[خادم الزهراء المظلومة]

دعونا نتذكر ...
__________________
كيف كانت حياة فاطمة صلوات الله عليها وأهل بيتها في حياة رسول الله
هل كانوا يشتكون من ضيم أو حزن ؟
هل كانوا يعانون من أسى أو شجن ؟
هل كانت فاطمة روحي فداها ترى في عيناها دموع ؟
هل كان فؤاد الزهراء جذعا مهموما وصدرها مكمودا ؟
ماذا جرى بعد أن أغمض حبيب الله رسول الله عينيه ملتحقاً بجوار الله تعالى ؟
لما قضى رسول الله وقبل أن يجهز ويوارى الثرى تجمع القوم ( ومن هم ) صحابة النبي الذين كانوا دخلوا الإسلام على حين غرة لا لأجل الله ولكن لأجل السلطة والرياسة والآن بان ما كان باطنا تجلى ظاهرا ، تجمعوا في سقيفة بني ساعدة وتشاوروا وتآمروا على استلام الخلافة وكانوا شهود يوم الغدير وحادثته ولما بعد ينسى الزمان صدى كلمات رسول الله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه
ولما بعد تنسى كلماتهم وهتافاتهم بخ بخ لك يا علي ( صرت مولاي ومولى كل مسلمة ومسلمة )
ولكن طمع الدنيا تجلى لهم فأغواهم وبان ما كانوا يمكرون فكشروا الأنياب وهاجوا كالذئاب على بيت الزهراء وجاؤوا بالحطب والنار وفعلوا ما فعلوا .
منعوا فاطمة البكاء على والدها
حرموها إرثها
غصبوها حقها وحق بعلها وولدها
عصروها بين الحائط والباب
أسقطوا جنينها
كسروا ضلعها
وبين كل مصيبة ألف مصيبة
عاشت الزهراء بعد والدها النبي إما 40 يوما وإما 45 على رواية
وإما 75 يوما وإما 95 يوما على أغلب الظن
ولكن كم عاشت الزهراء من العمر 18 عاما قطفها الموت بل الظلم بريعان الشباب
هل كانت فاطمة مريضة قبل هذا
لا
الأعمار بيد الله نعم
ولكن لماذا فاطمة اعتلت بعد والدها ونحل بدنها ووهن جسمها
لماذا تطلب من أسماء بنت عميس أن تفرش لها فراشا في وسط حجرتها
لأنها كانت مكسورة الضلع لا تستطيع أن تحرك شيئا بيدها
كل هذه الآلام والمصائب حملتها فاطمة وتحملتها ولكن العجيب كيف تحملتها
لذلك أوصت أن تدفن ليلا وسرا حتى لا يشارك من ظلمها جنازتها وكان النبي قال في حقها من مشى في جنازة ابنتي فاطمة لا تمسه النار .
فهل كانت الزهراء قاسية القلب لتمنع الناس من أن تشيعها
كلا
إن فاطمة بنت محمد وهي رحمة الله في خليقته
ولكن حجم الظلامة الذي وقع عليها والجور الذي لحق بها جعلها أن توصي بهذا حتى تعلن ظلامتها للملأ ، وهذا يعني أن الزهراء كانت غاضبة على كل أمة أبيها باستثناء القلة القليلة ممن ثبتوا على ولايتهم كما أوصى رسول الله .
ويتبين حجم الظلم الذي لحق بها عندما وسدها أمير المؤمنين علي في ألحودة قبرها توجه نحو قبر رسول الله وقال وستنبؤك إبنتك بتظافر أمتك على هضمها ، فاحفها السؤال واستخبرها الحال فكم من غليل معتلج في صدرها لم تجد إلى بثه سبيلا
وهذا قبرها معفى إلى يومنا هذا دليل واضح على أنها ظلمت ظلم لو مس الطود لمارا
لعن الله ظالميكِ يا سيدتي والمتنكرين لظلامتك ليبرؤا أعداءك من دمك .
____________________________
خادم الزهراء