عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 23-Mar-2012 الساعة : 09:55 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخت موالية صاحب البيعة شكرا لمروركم الكريم وجزاكم الله خير الجزاء
الاسلام دين الحياة
فهو الذي يغذي الانسان بالفضائل والمكارم والمبادئ والاخلاق التي تجعله يسمو في آفاق البر والخير, فيعرف اهمية وجوده وانسانيته وقيمته في الحياة.
قال تعالى( ياايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم )
الاسلام دين العقل
قال تعالى ( كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تعقلون)
وقال تعالى( أفمن يعلم انما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى أنما يتذكر اولو الالباب)
العقل يميز بين الحق والباطل, وبين الخير والشر , والعقل يدعو الى الخير , وهو اصل كل خير , ويدعو الى طاعة الله , والاسلام هو الحق والخير والطاعة.
ورد في الحديث عن النبي (ص) انما يدرك الخير كله بالعقل, ولادين لمن لاعقل له)
فالعقل هو الاداة التي توصل الانسان الى المعارف الحقة, والمدارك السليمة , والعقائد الصادقة الاكيدة, والعقل هو الذي يدرك الحسن والقبح والخير والشر , والمصالح والمفاسد التي تبتني عليها الاحكام .
الاسلام عقيدة وشريعة
يتقوم الدين الاسلامي بأمرين(( العقيدة)) و((الشريعة)) لانهما ركنان اساسيان في واقع الاسلام, لاينفكان ولاينفصلان.
فالاسلام بدون عقيدة كالبناء بلا اساس , والاسلام بلا شريعة كالاساس بلا بناء , فكل منهما يتمم الاخر, وعليهفلا بد منهما معا في الاسلام.
وكل من لايرى حقيقة الاسلام قائمة على هذين الاساسين فهو بعيد عن الاسلام وجاهل بواقعه وان كان ممن يشهد الشهادتين.
ومن هنا, كان الاخلال ببعض الضروريات في العقيدة أو الشريعة خروجا عن الاسلام, فمن ينكر بعض صفات الله , أو ينسب الى الله شيئا نسبة غير صحيحة كالظلم وفعل القبيح_ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا_ أو ينكر ضروريا من ضروريات الاسلام , كالصلاة أو الصيام أو الحج , فهو ليس بمسلم قطعا وان كان مقرا بالشهادتين.
ومن هنا كان البحث _ من وجهة نظر الشيعة_ عن حقيقة الاسلام أو اسس الاسلام أو مبادئ الاسلام, بحثا (( عقائديا وتشريعيا)).
وقد اشار القران الكريم الى هذه الحقيقة , وان الاسلام عقيدة وشريعة حيث قرن بين الايمان والعمل, فقال تعالى( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا* خالدين فيها لايبغون عنها حولا)
وقال تعالى ( والعصر* ان الانسان لفي خسر * الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
وغيرهما من الايات الكريمة
وكما اكدت الايات على ان الايمان يجب ان يكون مقرونا بالاقرار والعمل فكذلك الروايات.
قال مولانا امير المؤمنين (ع) ( الايمان تصديق بالجنان , واقرار باللسان, وعمل بالاركان)
فمعنى( التصديق بالجنان) هو تصديق القلب ويقينه واطمئنانه بان عقائد الاسلام كلها اكيدة وحقة وثابتة وصحيحة.
ومعنى ( الاقرار باللسان) ان يكون اللسان مترجما ومبينا لما اطمئن به القلب واذعن به وصدقه.
ومعنى ( العمل بالاركان) ان يكون العمل مجسدا لهذه المبادئ والمعتقدات, ومبرزا لها بحسب الوجود الخارجي , على نحو يكون منشأ العمل هو الايمان والاعتقاد بالله.
ولتتميم الفائدة نشرع بالحديث عن العقيدة والشريعة
ماهي العقيدة؟
|