عضو مميز
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ناصر حيدر
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 24-Mar-2012 الساعة : 07:08 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عقيدتنا في الله سبحانه
من الامور البديهية , ومن الامور التي تدعو اليها الفطرة والضرورة, اي لاتحتاج الى برهان ودليل, هو ان لهذا الكون الرحب الواسع موجدا وصانعا وخالقا ومكونا
فان من نظر الى السماوات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم والكواكب, واختلاف الليل والنهار, والسحاب المسخر بين السماء والارض, ومن نظر الى الارض وما جعل فيها من جبال وبحار واشجار , وما فيها من غرائب الموجودات وغرائب المخلوقات, وغير ذلك مما يعجز الانسان عن معرفته فضلا عن وصفه والحديث عنه, لعلم واستيقن بان وراء هذا الكون وهذا الخلق وهذه الموجودات خالقا وصانعا, وانه عليم قدير حكيم ليس كمثله شئ.
القران والسنة يؤكدان ماتدركه الفطرة
وقد تحدث القران الكريم عن ذلك
قال تعالى( ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون) .
وكذلك تحدثت الاخبار والروايات الشريفة الواردة عن اهل بيت العصمة بذلك, منها ماروي عن امير المؤمنين (ع) حين سئل عن اثبات الصانع , فقال (ع) ( البعرة تدل على البعير, والروثة تدل على الحمير, وآثار القدم تدل على المسير, فهيكل علوي بهذه اللطافة, ومركز سفلي بهذه الكثافة, كيف لايدلان على اللطيف الخبير) ( بحار الانوار المجلسي 3/55 ح27).
وهناك اخبار اخرى كثيرة تعرض لها العلماء, يمكن لمن اراد الاطلاع عليها ان يراجع مثل كتاب البحار, وكتاب حق اليقين, وغيرها من الكتب.
وقد سئلت عجوز عن الدليل على وجود الصانع, فقالت (دولابي هذا , فأني ان حركته تحرك, وان لم احركه سكن) .
الادلة العقلية على وجود الصانع
اما الادلة العقلية, فنحن نذكرها للتأكيد على امر الفطرة واقامة الحجة, ودفعا لكل شك وريب.
وقد اعتمدت ثلاث طرق لاثبات واجب الوجود
(( دليل الحدوث)) و (( دليل الامكان )) و (( دليل النظام))
1- دليل الحدوث
ويتضح ببيام امرين
( الامر الاول) بيان معنى الحادث والازلي, فنقول
الحادث هو الشئ المسبوق بالعدم , اي لم يكن موجودا من قبل, ثم وجد.
الازلي هو الذي لم يكن مسبوقا بالعدم
( الامر الثاني) ان كل موجود, اما ان يكون حادثا او ازليا , فالمتصف بالحدوث لايمكن ان يتصف بالازلية اطلاقا, والمتصف بالازلية لايمكن ان يتصف بالحدوث اطلاقا, وذلك لانهما نقيضان ,والنقيضان لايجتمعان ولايرتفعان.
وبعد هذا نقول
ان العالم ليس ازليا, وذلك لان العالم متغير بالوجدان , وكل متغير حادث,فالعالم حادث, اي لم يكن موجودا من قبل, ووجوده لابد ان يستند الى علة وسبب, فان كان علة وجوده حادثة مثله فلابد لها من علة اخرى , وان كانت العلة الاخرى حادثة ايضا احتاجت الى علة اخرى..... وهكذا تبقى السلسلة الى مالانهاية, وهذا مايسمى بالتسلسل, وهو باطل.
ومن الواضح والاكيد ان العالم معتمد على علة غيره , وهي العلة الازلية الغنية عن كل حاجة وافتقار الى غيرها , وهي ليست سوى واجب الوجود, وهو الله تعالى.
2- دليل الامكان
|