منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب معتقدات الشيعة
عرض مشاركة واحدة

ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : ناصر حيدر المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Mar-2012 الساعة : 07:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل الثاني
عقيدة الشيعة في الاسلام
قال تعالى (ان الدين عند الله الاسلام)
وقال تعالى( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه)
ان الشيعة يعتقدون بما هو منطوق ومضمون هذه الايات الكريمة , ويقرون ان الاسلام هو الدين القويم الذي ارتضاه الله سبحانه لعباده, عقيدة وشريعة ومنهاجا, وانه الوسيلة المقربة اليه, والمبرءة للذمة بين يديه, قال تعالى( ثم جعلناك على شريعة من الامر فأتبعها)
الاسلام دين خالد
كما ان الشيعة يعتقدون ان الاسلام هو الدين الخالد,الباقي , المستمر الى يوم القيامة,قال تعالى( ماكان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين) فخاتمية الرسل دليل على دوام هذا الدين وبقاءه واستمراره, وعلى ان رسالة النبي محمد (ص) لجميع البشرية دون استثناء, قال تعالى( وما ارسلناك الا كافة للناس بشيرا ونذيرا).
وورد في الحديث الشريف عن ابي جعفر الباقر(ع) قال ( قال جدي رسول الله (ص) ايها الناس حلالي حلال الى يوم القيامة, وحرامي حرام الى يوم القيامة,الا وقد بينهما الله عزوجل في الكتاب, وبينتهما لكم في سنتي وسيرتي)
ومن هذا المنطلق كانت الرسالات السماوية والاديان التي انزلها الله تعالى على انبيائه السابقين منسوخة بالاسلام , ولايجوز العمل بها, لانه وان اقر بها الاسلام كأديان سابقة الا ان فاعليتها وفعاليتها انتهت ونسخت به.
الاسلام دين متكامل
الاسلام في قوانينه وتشريعاته دين متكامل اشتمل على كل مافيه الخير والصلاح والفلاح للعباد في الدنيا والاخرة , واستوعب جميع الاحتياجات الانسانية, بحيث لم تبق صغيرة ولاكبيرة في جميع الامور والشؤون والمراحل على اختلافها الا احصاها واحتواها واعتمدها.
قال تعالى( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين)
وقال تعالى( مافرطنا في الكتاب من شئ)
فان الذي خلق الانسان في احسن تقويم ويعرف خصائصه ودقائقه, يعرف ايضا مايصلحه, ولذلك كان الاسلام _ عقيدة وشريعة_ الدين الملائم والموافقللانسان في كل عصر وزمان.
وبناء عليه , لو كانت الشريعة الاسلامية فاعلة في حياة المسلمين بشكل صحيح, ومعتمدة في كل الشؤون و والمرجع للمسلم في كل الامور, لكانت هذه الامة أعز أمة , واكرم أمة, قال تعالى( كنتم خير امة اخرجت للناس )
وما تأخر المسلمون في عصرنا هذا وما قبله , الا لبعدهم وابتعادهم عن الاسلام وعدم العمل بشريعته واحكامه بشكل صحيح , واختيارهم طريقا او طرقا ظنوا انها توصلهم الى ما يحلمون به من الاهواء والرغبات, ولكنهم مع شديد الاسف لم يحصلوا على شئ ابدا, ولم يحصدوا سوى الخيبة والندم والخسران, وايضا اصبحوا اذلاء ضعفاء مشتتين امام اعدائهم , بعد ان كانوا اعزاء أقوياء موحدين ببركة الاسلام والايمان بالله سبحانه.
والادهى والامر, أنا اصبحنا نستجدي العلم والمعرفة من اعدائنا وهم اخذوه من قرآننا وسنتنا , واصبحنا نستجدي العون والقوة وحل مشاكلنا ممن كان يرجونا لمساعدته ومعونته_ وهم اعداؤنا_, وما ادري كيف يؤتمن العدو على العلم والمعرفة, وكيف يرتجى العدو في الشدة والمحنة.
الاسلام دين الفطرة في عقيدتنا ان الاسلام هو دين الفطرة, قال تعالى( فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) , فهو الدين الملائم للانسان في كل احواله وتطلعاته, ويرشده الى النظام الانساني والكوني, ويتطابق مع الفطرة والطبيعة الانسانية بما يوصله الى الخير والسعادة, وقد فصلنا الكلام حول الفطرة في الفصل الاول فراجع
الاسلام دين العلم
فقد حث الاسلام على ضرورة العلم , بل اعتمد (( العلم)) وسيلة ومنطلقا للمعرفة وللوصول الى الحقائق التي يتبناها ويريد العمل بها , والتي هي اساس الصلاح والخير للانسان, وحفظ النظام والانتظام .
وقد ورد في الحديث( طلب العلم فريضة على كل مسلم)
وورد ايضا ( بالعلم يطاع الله ويعبد, وبالعلم يعرف الله ويوحد, وبالعلم توصل الارحام, وبه يعرف الحلال والحرام).
وورد (ان العلم حياة القلوب من الجهل , وضياء الابصار من الظلمة, وقوة الابدان من الضعف)
الاسلام دين الحياة

رد مع اقتباس