عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 23-Mar-2012 الساعة : 02:10 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ماهي العقيدة؟
العقيدة تعني الايمان بالله سبحانه , ووحدانيته, وصفاته, وانبيائه, ورسله, وكتبه وملائكته, واوصيائه, واليوم الاخر, وتسمى هذه الامور باصول الدين_ التي يأتي الحديث عنها مفصلا ان شاء الله_ , وقد عرفت انه لابد ان يكون الايمان مقرونا بالعمل.
طرق اثبات العقيدة
الطريق لاثبات العقيدة امور عديدة , أهمها واكملها العقل
( دليل العقل)
فالدليل العقلي المسلم بمقدماته, والذي ينتهي بالانسان الى اليقين الجازم والايمان القاطع بنحو يكون مطابقا للواقع وكاشفا عنه, يحقق الايمان والعقيدة المطلوبة.
اهمية الادلة العقلية
والعقل هو العمدة والركيزة الاساسية في اثبات اصول الدين الخمسة كلها_ التوحيد, العدل, النبوة, الامامة, المعاد_ لامرين
احدهما انه يفيد القطع, ولذا لايصح دليل غيره في الاصول من سماع او نقل او غير ذلك, لان غاية مايحصل منها هو الظن, وقد ورد النهي عن اتباع الظن, قال تعالى( ان الظن لايغني من الحق شيئا)
الثاني ان الطرق الاخرى ترجع اليه او تعتمد عليه_ كما ستعرف عند الحديث عن كل واحد من الاصول الخمسة_.
( دليل الحس)
يمكن الاعتماد على الدليل الحسي الذي يؤدي الى الجزم والقطع العقلي بوجود الله تعالى, فان من يتفكر في خلق السماوات والارض وما فيهما من عوالم ومخلوقات, سوف يدرك انها من المستحيل ان توجد بلا موجد.
فحتى يكون الحس سببا لمعرفة الخالق, لابد ان يضاف اليه ادراك العقل بان لكل شئ سببا , فهو اذن يعتمد على العقل, وبدونه لايكون دليلا كافيا.
_ دليل الفطرة)
وكذلك يمكن الاعتماد على البرهان والدليل الوجداني والفطري اذا كان ينتهي الى الجزم العقلي.
والبرهان الفطري هو الذي تقود اليه الفطرة السليمة ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم)
والفطرة هي الاتجاه التكويني الذاتي القائم في ذات الانسان ووجدانه, وهي التي تفسر النزعة الاصيلة فيه حين ينفلت الانسان من قيود المادة ويتحرر من كل الشكوك والاوهام, فيحس بضرورة الارتباط والالتجاء الى قوة عظيمة كبيرة خارقة في قدرتها وفي سيطرتها على كل شئ, بنحو يذعن ويخضع لها وينقاد ويطيع طاعة مطلقة , مع شعوره بالنقص والعجز في ان يحقق شيئا بذاته , بل يذعن ويقر بالافتقار الى غيره.
فيرى عندئذ الحقيقة والواقع باجلى مظاهرهما ويدركهما بابسط اسبابهما ووسائلهما, وانه ليس هناك وجود قائم ومتحقق الا بسبب الفيض الذي وصل اليه من تلك القوة , والمسماة بالعلة, والمبدأ الاول.
الحس والفطرة من مقدمات دليل العقل
والحقيقة ان هذين الدليلين ( الحس والفطرة) هما من مقدمات الدليل العقلي, ولابد منهما في مقام الاستدلال عقلا على وجود الله تعالى وخلقه وتدبيره لهذا الكون, فهما مرتبطان بالدليل العقلي , ولاجل هذا قلنا ان العقل هو المعتمد في الاعتقاد باصول الدين
لااكراه في الدين
ومن هنا ندرك ان الايمان بالله تعالى , وبهذا الدين , يتم عن طواعية واختيار, ولاعن اكراه واجبار, لان مفهوم الاجبار يتنافى مع الفطرة والايمان.
قال تعالى ( لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
وقال سبحانه( ولوشاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )
بل ان الله تعالى لايحمل الناس على الايمان عن طريق الخوارق الحسية التي تأخذ بمجامع القلوب وتندهش لها الالباب حتى يكونوا مؤمنين اذ يكون ايمانهم حينئذ اقرب للاكراه والالجاء, قال تعالى( ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)
بل ان الله يريد الايمان بالاختيار والتصديق القلبي الواضح بنحو يرى الواقع كالشمس الطالعة, ويكون منطلقه الدليل والبرهان العقلي, نعم المعجزة الخارقة للعادة انما تأتي مؤكدة لهذا الدليل.
القران يؤكد منطق العقل
|