[نور العتره]

بسم الله الرحمن ارحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين

يتشرف المؤمنين بزيارة الأنبياء والأوصياء والأولياء، والصالحين والشهداء سلام الله عليهم أجمعين تقديساً لهم ولتوقيرهم والتأسّي بسيرتهم، وإجلالُهم وهو إجلالٌ لله تبارك وتعالى , حيث أختارهم بعلمه و فضلهم على العالمين و أصطفاهم لتبليغ رسالاته ولا سيما خاتمهم وأشرفهم سيد الخلق محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وعترته الطاهره ،وأنّ تعاهد قبورهم يعني وصالهم وأعلان الولاء لهم و تجديدَ العهد معهم .

عن الوشّاء قال: سمعت الرضا عليه السّلام يقول:

إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحُسنِ الأداء زيارةَ قبورهم، فمَن زارهم رغبةً في زيارتهم، وتصديقاً بما

رغبوا فيه كان أئمّتُهم شفعاءَهم يومَ القيامة.

وعن عبدالله بن الفضل، قال: كنت عند أبي عبدالله [الصادق] عليه السّلام، فدخل عليه رجل من أهل طوس فقال له:

يا ابنَ رسول الله! ما لمَن زار قبرَ أبي عبدالله الحسين بن عليّ عليه السّلام؟ فقال له: يا طوسيّ! مَن زار قبر أبي عبدالله الحسين بن عليّ عليه السّلام

وهو يعلم أنّه إمامٌ من الله، مفترَض الطاعة على العباد.. غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وقبِل شفاعته في سبعين مذنباً، ولم يسأل اللهَ جلّ وعزّ

عند قبره حاجةً إلاّ قضاها له.

قال: فدخل موسى بن جعفر فأجلسه [أبوه الصادق عليه السّلام] على فخِذه، وأقبل يقبّل ما بين عينيه، ثمّ التفت إليه فقال:

يا طوسيّ! إنّه الإمام والخليفة والحجّة بعدي، وإنّه سيخرج مِن صُلبه رجلٌ يكون رضىً لله عزّ وجلّ في سمائه ولعباده في أرضه، يُقتل في أرضكم

بالسمّ ظلماً وعدواناً، ويُدفن بها غريباً. ألاَ فمَن زاره في غربته وهو يعلم أنّه إمامٌ بعد أبيه، مفترَض الطاعة من الله عزّوجلّ كان كمن زار رسول الله

صلّى الله عليه وآله

قال رسول الله وسلم

ستُدفن بضعة منّي بأرض خراسان، لايزورها مؤمن إلاّ أوجب الله عزّوجلّ له الجنّة وحرّم جسده على النار

وعن أبي الصلت الهرويّ: سمعت الرضا عليه السّلام يقول: واللّهِ ما مِنّا إلاّ مقتول شهيد. فقيل له: فمَن يقتلك يا ابن رسول الله؟ قال: شرُّ خَلْق الله في

زماني، يقتلني بالسمّ ثمّ يدفنني في دار مَضيعة وبلاد غربة... ألا فمن زارني في غربتي حُشر في زمرتنا، وجُعل في الدرجات العلى من الجنّة رفيقَنا.

بارك الله فيك أخي الكريم abou sale7 بحق من تسميت بأسمه بقيه الله في أرضه والحجه المنتظر أبو صالح عجل الله فرجه الشريف

أسأل الله سبحانه وتعالى

أن يرزقنا وإياكم في الدنيا زيارتهم وفي الآخره شفاعتهم وأن يمن علينا بكرمه ويرفعنا لدرجتهم