والحمد لله رب العالمين كنت اشعر وبيقين ان كل ما رزقت احد اولادي زاد رزقي ووسع الله علينا فتذكرت هذه الاية المباركه :
وَ لا تَقتلُوا أَولادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتلَهُمْ كانَ خِطأً كَبيراً
وهذا هو اشتباه الناس؛ الذين يرون ان الاولاد يمنعونهم رزقهم ؛ فيتسابقون مع من يحتملون ولادتهم ؛ بسرقة اللقمة من افواههم ؛ فتبا للانسان ان أساء الظن بربه الرزاق .
ومرت الايام علينا كسحاب الربيع جميل منظرها وسريع زوالها وانا سابح في بحر امنية الحج والعمرة ؛ فقلت للسيدة امنيتي ان نذهب الى العمرة ان شاء الله فقالت: وكيف نذهب ولايمكن الا ان نسجل للحج وبعد سنين عديدة ان اراد الله خروج اسمنا للحج فنستطيع حينها الذهاب ان شاء الله تعالى وهذا يطول الانتظار له فقلت لها: هذه الاسباب الطبيعية الظاهرية اما الواقع الباطن ليس هذه الاسباب ؛ وانما هي بيد الله تعالى كما ورد في الروايات عنهم

؛ ان من لم يكتب من وفد الحاج في ليلة القدر فلن ولم يذهب ومن كُتب له الحج فلا يمكن ان يمنعه لا اسم ولا رسم ابداً بل يذهب رغم القوانين المانعة له و مهما عملوا؛ ومن ذهب فلأن اسمه مكتوب وجرت الاسباب له بمشيئة الله تعالى.
فقالت: وهل يمكن ان يذهب احد للحج ولم يكتب اسمه او بالعكس فقلت لها: لا...... أبداً ؛كما في روايات اهل البيت

لا يذهب للحج الا من كتب اسمه في ليلة القدر وان اردنا الذهاب للحج فلابد ان نهتم بالامر في ليلة القدر المبارك ليسجل اسمنا من وفد الحاج
عن أبي عبد الله

قال: إن ليلة القدر يكتب ما يكون منها في السنة إلى مثلها من خير أو شر أو موت أو حياة أو مطر و يكتب فيها وفد الحاج ثم يقضى ذلك إلى أهل الأرض فقلت إلى من من أهل الأرض فقال إلى من ترى
و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ

قَالَ: مَن لَمْ يُكْتَبْ فِي الليْلَةِ التِي فِيها يُفرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ لَمْ يَحُجَّ تِلكَ السَّنَةَ وَ هِيَ لَيلَةُ ثَلاثٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ لأَنَّ فِيهَا يُكْتَبُ وَفدُ الحَاجِّ وَ فِيهَا يُكْتَبُ الأَرْزَاقُ وَ الآجَالُ وَ مَا يَكُونُ مِنَ السَنَةِ إِلَى السَنَةِ . قَالَ: قُلتُ فَمَنْ لَمْ يُكْتَبْ فِي لَيلَةِ القَدْرِ لَمْ يَستطِعِ الحَجَّ؟؟ فَقَالَ : لا ؛ فَقُلتُ : كَيْفَ يَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: لَسْتُ فِي خُصُومَتِكُمْ مِنْ شَيْءٍ هَكَذَا الأَمْرُ .
انظري هذه الملاحظة المهمة في الرواية وهي ان الامام

قال في جواب السائل :
: ((لَسْتُ فِي خُصُومَتِكُمْ مِنْ شَيْءٍ هَكَذَا الأَمْرُ)).
وعلينا ان نتعلم من امامنا في ترك الخصومة والمنازعة ولا يكون همنا فقط ان نثرثر بالنقاش لنحاول اقناع المقابل باي شكل كان ولا ان يكون هدفنا ان نبين للطرف الاخر قدرتنا على النقاش مع العلم ان امامنا معصوم ومع ذلك اجاب بهذا الجواب .