِي : حَدِيثَكَ .
قُلْتُ : رَأَيْتُ جِلْوَازاً يَضْرِبُ رَأْسَ امْرَأَةٍ وَ يَسُوقُهَا إِلَى الْحَبْسِ‏وَ هِيَ تُنَادِي بِأَعْلَا صَوْتِهَا الْمُسْتَغَاثُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَا يُغِيثُهَا أَحَدٌ !!.
قَالَ : وَ لِمَ فَعَلَ بِهَا ذَلِكَ .
قَالَ : سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ إِنَّهَا عَثَرَتْ ؛ فَقَالَتْ : لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَارْتَكَبَ مِنْهَا مَا ارْتَكَبَ .
قَالَ : فَقَطَعَ الْأَكْلَ وَ لَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى ابْتَلَّ مِنْدِيلُهُ وَ لِحْيَتُهُ وَ صَدْرُهُ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ : يَا بَشَّارُ قُمْ بِنَا إِلَى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ فَنَدْعُوَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ نَسْأَلَهُ خَلَاصَ هَذِهِ الْمَرْأَةِ قَالَ : وَ وَجَّهَ بَعْضَ الشِّيعَةِ إِلَى بَابِ السُّلْطَانِ وَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بِأَنْ لَا يَبْرَحَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَهُ رَسُولُهُ فَإِنْ حَدَثَ بِالْمَرْأَةِ صَارَ إِلَيْنَا حَيْثُ كُنَّا .
قَالَ : فَصِرْنَا إِلَى مَسْجِدِ السَّهْلَةِ وَ صَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَفَعَ الصَّادِقُ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ قَالَ : أَنْتَ اللَّهُ إِلَى آخِرِ الدُّعَاءِ
قَالَ : فَخَرَّ سَاجِداً لَا أَسْمَعُ مِنْهُ إِلَّا النَّفَسَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: قُمْ فَقَدْ أُطْلِقَتِ المَرْأَةُ
قَالَ : فَخَرَجْنَا جَمِيعاً فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذْ لَحِقَ بِنَا الرَّجُلُ الَّذِي وَجَّهْنَاهُ إِلَى بَابِ السُّلْطَانِ فَقَالَ لَهُ : مَا الْخَبَرُ؟
قَالَ : قَدْ أُطْلِقَ عَنْهَا .
قَالَ : كَيْفَ كَانَ إِخْرَاجُهَا؟
قَالَ : لَا أَدْرِي وَ لَكِنَّنِي كُنْتُ وَاقِفاً عَلَى بَابِ السُّلْطَانِ إِذْ خَرَجَ حَاجِبٌ فَدَعَاهَا وَ قَالَ لَهَا : مَا الَّذِي تَكَلَّمْتِ؟
قَالَتْ : عَثَرْتُ فَقُلْتُ لَعَنَ اللَّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَفُعِلَ بِي مَا فُعِلَ .
قَالَ: فَأَخْرَجَ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ وَ قَالَ خُذِي هَذِهِ وَ اجْعَلِي الْأَمِيرَ فِي حِلٍّ فَأَبَتْ أَنْ تَأْخُذَهَا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهَا دَخَلَ وَ أَعْلَمَ صَاحِبَهُ بِذَلِكَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ انْصَرِفِي إِلَى بَيْتِكِ فَذَهَبَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : أَبَتْ أَنْ تَأْخُذَ الْمِائَتَيْ دِرْهَمٍ؟
قَالَ : نَعَمْ وَ هِيَ وَ اللَّهِ مُحْتَاجَةٌ إِلَيْهَا .
قَالَ: فَأَخْرَجَ مِنْ جَيْبِهِ صُرَّةً فِيهَا سَبْعَةُ دَنَانِيرَ وَ قَالَ: اذْهَبْ أَنْتَ بِهَذِهِ إِلَى مَنْزِلِهَا فَأَقْرِئْهَا مِنِّي السَّلَامَ وَ ادْفَعْ إِلَيْهَا هَذِهِ الدَّنَانِيرَ قَالَ فَذَهَبْنَا جَمِيعاً فَأَقْرَأْنَاهَا مِنْهُ السَّلَامَ فَقَالَتْ: بِاللَّهِ أَقْرَأَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلَامَ ؟!!!
فَقُلْتُ لَهَا : رَحِمَكِ اللَّهُ وَ اللَّهِ إِنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَقْرَأَكِ السَّلَامَ ؛ فَشَقَّتْ جَيْبَهَا وَ وَقَعَتْ مَغْشِيَّةً عَلَيْهَا .
قَالَ : فَصَبَرْنَا حَتَّى أَفَاقَتْ ؛ وَ قَالَتْ أَعِدْهَا عَلَيَّ : فَأَعَدْنَاهَا عَلَيْهَا حَتَّى فَعَلَتْ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمَّ قُلْنَا لَهَا خُذِي هَذَا مَا أَرْسَلَ بِهِ إِلَيْكِ وَ أَبْشِرِي بِذَلِكِ فَأَخَذَتْهُ مِنَّا وَ قَالَتْ : سَلُوهُ أَنْ يَسْتَوْهِبَ أَمَتَهُ مِنَ اللَّهِ فَمَا أَعْرِفُ أَحَداً تُوُسِّلَ بِهِ إِلَى اللَّهِ أَكْثَرَ مِنْهُ وَ مِنْ آبَائِهِ وَ أَجْدَادِهِ .
قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَجَعَلْنَا نُحَدِّثُهُ بِمَا كَانَ مِنْهَا فَجَعَلَ يَبْكِي وَ يَدْعُو لَهَا ثُمَّ قُلْتُ لَيْتَ شِعْرِي مَتَى أَرَى فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ:
يَا بَشَّارُ إِذَا تُوُفِّيَ وَلِيُّ اللَّهِ وَ هُوَ الرَّابِعُ مِنْ وُلْدِي فِي أَشَدِّ الْبِقَاعِ بَيْنَ شِرَارِ الْعِبَادِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَى وُلْدِ بَنِي فُلَانٍ مُصِيبَةٌ سَوَاءٌ فَإِذَا رَأَيْتَ ذَلِكَ الْتَقَتْ حَلَقُ الْبِطَانِ وَ لَا مَرَدَّ لِأَمْرِ اللَّهِ .


توقيع سيد جلال الحسيني



لمطالعة مواضيعي تفضلوا

مؤسسة الإمام الباقر لنشر مؤلفات وأبحاث السيد جلال الحسيني

http://www.noursaqlein.ir